tbc

كنز تبريز: سجادة صيد موروسيني

17 سبتمبر 2024

بقلم فريقي إدارة التجربة الرقمية ومتحف الفن الإسلامي

نُسجت هذه السجادة الجميلة، المعروضة في متحف الفن الإسلامي، في أوائل القرن الحادي عشر الهجري (القرن السابع عشر الميلادي) في ورش تبريز في شمال غرب إيران. اشتهرت هذه السجادة بتوازنها المثالي بين التصميم والألوان المتناغمة والنابضة بالحياة، وهي واحدة من أفضل قطع سجاد الصيد الصفوي المحفوظة.

المشاركة مع صديق

بين القرنين الثامن والثالث عشر الهجريين (الرابع عشر والتاسع عشر الميلاديين)، تمكّنت إيران من رسم مناطقها الجغرافية وتوسيع نفوذها السياسي. ابتكرت السلالات الحاكمة لغاتٍ ثقافية وفنية حظيت بتقدير واسع خارج حدود إيران، لا سيما في بلاط دول وسط آسيا وجنوبها، حيث كانت اللغة الفارسية هي اللغة الرسمية في معظم الأحيان. وتوطدت العلاقات التجارية والدبلوماسية بين إيران والدول الأوروبية وأصبحت إيران لاعباً سياسياً وإقليمياً مهماً. وبات السجاد الفاخر والمنسوجات والمخطوطات من المقتنيات الثمينة التي حرصت النخب على شرائها، ناهيك عن تصديرها كبضائع مهمة.

تمثل سجادة صيد الشاه سليمان موروسيني مثالاً رائعاً على صناعة السجاد الفارسي، وذلك لما تتميز به من تصميم معقد وألوان زاهية وحرفية دقيقة. وهي بلا شك من روائع السجاد الصفوي نظراً لضخامتها وتنوعها، وكذلك حالتها الممتازة التي حفظت بها.

التصميم والرمزية

استكشف تفاصيل الصنعة الدقيقة لهذه السجادة.

اقتناء السجادة من قِبل متحف الفن الإسلامي

بعد اكتمال صناعتها، ظلت السجادة في إيران، ضمن المقتنيات الملكية، إلى أن أهداها الشاه الصفوي سليمان الأول (حكم 1076–1105هـ / 1666–1694م) إلى فرانشيسكو موروسيني، وهو أحد أعظم قباطنة القرن السابع عشر، والذي انتخب دوقاً للبندقية عام 1688م. غالباً ما تتم مقارنة هذه القطعة مع غيرها من سجادات الرصيعة وسجادات الصيد من مناطق مختلفة، وقد تمّ تأريخها إلى القرن الحادي عشر الهجري (السابع عشر الميلادي) رغم أن أسلوب صناعتها يشير إلى تاريخ يسبق حكم الشاه عباس الأول (حكم 996–1038هـ / 1588–1629م).

ظلت السجادة مُلك عائلة موروسيني في قصرهم في البندقية حتى عام 1894م، وهذا يفسر حالتها الرائعة، وبيعت في مزاد موروسيني في البندقية ذلك العام. وتنقلت بين مجموعات دولية خاصة مختلفة، حتى اشتراها الشيخ سعود آل ثاني بين عامي 1998 و1999م لضمها إلى مجموعة متحف الفن الإسلامي.

يُرجّح أن هذه السجادة صُنعت كهدية وليس لغايات تجارية. ومن الجدير بالذكر أن عدداً قليلاً من السجادات الصفوية بقيت محفوظة بمثل هذه الحالة الجيدة لأكثر من أربعة قرون. عند الاستحواذ عليها عام 1998، كانت هذه القطعة واحدة من عدد قليل من السجادات الصفوية التي ما تزال ضمن مجموعات خاصة.

بقلم فريقي إدارة التجربة الرقمية ومتحف الفن الإسلامي

شاهدها بنفسك

Insert text here

سجادة موروسيني معروضة إلى جانب مجموعات أخرى من سجاد العصر الصفوي.

تُعد سجادة صيد الشاه سليمان موروسيني بمثابة قطعة مركزية مميزة في مجموعة متحف الفن الإسلامي، حيث تقدم للزوار لمحة عن فخامة ورقي الفن الإيراني خلال العصر الصفوي. تُعرض السجادة في قاعة العرض 14 بمتحف الفن الإسلامي. خطط لزيارة المتحف واستمتع برؤية هذه السجادة وغيرها من سجاد العصر الصفوي.

خطط للزيارة