View of the Museum of Islamic Art from the quayside with water and an avenue of palm trees
جميع القصص
العائلات والأطفال

التعليم في متحف الفن الإسلامي: نظرة على البرامج الحالية والمستقبلية

5 أبريل 2022

لبنى زيدان

تعمل إدارة التعليم وتوعية المجتمع في متحف الفن الإسلامي على تطوير برامج تساهم في توسيع آفاق المشاركين وزيادة معرفتهم بالفنون الإسلامية.

المشاركة مع صديق

على الرغم من إغلاق صالات العرض في المتحف بهدف تحديثها، تواصل إدارة التعليم وتوعية المجتمع تقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات والبرامج للمدارس والعائلات. كما تعمل على ابتكار برامج جديدة ستبصر النور مع إعادة افتتاح المتحف بحلته الجديدة في أواخر عام 2022، سنتعرّف على تفاصيلها في هذا اللقاء مع السيد سالم الأسود، نائب مدير متحف الفن الإسلامي للتعليم وتوعية المجتمع.

متحف لكل العائلة

A child does arts and crafts
A photograph of a group of children standing in the lobby of MIA looking skywards

لطالما رحّب متحف الفن الإسلامي بالزوّار من جميع الأعمار، ومع إعادة افتتاحه هذا الخريف سيكون صرحاً أكثر جاذبية للعائلات والأطفال. ويشير السيد سالم في هذا الإطار إلى أنه سيتم اعتماد أساليب متنوعة بهدف إثراء التجربة المتحفية لدى الزوّار؛ كإدخال التكنولوجيا في البرامج وورش العمل الجديدة، واستكشاف التراث الإسلامي من خلال الاعتماد أكثر على الأشياء الحسية. ومن الأمثلة على ذلك، صنع نسخ متماثلة/ طبق الأصل لبعض القطع الفنية الشهيرة وإعطائها للزوّار، ولا سيما الأطفال منهم، لتفحّصها واستكشاف تفاصيلها وملمسها، والتعرّف عن كثب على طبيعة المواد المصنوعة منها وغيرها.

الوصول والشمولية

توفر إدارة التعليم وتوعية المجتمع برامج تناسب كافة شرائح المجتمع، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة. ويشير السيد سالم في هذا الإطار إلى برنامج "سفير متحف الفن الإسلامي" الذي يطرح للمدارس الثانوية منذ عام 2010، وتقوم فكرته على إعداد مشهد تمثيلي مسرحي حول أي قطعة أو حقبة زمنية في المتحف. وقد سبق واشترك في هذا البرنامج العديد من الطلاب الذين يعانون من ضعف في السمع أو النطق أو البصر من خلال اعتماد لغة الإشارة وغيرها من الأساليب.

لا تعتبر المتاحف مكاناً لعرض القطع المميزة فحسب، بل هي معلم ثقافي يلعب دوراً في التربية والتعليم والتاريخ.

سالم الأسود، نائب مدير متحف الفن الإسلامي للتعليم وتوعية المجتمع

توازن بين البرامج الحالية والمستقبلية

لن يتم الاستغناء عن البرامج الحالية التي أثبتت نجاحها بحسب قول السيد سالم، ولكن سيتم إدخال برامج جديدة بالتزامن مع مشروع تحديث صالات العرض. ويشرح السيد سالم: "ستتلقى برامجنا التعليمية تغييراً جذرياً في المضمون والشكل وسترتبط ارتباطاً وثيقاً بمقتنيات المتحف الشهيرة".

وسيستمر برنامج "سفير متحف الفن الإسلامي" إلى جانب مجموعة من البرامج المعروفة الأخرى؛ منها برنامج "ارسم" المخصص لطلاب المرحلة الابتدائية، وبرنامج "اكتشف" الذي يدعم الفنانين القطريين، وبرنامج "الأمسية الشعرية" الذي يضم شعراء من الجامعات والمدارس الثانوية والمجتمع. ويعتبر برنامج "يوم الجاليات" أحد أكثر البرامج شهرة، وهو يسلّط الضوء على ثقافة كل جالية من خلال تقديم المأكولات والأغاني الشعبية والأزياء التقليدية الخاصة بكل بلد.

لا يقل الجمهور العالمي أهمية عن الجمهور المحلي، ويؤكد السيد سالم أنه سيكون للجمهور من خارج دولة قطر حصة أيضاً من البرامج المستقبلية.

إيلاء الأولوية لتطلّعات الزوّار

تأخذ إدارة التعليم وتوعية المجتمع رأي الزوّار بعين الاعتبار، وهي تجري العديد من استطلاعات الرأي لتستمع إلى تطلعات الجمهور بهدف تلبية طموحاتهم بشكل أفضل من خلال تنظيم فعاليات مبتكرة متعلقة بالمعارض.

الترحيب بمشجعي كرة القدم

يضم متحف الفن الإسلامي واحدة من أفضل مجموعات الفن الإسلامي في جميع أنحاء العالم. ويتوقع أن يكون إحدى الوجهات السياحية البارزة لمشجعي بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ الذين سيتوافدون إلى الدوحة من كافة أقطار العالم.

وبتوصية من سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، يتم العمل على برامج عديدة تكون على مستوى هذا الحدث العالمي، بما في ذلك فعاليات ستُقام في حديقة متحف الفن الإسلامي خلال شهري نوفمبر وديسمبر بمشاركة عشرات الدول. وسيتم الإعلان عن الجدول الكامل للفعاليات قبل البطولة.

لبنى زيدان - أخصائية تحرير محتوى في متاحف قطر