توفر حدائق دَدُ مساحة تفاعلية في الهواء الطلق لزوار دَدُ، متحف الأطفال في قطر حيث يمكنهم الاستمتاع بما تضمه من برامج وأنشطة مصممة للأطفال وعائلاتهم مستوحاة من الطبيعة، من أجل تنمية الأطفال بدنياً واجتماعياً وعاطفياً.
ما هي حدائق دَدُ؟
تُعد حدائق دَدُ بمثابة معرض خارجي للمتحف، وتمتد على مساحة 14,500 متر مربع، وتحيط بواجهة المتحف الشرقية.
يفصل بين حدائق دَدُ وحديقة البدع المجاورة، سياج كثيف من النباتات المتشابكة، مما يوفر محيطاً آمناً ومريحاً للعائلات. هنا في حدائق دَدُ نحث الأطفال على المشاركة في اللعب الممتع والتفاعل مع الطبيعة وذلك بهدف تنمية وتطوير قدرات الطفل.
يساهم اللعب الخارجي في تعزيز حب الطبيعة لدى الأطفال، مما يدفعهم الى زيادة رغبتهم في العناية بالطبيعة، كما يدعم نموهم البدني والمعرفي والاجتماعي والعاطفي.
من ينبغي عليه زيارة الحدائق؟
ترحب حدائق دَدُ بالزوار البالغة أعمارهم 11 عاماً أو أقل برفقة عائلاتهم والقائمين على رعايتهم. وقد صممت جميع الأنشطة للأطفال ضمن هذه الفئة العمرية، أو لدعم الشباب والبالغين الذين يعملون مع الأطفال أو يعتنون بهم.
ويتماشى الدخول إلى الحدائق مع ما هو متبع في متاحف الأطفال حول العالم. إذ يجب أن يكون كل بالغ برفقة طفل يقل عمره عن 11 عاماً، ويجب أن يكون الأطفال برفقة شخص يزيد عمره عن 18 عاماً. أما الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً فمرحب بهم برفقة الأطفال والبالغين.
ويمكن للزوار البالغين زيارة المكان بمفردهم لأسباب مهنية، مثل متخصصي المتاحف، أو المعلمين الذين يُجرون زيارات استكشافية قبل اصطحاب طلابهم. وعلى هذه الفئة من الزائرين التسجيل والتقدم بطلب للحصول على شارة الزائر لتعريف وتحديد سبب زيارتهم.
كيف نشأت فكرة الحدائق؟
يشكل اللعب جزءاً أساسياً من جميع عمليات التعلم والتعبير في دَدُ. وقد صممت الحدائق بطريقة توفّر لزوارها مجموعة من الأنشطة، بما فيها اللعب البدني، واللعب الإبداعي، وسرد القصص، وغيرها. كما تضم الحدائق مساحات للجري ورشّ المياه، ومساحات للعروض والمغامرات.
أما من حيث التصميم، فقد ابتعد تصميم الحدائق عن تصاميم مساحات اللعب التقليدية، واستعاض عنها ببيئة مرنة قادرة على استيعاب الفعاليات والأنشطة المواكبة للمواسم والأحداث الجارية في قطر.
ما هي أهم ثلاث سمات للحدائق؟
الحديقة المستدامة
تعد الحديقة المستدامة بمثابة الخطوة الأولى لما سيصبح في نهاية المطاف أول مزرعة طعام في وسط الدوحة. حيث خصصت هذه المساحة من الأرض لإجراء تطبيق عملي على الزراعة المستدامة والمكتفية ذاتياً. وسيرى الزوار مع الوقت كيف تتحول هذه القطعة من الأرض إلى مزرعة طعام.
الحديقة الغذائية
هي المكان الذي يُدعى إليه الأطفال والعائلات لزراعة النباتات والعناية بها. حيث يقوم الأطفال بإعداد التربة، وزراعة البذور، والعناية بالمحاصيل، وذلك باتباع ممارسات الزراعة المستدامة، مثل زراعة النباتات المتآلفة والتسميد.
ورشة الحديقة
ورشة الحديقة بمثابة مطبخ داخلي وخارجي يقام فيه ورش عمل للبالغين والعائلات والأطفال. ويمكن للزوار استخدام المحاصيل التي يجنونها من الحديقة في إعداد أطباقهم.
تعزز الأنشطة التي تقام في المطبخ الممارسات المستدامة، حيث يضم منطقة تُجمع فيها مخلفات الطعام، وتعالج لتتحول إلى سماد طبيعي، وبذلك نضمن عدم خروج نفايات من هذه الأنشطة. وسيستمتع الزوار بخوض رحلة الطعام ابتداء من المزرعة وصولاً إلى المائدة، بما يتضمنه ذلك من جني المنتجات الطازجة وطهيها وتناولها.