إضاءة على قاعة عرض: أربعة عقود قطرية في الألعاب الأولمبية

هذا الصيف يوجه العالم أنظاره نحو العاصمة الفرنسية باريس، حيث ستستقبل آلاف الرياضيين القادمين للمشاركة في أحد أبرز المحافل الرياضية في العالم، والمنافسة على الظفر بميداليات أولمبية.

تحت الشعار الرسمي "الألعاب مفتوحة على مصراعيها"، الذي يرمز إلى مزيد من الشمول والمسؤولية في الألعاب الأولمبية، من المتوقع أن تشهد هذه الدورة العديد من الأحداث المميزة التي تحصل للمرة الأولى في تاريخ الأولمبيات.

ويستعد راقصو "البريك دانس" أو (الرقص البهلواني) للمشاركة في هذه الدورة لأول مرة كرياضة، وذلك في محاولة لجذب المنافسين والجماهير الشباب إلى الألعاب. وفي خطوة بارزة على طريق المساواة بين الجنسين في الألعاب الرياضية، سيشارك عدد متساو من الرياضيين الذكور والإناث في الألعاب. كما سيشارك أكبر فريق أولمبي للاجئين حتى الآن في ألعاب باريس 2024؛ وهو الظهور الثالث للفريق في الألعاب.

مع تنامي مكانة قطر بين مصاف الدول الرائدة والمستضيفة للفعاليات الرياضية الكبرى، بات من الطبيعي أن تطمح إلى استضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2036. وبعد النجاح الاستثنائي الذي حققته قطر بصفتها أول دولة عربية تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، تهدف الآن إلى أن تصبح أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف الألعاب الأولمبية والبارالمبية.

يصادف هذا العام العقد الرابع من مشاركات قطر في الألعاب الأولمبية، وهي رحلة بدأت عام 1984، وكانت حافلة بالمواهب الرياضية القطرية والنجاحات.

وفي عام 1992، حصل عداء المسافات المتوسطة محمد سليمان على أول ميدالية أولمبية في تاريخ قطر، حيث فاز بالميدالية البرونزية في سباق 1500 متر. هذه الميدالية موجودة حالياً في باريس كجزء من المعرض المتنقل: "الفكر الأولمبي: قيَمٌ وقمَمٌ"، والذي يستمر حتى 25 أغسطس. واصل محمد سليمان تمثيل قطر في دورتين أولمبيتين أخريين، وحطم العديد من الأرقام القياسية الآسيوية في هذه الرحلة.

شهدت أولمبياد طوكيو 2020، التي تم تأجيلها حتى عام 2021 بسبب جائحة كوفيد-19، تألق الرياضة القطرية، حيث حصلت قطر على ميداليتين ذهبيتين، كانت الأولى من نصيب رافع الأثقال فارس إبراهيم، الذي تفوق على أقرانه بفارق هائل بلغ 15 كجم في جميع جولات رفع الأثقال.، وحصل على البرونزية والذهبية.

أما الذهبية الثانية، فقد أضيفت إلى سجل قطر بنكهة مختلفة، عندما اتفق لاعبا الوثب العالي القطري معتز برشم والإيطالي جيانماركو تامبيري، على تقاسم اللقب، بعد منافسة مرهقة استمرت ساعتين. سجل كل من برشم وتامبري قفزات ناجحة على ارتفاع 2.37 متر، وبروح رياضية حقيقية، سأل برشم عما إذا كان بإمكانهما الحصول على ذهبيتين، وكان هذا أول تتويج مشترك في ألعاب القوى منذ عام 1912.

وقد صور الفنان الياباني المعاصر تاكاشي موراكامي البطلين في الصورة الملونة أعلاه، مع ميداليتيهما الذهبيتين.

هذه مجرد أمثلة قليلة من القصص الأولمبية الملهمة التي تضمها قاعات العرض في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي. خطط لزيارة المتحف لاكتشاف المزيد.