en

مسجد اليوسف الأثري

يقع مسجد اليوسف التراثي ضمن منطقة سكنية حديثة، ويُعَدّ شاهداً على استمرارية التقاليد الثقافية والمعمارية في المنطقة.

المشاركة مع صديق

يفتح المسجد أبوابه خلال أوقات الصلاة فقط. ينبغي ارتداء ملابس محتشمة تغطي سائر الجسد عند زيارة المسجد. كما ينبغي على النساء ارتداء الحجاب. لمزيد من المعلومات يرجى الاطلاع على إرشادات الزوّار.

بُني هذ المسجد حوالي عام 1935 وهو مثال عن مساجد الأحياء النموذجية في الدوحة القديمة. هذا المسجد صغير الحجم، ويضم قاعة للصلاة بمحراب نصف دائري، وقاعة صلاة خارجية مسقوفة، وفناء مفتوحاً ألحقت به مئذنة أسطوانية دائرية القاعدة. وترتكز قبة المئذنة على ستة أعمدة تغطي منصة صغيرة للأذان. تفصل قاعة الصلاة الخارجية عن الفناء عشرة أقواس مزخرفة. تدل مثل هذه المساجد على أن كل حي في الدوحة، تقريباً، كان يضم مكاناً صغيراً للعبادة يجتمع فيه السكان المحليون لأداء الصلاة جماعة.

ومن بين المباني العديدة التي كانت موجودة في السابق، لم يبق سوى عدد قليل اليوم، وقد تمّ ترميمها وتقدير قيمتها بصفتها تراثاً من حقبة ماضية.

يدل استمرار المسجد على مكانة وشهرة مسجد اليوسف التراثي، ويجذب تصميمه المعماري التقليدي كل من السكان المحليين والزوار على حد سواء.

الانتهاء من ترميم مسجد اليوسف الأثري (مسجد 130) 

قامت إدارة الحفاظ المعماري بمتاحف قطر بترميم مسجد اليوسف الأثري (مسجد 130)، وهو الآن مفتوح لأداء الصلوات الخمس اليومية.

يقع المسجد في منطقة تضم أبراجاً سكنية وخدمية بُنيت وفق أحدث الطرز المعمارية الحديثة، مما يؤكد أهمية وجود هذا المسجد بطرازه التقليدي ضمن هذا النسيج المعماري المعاصر.

تم ترميم المسجد باستخدام المواد التقليدية الأصلية التي بُني بها لأول مرة، مع مراعاة المعايير التراثية المعتمدة في متاحف قطر.

نبذة عن رؤية الإدارة في ترميم المساجد الأثرية

تدرك إدارة الحفاظ المعماري بمتاحف قطر أهمية الحفاظ على الطابع المعماري التراثي والتاريخي للمساجد الأثرية. حيث تعمل الإدارة على ترميم وصيانة هذه المساجد باستخدام المواد والطرق التقليدية الأصلية للبناء التراثي القطري للحفاظ على طرازها الفريد والأصيل.

وتُعَدّ المساجد الأثرية مكوناً حيوياً ومهماً في الثقافة والتاريخ القطري. وذلك من خلال تجديد هويتها التراثية، تساهم هذه المساجد في تعزيز الانتماء الثقافي للمجتمع وتعكس تاريخه وتراثه الديني وخصوصا أنها لم تزل تستخدم وفقاً للغاية التي أنشأت من أجلها وهي إقامة الشعائر الدينية بشكل يومي.

تعتمد الإدارة على الخبرات المتخصصة والتقنيات الحديثة للحفاظ على التوازن بين الحفاظ على الطابع التاريخي وتلبية الاحتياجات المعاصرة للمساجد. بالإضافة إلى ترميم المساجد، تعمل الإدارة على رفع الوعي والتثقيف حول القيمة الثقافية والتاريخية للمساجد الأثرية وأهمية الحفاظ عليها للأجيال الحالية والمستقبلية. وتُعَدّ هذه الجهود جزءاً من استراتيجية شاملة للحفاظ على التراث المعماري في دولة قطر.

كما تساهم هذه الجهود في تعزيز الوعي الثقافي والانتماء للمجتمع، وتعكس التزام قطر بالمحافظة على تراثها التاريخي والديني. ومما يعزز وجود قطر كوجهة ثقافية وسياحية متنوعة ومميزة.