ما يزال صدى هتاف الآلاف من مشجعي كأس العالم FIFA قطر 2022™ يتردد في شوارع وملاعب الدولة، بعد أشهر من انتهاء البطولة. وليس حب أهل قطر لكرة القدم وشغفهم بالرياضة وألعاب القوى، حديث العهد، بل هو مُتَواتِر عبر تاريخ البلاد.
كانت الستينيات بداية إرث كروي احترافي آخذ بالازدهار، حيث استضاف استاد الدوحة (الملعب الأول في قطر) مسابقات محلية ومباريات ودية دولية، بما فيها اللقاء الذي جمع بين نادي الأهلي القطري وسانتوس البرازيلي، والذي ضمت تشكيلته آنذاك الراحل بيليه، وكان ذلك عام 1973. كما كان الاستاد موطناً لملوك الرياضة، حيث استضاف مباراة ملاكمة استعراضية شارك فيها الملاكم الأسطوريّ الراحل محمد علي كلاي.
إلا أن شغف الناس بالرياضة تخطى ولعهم بكرة القدم والمباريات الاستعراضية، إلى حد لم يعد استاد الدوحة قادراً على استيعاب العدد الضخم من المباريات أو المتفرجين.
ومن هنا جاء افتتاح ملعب وطني جديد على أحدث طراز عام 1976، ليكون موطناً لكرة القدم وألعاب القوى: استاد خليفة الأولمبي - الذي عُرف لاحقاً باسم استاد خليفة الدولي، ومتعارف عليه بين سكان الدوحة باسم استاد خليفة – والذي سُميَّ بذلك تيمناً بأمير قطر آنذاك، صاحب السمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني رحمة الله عليه (1932 - 2016).
وتُحيي هذه اللوحة المعروضة بمتحف قطر الأولمبي والرياضي ذكرى حفل افتتاح الاستاد لاحتضان بطولة كأس الخليج العربي عام 1976، والتي شاركت فيها سبعة فرق في 22 مباراة وتميزت هذه النسخة بمشاركة فريق العراق لأول مرة.