Black and white image of a stadium packed with spectators.
جميع القصص

إضاءة على قاعة عرض: حكاية استاد أسطوري

13 فبراير 2023

فريق التقييم الفني في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي

احتفاء باستاد خليفة الدولي، تعرض قاعة "ثقافة الرياضة في قطر" في 3-2-1 في متحف قطر الأولمبي والرياضي تذكارات من تاريخ هذا الاستاد المميز.

المشاركة مع صديق

ما يزال صدى هتاف الآلاف من مشجعي كأس العالم FIFA قطر 2022™ يتردد في شوارع وملاعب الدولة، بعد أشهر من انتهاء البطولة. وليس حب أهل قطر لكرة القدم وشغفهم بالرياضة وألعاب القوى، حديث العهد، بل هو مُتَواتِر عبر تاريخ البلاد.

كانت الستينيات بداية إرث كروي احترافي آخذ بالازدهار، حيث استضاف استاد الدوحة (الملعب الأول في قطر) مسابقات محلية ومباريات ودية دولية، بما فيها اللقاء الذي جمع بين نادي الأهلي القطري وسانتوس البرازيلي، والذي ضمت تشكيلته آنذاك الراحل بيليه، وكان ذلك عام 1973. كما كان الاستاد موطناً لملوك الرياضة، حيث استضاف مباراة ملاكمة استعراضية شارك فيها الملاكم الأسطوريّ الراحل محمد علي كلاي.

إلا أن شغف الناس بالرياضة تخطى ولعهم بكرة القدم والمباريات الاستعراضية، إلى حد لم يعد استاد الدوحة قادراً على استيعاب العدد الضخم من المباريات أو المتفرجين.

ومن هنا جاء افتتاح ملعب وطني جديد على أحدث طراز عام 1976، ليكون موطناً لكرة القدم وألعاب القوى: استاد خليفة الأولمبي - الذي عُرف لاحقاً باسم استاد خليفة الدولي، ومتعارف عليه بين سكان الدوحة باسم استاد خليفة – والذي سُميَّ بذلك تيمناً بأمير قطر آنذاك، صاحب السمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني رحمة الله عليه (1932 - 2016).

وتُحيي هذه اللوحة المعروضة بمتحف قطر الأولمبي والرياضي ذكرى حفل افتتاح الاستاد لاحتضان بطولة كأس الخليج العربي عام 1976، والتي شاركت فيها سبعة فرق في 22 مباراة وتميزت هذه النسخة بمشاركة فريق العراق لأول مرة.

صورة للوحة تذكارية عليها علم وخريطة دولة قطر.

لوحة تُحيي ذكرى النسخة الرابعة من بطولة كأس الخليج العربي التي أُقيمت على أرض استاد خليفة الأولمبي الذي كان قد شُيّد حديثاً، وكان ذلك في الفترة ما بين 25 مارس – 11 أبريل 1976.

الصورة: بإذن من 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي © 2022

احتضن استاد خليفة البطولة مرةً أخرى عام 1992، وفي هذه النسخة فاز منتخب قطر الوطني بالكأس لأول مرة.

شهد الاستاد أعمال تجديد كبرى عام 2005، وذلك في إطار استضافة دولة قطر للألعاب الآسيوية 2006، وكذلك ضمن خطط واسعة النطاق لمدينة الدوحة الرياضية، والتي تُعرف باسم أسباير زون. وقد أُدخلت على الاستاد تحسينات جمالية ولوجستية عدة، وجرى خلالها مضاعفة طاقته الاستيعابية لتصل إلى 40 ألف متفرج.

عرف الاستاد توسعة جديدة عقب فوز دولة قطر باستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، وافتتح أبوابه مجدداً عام 2017، واستضاف بطولة العالم لألعاب القوى الدوحة 2019.

أما في عام 2022، فقد كان استاد خليفة أحد الملاعب الثمانية التي استضافت مباريات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™. أُقيمت ثماني مبارياتٍ على أرضه، كان آخرها اللقاء الذي جمع بين المنتخب المغربي ونظيره الكرواتي لتحديد المركز الثالث.

ما تزال أناشيد بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ تُبث في المحطات الإذاعية المحلية والعالمية، ومما لا ريب فيه أن البطولة رسّخت مكانة قطر في الساحة الرياضية العالمية. فقد أضحت شعبية الرياضة في قطر مسألةً آخذةً في النمو ستواصل ازدهارها في قادم السنين.

خطط لزيارة متحف قطر الأولمبي والرياضي، وتمتع بمشاهدة كافة مقتنيات صالة العرض "ثقافة الرياضة في قطر".