يرسم المعرض والكتالوج معاً صورة ذاتية موسعة للفنان. وتتضاعف هذه الصورة من خلال رؤية الفنان للثقافة الأميركية. بينما تكشف الاقتباسات أدناه عن بعض أفكار جيف كونز حول مسؤوليته كفنان، ونهجه في إبداع أعماله، وعلاقته بالدوحة.
يقدم معرض جيف كونز: تائه في أميركا استعراضاً بانورامياً لأعمال جيف كونز خلال مسيرته الفنية، بدءاً من طفولته في إحدى ضواحي ولاية بنسلفانيا.
تم تقديم الكتالوج المصاحب من خلال مقابلة بين الفنان وقيّم المعرض، ماسيميليانو جيوني، إضافة إلى اقتباسات من الفنان موزعة على جميع أنحاء الكتاب.
عن الجمهور
"لطالما شعرت بمسؤولية أخلاقية تجاه محاولتي صنع شيء يجعل المشاهدين يدركون أنني أهتم بهم حقاً، وأن هذه التجربة الفنية برمتها عبارة عن تجربة اتصال مشتركة بيننا"
"تعلمت من تجاربي أن الفن قد يستخدم لإضعاف المشاهد، وإحداث شرخ بينه وبين ما يحبه، وزعزعة علاقته بنشأته وذوقه ورغباته، وذلك من خلال تشكيكه بما قد يشعر به حين يشاهد الأعمال الفنية. وهذه مأساة كبيرة جداً، لأنها قد تشعر المشاهد بالهزيمة من قبل أن تتاح له الفرصة لمواجهة الفن والتعرف عليه، وبالتالي تثنيه عن استكشافه. ومن الخطأ أن يشعر المشاهد بالدونية تجاه فهم الفنون والتفاعل معها، أو أنها مخصصة لشريحة معينة من الناس. وأعتقد أنه على المشاهد أن يكون على طبيعته عند مشاهدة أي عمل فني، بعيداً عن آراء الآخرين وتأثيرهم"
"لقد حاولت أن أصنع أعمالاً تستفز أي مشاهد بغض النظر عن المكان الذي أتى منه. وحين لا يحدث ذلك، فإن السبب يعود فقط إلى ما سمعه المشاهد مسبقاً عن أعمالي من الآخرين قبل مشاهدتها"
“ لطالما كان الفن وسيلة بالنسبة لي ”
عن قوة الفن
"قد يبدو ما سأقوله غريباً، لكنني لطالما شعرت أن التجارب الفنية التي مررت بها غيرت من جيناتي وحمضي النووي. وأعتقد أن الفن قادر على فعل ذلك، فحين تنظر إلى شيء ما، فإن عقلك ليس وحده الذي يتغير، بل حمضك النووي برمته"
"لطالما كان الفن وسيلة بالنسبة لي، وشيئاً يمكنني دائماً أن أضيع فيه، وشيئاً استطعت أن أصنع منه واقعاً، وأن أعتمد عليه في الأوقات الصعبة"
عن صناعة الأعمال الفنية
"عندما أصنع أعمالي، لا أجلس بوعي وأفكر في إنشاء نوع معين من الرموز، بل أكتفي بالإصغاء إلى نفسي وأحاول الخروج بتصور أولي، في سبيل صنع عمل يخاطب الجسد والعقل والحواس"
"أحاول دائماً صنع أعمال ذات أحاسيس أكبر منها، أحاسيس رائعة ومعقدة، بل وربما أتجرأ وأقول أحاسيس كونية"
"تعلمت منذ صغري أن أتقبل الناس كما هم، وأن أتقبل نفسي كما هي. وأعتقد أن هذا السلوك أثر في عملي كثيراً، حيث نمت لدي الرغبة في تقديم ما يلبي احتياجات الناس"
عن علاقته بالدوحة
"سافرت أول مرة إلى الدوحة عام 2000، حيث تلقيت دعوة من الشيخ سعود بن محمد آل ثاني، الذي كان في ذلك الوقت وزيراً للثقافة، وكان يعمل على تطوير سلسلة من المقتنيات والمتاحف... وعدت بعدها عدة مرات ورأيت كيف نمت المدينة ونما الجانب الثقافي فيها. وقد شهدت فيها عروضاً رائعة، وأتذكر كم كان افتتاح متحف الفن الإسلامي مذهلاً. واليوم لدي أخيراً معرض في الدوحة، وهو بمثابة حلم يتحقق"
جيف كونز: الفن والجمهور وإثارة الجدل
جولة مع قيّم معرض جيف كونز: تائهٌ في أميركا
صورة أميركا في هلوسات جيف كونز