Photo of multiple, colourful football scarves hanging on a white, caged, frame.
جميع القصص

عندما جاء العالم إلى المدينة: نظرة من نافذة متاحف قطر

27 ديسمبر 2022

إيمان ريزفي

بينما نودّع كأس العالم FIFA قطر 2022™ ونستعد للانطلاق في رحلات مستقبلية جديدة، طلبنا من أعضاء مجتمع متاحف قطر مشاركة تجاربهم التي مروا بها خلال هذا الشهر الاستثنائي، حيث استقبلنا عدداً قياسياً من الزوار في جميع المتاحف وصالات العرض والمواقع التراثية والمساحات الإبداعية التابعة لنا.

المشاركة مع صديق

مشجّعون في صالات العرض

كان من الرائع رؤية أعداد كبيرة من الزوار يأتون ويستمتعون بمعارضنا الجديدة، خاصة معرض بغداد: قُرَّةُ العين. كانت تجربة جميلة بعد كل هذه الأشهر، وربما السنوات، من العمل. سعدتُ برؤية المشجعين من مختلف البلدان يرتدون قمصان فرقهم المفضلة ويتأملون المخطوطات القديمة والفنون.

قدمت دولة قطر بأكملها برنامجاً فنياً وثقافياً رائعاً خلال هذا الشهر، حيث استمتع الزوار بمجموعة هائلة من الأنشطة والمتاحف والمعارض وعروض الأزياء والعروض الراقصة، بالإضافة إلى المواقع الأثرية وأعمال الفن العام.

يمكنني القول إن المتاحف نقطة التقاء، والفن يحرّك الناس. لذلك آمل، وأثق، أن هذا سيستمر هذا بعد كأس العالم.

الدكتورة جوليا غونيلا، مدير متحف الفن الإسلامي

استطاع كثير من زوار كأس العالم التعرّف على جزء كانوا يجهلونه من هذا العالم، وبالتالي كسر الصور النمطية، والاستعداد لمعرفة المزيد عن الفنون والتراث في الخليج

الدكتورة ماري بيير ليسوير، متحف قطر الوطني

اكتشاف ماضي قطر الثري

افتتحنا ستة مواقع أثرية وتراثية قبيل كأس العالم، ووضعنا لوحات إرشادية لمساعدة الزوار على استكشاف هذه المواقع. وفي موقع الزّبارة الأثري، أحد مواقع التراث العالمي على قائمة اليونسكو، أنشأنا ممراً مستداماً بطول ثلاثة كيلومترات، ليتيح للزوار التجول في المدينة.

من أجمل اللحظات بالنسبة لي رؤية المفاجأة على وجوه الناس عند نزولهم من الحافلات وإدراكهم أن الزّبارة ليست مجرد قلعة منفردة، وإنما موقع أثري متكامل يمتد على مساحة 60 هكتاراً ويضم سوقاً ومنازل ومساجد ومباني محصنة. يبلغ عمر هذه المدينة المهجورة أكثر من 250 عاماً، وتمثّل أحد أفضل الأمثلة الباقية على تاريخ صيد اللؤلؤ والمدن التجارية في الخليج. يتحدث زملائي بحماس شديد عنها ولا يتوقفون عن تخيل ما كانت عليه في أوج ازدهارها. ما زلت أتعلم شيئاً جديداً في كل زيارة.

مع الزيادة الكبيرة في أعداد الزوار خلال كأس العالم، اكتشف الناس الآن من جميع أنحاء العالم ماضي قطر الغني، ومقدار ما يمكن تعلمه واستكشافه. وسيكونون سفراء رائعين لهذا الماضي والتراث حين يعودون إلى أوطانهم.

مارغو مونتسيرات دي باو

منسق أول - برامج تفعيل التراث

اعتناق الثقافة العربية

سأتذكر إلى الأبد جموع مشجعي كرة القدم وهم يرتدون الغترة والأثواب التقليدية، والقطريين يضبطونها لهم. اعتنق المشجعون الثقافة العربية وكرم الضيافة، وكونوا علاقات حقيقية مع كل شخص قابلوه.

كانت تجربة كأس العالم مذهلة، ومفعمة بالحيوية والحماس. أعتقد أنها أعطت قطر الفرصة لتظهر للعالم فن وفناني المنطقة.

الشيخة شيخة فيصل آل ثاني

مدير إدارة التجربة الرقمية

الرقص يداً بيد

عمل جميع موظفينا بجد لتكون كافة مواقعنا وفعالياتنا جاهزة ومفتوحة أمام الجمهور الدولي، ومشاركة ثقافات وتقاليد قطر العالمية. وقد استطاع كثير من زوار كأس العالم التعرّف على جزء كانوا يجهلونه من هذا العالم، وبالتالي كسر الصور النمطية، والاستعداد لمعرفة المزيد عن الفنون والتراث في الخليج"

كان الجو في الدوحة احتفالياً وجامعاً. كان من الرائع رؤية المشجعين من بلدان وديانات ولغات مختلفة، يرقصون يداً بيد، ويهتفون سوية.

الدكتورة ماري بيير ليسوير

أخصائي معارض وتفسير متحفي ووسائط متعددة، متحف قطر الوطني

أجواء وديّة وممتعة

من ذكرياتي المفضلة عن المونديال رؤية الناس في شوارع وملاعب الدوحة يرتدون قبعات لعيب (التميمة الرسمية للمونديال) ويحملون حقيبة الظهر من إنتاج إن-كيو. كانت متاجرنا تعج بالعملاء المُحمّلين بالمشتريات، وقد سعوا جميعاً للحصول على تذكارات تذكرهم بهذا البلد الجميل وثقافته والتجارب الرائعة التي مروا بها هنا.

جمعت بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ مختلف الجنسيات والمجتمعات معاً للاحتفال بهذه البطولة الرائعة. استمتع الزوار بمشاهدة الهندسة المعمارية المذهلة وأعمال الفنانين العالميين والمعارض والفعاليات في المدينة، إضافة إلى التعرف على ثقافة البلد وكرم ضيافته في جو من المرح والود.

تيجست سيفو

مديرة تجارة التجزئة والترويج في إن-كيو

العمل الجماعي

كانت تجربة كأس العالم بشكل عام مبهجة، خاصة حالة الوحدة التي عمّت الأجواء، ابتداء من الغرباء في الشارع، وداخل الملاعب، وصولاً إلى فريقي الذي تعاون لتقسيم العمل وتقديم يد العون لإتمام المهام. لم يكن الأمر مجرد ذكرى، بل كان شعوراً عاماً.

مريم سعد المهندي

رئيس قسم التسويق

نظرة إلى المستقبل

سنظل جميعاً نفكر في الرحلة التي أتت بنا إلى هنا بعد سنوات عديدة من الخيال والإبداع والتعاون، كانت ذروتها هذا المحفل الثقافي الزاخر بفرص التعلم والتواصل. وقد استطعنا معاً أن نوسّع أفق الاحتمالات وأن نعيد تصوّر كيف يمكن أن يبدو لقاء الفن والتاريخ والواقع.

الآن نواصل سيرنا نحو المستقبل مدركين ما يمكن تحقيقه حين يتحد العالم.

إيمان ريزفي، أخصائي تحرير في متاحف قطر.