فاطمة الشرشني، وهدى باسهل، وندى خوزستاني؛ ثلاث فنانات قطريات يجمعهن تقديرهن الكبير لما يحمله فنهن من تأثير على المجتمع، والإيمان بقدرة الفن على بناء الثقافات وترسيخ فهم أعمق للإنسانية. تحرّك أعمالهن الأحاسيس، وتحفز الأفكار، وتلهم الآخرين للشروع في رحلاتهم الإبداعية الخاصة. وسواء عبر الجداريات أو الخط العربي، يمتد فنهن مثل جسر يربط بين القلوب والعقول من خلال سحر الكلمات والثقافة.
كجزء من برنامج "جداري آرت" الذي أطلقته متاحف قطر، قامت كل فنانة منهن برسم جدارياتها، ويمكن رؤية أعمالهن الفنية في أماكن مختلفة في الدوحة، مثل مطافئ، وحديقة بريد قطر. تحدثنا إليهن عن مصادر إلهامهن، وما الذي يحفزهن للإبداع، وما قد يحمله المستقبل لهن.
كيف قررت أن تصبحي فنانة؟
ندى خوزستاني: لم تكن مسألة مزاولة الفن قراراً عن سابق قصد؛ بل كان تطوراً طبيعياً امتزج مع تفاصيل حياتي منذ سن مبكرة. لقد شدّني عالم التعبير البصري منذ الصغر، وجذبني سحر تحويل قماش اللوحات الفارغة إلى تأويلات حية للخيال.
فاطمة الشرشني: لا أظن أن الأمر كان قراراً اتخذته في لحظة معينة، بل بدأ كهواية، قبل أن أعمل على صقل هذه الهواية من خلال التعليم الذاتي والبحث وحضور ورش العمل التعليمية، ثم بدأت الرحلة. كما أنني أؤمن إيماناً راسخاً بأنني لست من اختار الفن، بل الفن هو من اختارني.
هدى باسهل: منذ نعومة أظفاري، كانت هوايتي المفضلة هي الفنون الجميلة وجميع أنواع الأشغال اليدوية. كنت أحلم دائماً بأن أصبح معلّمة فنون لكي أتمكن من ممارسة هوايتي. ومنذ ذلك الحين وأنا أواصل استكشاف جميع أنواع الفنون. قررت بعد ذلك أن أدرس التربية الفنية لتحقيق حلمي، ففعلت والحمد لله، وأصبحت معلمة فنون لمدة 10 سنوات.