Insert text here
جميع القصص

إضاءة على قاعة عرض: فن المبارزة

10 أكتوبر 2023

فريق القيمين الفنيين في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي

من خلال الصور الجذابة، المصنوعات اليدوية النادرة، تلقي صالة عرض التاريخ العالمي للرياضة، في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، الضوء على رياضة قتالية نبيلة.

المشاركة مع صديق

تطورت الرغبة في الجري والقفز والرمي والالتقاط والركل، على مر القرون، إلى رياضات معروفة ومحبوبة هذه الأيام. وقد ابتكرت المجتمعات هذه الألعاب في الماضي للاحتفال بأحداث الحياة المهمة، أو الاحتفال بتغير فصول السنة، أو إظهار الوفاء للطبيعة والقيم الروحية.

وقد نشأت بعض الألعاب الرياضية، مثل ألعاب الصيد، في الأصل من استراتيجيات ومهارات النجاة أو البقاء على قيد الحياة عند البشر. أما بعضها الآخر، مثل الرياضات العسكرية، فنشأت انطلاقاً من خدمة طموحات ومصالح الزعماء والقادة الأقوياء.

تعود أصول العديد من الرياضات القتالية، التي يعود تاريخ بعضها إلى بدايات الألعاب الأولمبية، إلى مزيج من الترفيه والتدريب البدني والاستعداد العسكري. وتشمل الرياضات القتالية غير المسلحة الملاكمة والمصارعة، في حين تجمع الأشكال الهجينة من الرياضات بين التقنيات غير المسلحة وأدوات أو أسلحة محددة. فعلى سبيل المثال، يشمل فن الووشو الصيني القديم، السكاكين أو السياط أو السيوف. وقد سجّلت السيوف، بشكل خاص، ظهورها في العديد من الرياضات القتالية المسلحة، بما فيها رياضة الكندو اليابانية، والتي تتميز بسيوف الخيزران. ووفقاً للجنة الأولمبية الدولية، هناك أدلة على حدوث معارك بالسيف تعود إلى مصر القديمة. ومع أن الأصول الدقيقة للمبارزة الحديثة غير واضحة، فلا مبالغة بالقول إن تاريخها يمتد لقرون، وقد ورد ذكرها في الأعمال الأدبية منذ أعمال ويليام شكسبير

Insert text here

سيف مبارزة ذو حدين مزيّن بأشكال أزهار، جنوب هولندا، حوالي 1630 ميلادي. كان هذا النوع من السيوف شائعاً بشكل كبير في أوروبا في القرنين السادس عشر والسابع عشر، حيث كان يُعتبر سلاحاً مدنياً مقبولاً. الصورة بإذن من 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي ©2023.

ومع أن بعض عناصر المبارزة تطورت عبر الزمن، فإن أسلوب إحراز النقاط ظل كما هو، حيث يتمثل في إحراز لمسات (ضربات) عن طريق إصابة الخصم بالسلاح. وضمن هذا الأسلوب الثابت، تضم المبارزة ثلاثة سيوف مختلفة تستخدم في ثلاث ألعاب مختلفة تماماً: سيف الشيش، وسيف المبارزة، والسيف العربي.

يعد السيف أعلاه، والمعروض في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، مثالاً رائعاً يظهر كيف حلّت السيوف ذات الحدين، وهي الأخف والأكثر رشاقة، مكان السيوف الثقيلة تدريجياً في القرن السابع عشر. وغالباً ما تميّزت هذه السيوف بنصل رفيع ذي حدين، وواقية عريضة، وقفص مزخرف يحيط بمقبض السيف من أجل حماية يد المقاتل.

ومن الجدير بالذكر أن السيوف ذات الحدين ذكرت مرة باسم سيوف "اللباس" نظراً لشيوع ارتدائها كزينة مع الأزياء.

ويظل مثل هذا السيف وغيره من المقتنيات الموجودة في المعرض، شاهدة على التشويق والإثارة التي لطالما وجدها الناس في الرياضة على مر العصور، بدءاً من سباق العربات في روما القديمة، إلى الرماية على ظهور الخيل في الخليج،

خطط لزيارة المتحف واعرف أكثر عن التاريخ العالمي للرياضة.