مبادرة أعمال الفن العام المؤقتة

دعاء إمام (مواليد 2001، السودان) هي مصممة داخلية مبدعة في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر. ينصب اهتمامها المتزايد على تصميم وإنشاء البيئات المكانية؛ وتهدف مشاريعها وتصاميمها الاستكشافية إلى تحفيز التفكير الإبداعي والتصورات المتعمقة، مكرسة عملها لاستكشاف تجارب المستخدم.

عملها الفني، "الأحلام المتناثرة: الإبداع المضيء" عبارة عن تمثيل تجريدي لـ "فقاعة إبداعية"؛ كمساحة ذات حدود تتشكل من خلال التفاعل بين الضوء، والألوان، والمواد.

ومن خلال اللعب بفكرة الواقع الملموس، يستكشف العمل التركيبي للفنانة التصورات المتغيرة والعلاقة بين المرء ومحيطه، سواء كان يقف داخل "الفقاعة الإبداعية" أو يشاهدها من الخارج. وتتيح التجربة المرحة للمرء استكشاف طبقات من الواقع المرئي، من خلال التمعن ببصره، وخياله، وتأملاته.

تحث "القطع المنشورة" الملونة المختلفة ضمن العمل الفني "الأحلام المتناثرة: الإبداع المضيء"، الجمهور على التفاعل مع ما هو مرئي وما هو مخفي، من خلال النظر عبر طبقات الألوان والأشكال وفيما بينها. الاستكشاف خلال العمل، عبارة عن رحلة تجريبية يمكن استشعارها من خلال المشي داخل أو خارج "الفقاعة الإبداعية".

ندعو الزوار للنظر داخل وخارج حدود العمل الفني، واستكشاف تصوراتهم الإبداعية الفريدة.

الصورة: دعاء إمام. الأحلام المتناثرة: الإبداع المضيء، 2023. فولاذ المطلي، وصفائح الأكريليك الشفاف. 520x520x300 سم.

إبراهيم الكيلاني (بريطاني سوري، مواليد 1997) هو فنان وسائط متعددة مقيم في قطر، تتناول أعماله القضايا المجتمعية والسياسية. نظراً ‏لخلفتيه الهندسية، تتميز أعماله بالتركيز على التفاصيل والأبعاد الدقيقة. تُعرض أعماله في المعارض والمؤسسات الكبرى في قطر، منها معرض أجيال الفني التابع لمؤسسة الدوحة للأفلام، ومركز كتارا للفنون، والعروض الفنية الحية التي تقيمها جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.

يعد العمل الفني "قريباً ستمطر" تمثيلاً رمزياً لمشاعر التفاؤل والإيمان بحدوث التغييرات الإيجابية. يرتكز سياق العمل الفني على الموقع الجغرافي لدولة قطر، حيث المناخ الصحراوي الذي يغلب عليه الجفاف ويندر هطول الأمطار فيه. للتعبير عن فكرته، يحاكي الكيلاني لعبة ماينكرافت، وهي لعبة بناء عوالم ثلاثية الأبعاد باستخدام المكعبات. ينشئ الفنان، بطريقة تشبه إلى حد كبير لعبة بناء العوالم، صوراً مبهجة ومتفائلة للمطر من خلال استخراج المواد الخام، رابطاً المطر بمشاعر الفرح، واليُمن، والاحتفال في المجتمع.

الصورة: إبرايهم الكيلاني. قريباً ستمطر، 2023. خشب، وطلاء أكريليك. 380×180×100 سم.

عائشة العبد الله فنانة قطرية متعددة التخصصات. وهي حالياً طالبة رسم وطباعة في جامعة فرجينيا كومنولث وستتخرج في دفعة 2023. من خلال تأثير الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو، يدور عملها حول تصميم الشخصيات وبناء العوالم والمواضيع المتعلقة بتجارب حياتها. شاركت في العديد من المعارض الجماعية مثل معرض GCB MiniPrint في برلين، و"استوديو675" ومعرض "عن قرب" في جاليري ملتقى في المدينة التعليمية. كما تعاونت الفنانة مع متجر محلي يسمى أورتنيزيا في الحملة التسويقية لمجموعة الصيف 2021.

تدور هذه المنحوتة التركيبية حول أنشطة فتاة ترتدي معطفاً للمطر على كوكب الأرض. والفتاة ذات معطف المطر هي جزء من سلسلة "ما فوق السحاب"عالم افتراضي بعيد عن البشر. تستخدم الفتاة التي ترتدي المعطف المطر لتنظيف الأرض من التلوث والأشياء الأخرى التي تسببها الفوضى البشرية.

زيست مريوم طالبة في السنة الأخيرة بجامعة نورث وسترن، وتدرس للحصول على درجة البكالوريوس في الصناعات الإعلامية والتكنولوجيا، وتخصص ثانوي في الأنثروبولوجيا ودراسات الشرق الأوسط. تركز اهتماماتها البحثية على مشهد المتاحف، والنظر إليها على أنها هياكل لعدم المساواة ومستودعات للثقافة. كفنانة ومبدعة بصرية، تؤمن مريوم بضرورة تقريب الجمهور من المقتنيات لتعزيز تجربة الزائر. لذلك، تميل إلى استخدام الأنماط المرئية لرواية القصص: والصور الفوتوغرافية والأفلام القصيرة على وجه الخصوص.

يقدم العمل الفني "دؤوب" لمحة عن كواليس كأس العالم لكرة القدم 2022 من خلال التصوير الفوتوغرافي. تعتمد قطر بالكامل تقريباً على حوالي مليون عامل في قطاع البناء، يشكلون أكثر من ثلث القوى العاملة في البلاد. يترك الكثيرون وراءهم عائلات تعتمد عليهم مالياً. يبرز هذا العمل التركيبي الفوتوغرافي إسهامات العمالة الوافدة في البنية التحتية لكأس العالم لكرة القدم 2022

الصورة: زيست مريوم، دؤوب، 2022.

مريم التاجر خريجة الفنون الجميلة مع مرتبة الشرف من جامعة فيرجينيا كومنولث. نهجها في الفن والتصميم معاصر وشاعري في المقام الأول. وهي شغوفة بتحدي قواعد الخط وتكوين الكلمات العربية. تستكشف مريم طرقاً مختلفة لتصوير الخط من خلال تجربة أساليب ووسائل مختلفة.

استلهمت مريم التاجر منحوتة "برداخ" من عملية البردخة التي تقوم بطرق الزري (الخيوط الذهبية للبشت) بمطرقة حديدية لتنظيفها حتى تعود إلى لونها الذهبي اللامع الأصلي. تزيد هذه العملية من تماسك وبريق خيوط الزري وتظهر النقوش والزخارف الجميلة فيها. في العمل الفني، تعتبر الفنانة فترة أزمة الخليج بمثابة عملية "بردخة" للمنطقة. في ذلك الوقت كانت العلاقات على وشك التلاشي وكأنها خيط واهٍ من بشت قديم، ودعت الحاجة لعملية التلميع (البردخة) لاستعادة بشت الخليج الأصلي للونه الذهبي الجميل.

الصورة: مريم التاجر، برداخ، 2022.

العنود الغامدي، فنانة وخطاطة قطرية تقدم رسائل إبداعية محفّزة على التفكير لتعكس العالم الذي نعيش فيه اليوم.

تستطلع الفنانة إعادة تدوير المعادن كأحد الحلول الشائعة لتقليل أثر التلوث الناتج من انبعاثات الكربون في الهواء والماء والحد من الآثار المترتبة عن التغير المناخي، من خلال إعادة تدوير المعدن وإنشاء عمل فني فريد من نوعه. ومن خلال وردة الصحراء التي تجسد التكوين البلوري الشهير في قطر، تدعو الفنانة المشاهدين للتفاعل مع العمل الفني، ومعرفة المزيد عن هذا الكنز الوطني في صحراء قطر، باستخدام منحوتة فريدة من وردة الصحراء تتكون من الخط العربي والمعدن المعاد تدويره.

الصورة: العنود الغامدي، وردة الصحراء، 2021.

جهينة الأحمد، طالبة في جامعة قطر متخصصة في علوم البيئة. عملت بدوام جزئي في مركز المواد المتقدمة في جامعة قطر على المشاريع التي تركز على حلول النانو الذكية، وهي مهتمة بشكل خاص بمعالجة البيئة وحمايتها باستخدام تقنيات النانو.

تعتمد الشاشة الذكية التي ابتكرتها جهينة الأحمد على إعادة تدوير البلاستيك الذي يتم تسهيله من خلال البثق الذائب لمخلفات البوليمر وأسوَد الكربون. وقد استخدمت الأحمد قطعاً من نفايات أسوَد الكربون والبلاستيك كمواد أساسية لتصميم الخلايا الموصّلة في عملها الفني.

طلت الفنانة الخلايا الموصّلة بمواد مصنوعة من مخلفات الكربون الأسود من شركة قطر للألمنيوم. كما تضمّنت الشاشة ألواحاً شمسية للاستفادة من الطاقة المتجددة، حيث يُمكن استخدام هذه الطاقة لإعادة شحن الهواتف والأجهزة الإلكترونية الأخرى. وكميزة إضافية، يمكن للشاشة أيضاً عرض الرطوبة ودرجة الحرارة من خلال المستشعرات.

الصورة: جهينة الأحمد، الشاشة الذكية، 2021.

ندى الخراشي، باحثة ومصممة متعددة التخصصات تركّز على خلق تجارب ووقائع تحفز التفكير. يَكمن عملها في نقطة التقاء المادية والفلسفة الثقافية والبيئة البشرية.

"إقّو" عبارة عن جدار على شكل مظلة يضيف قيمة إلى عمر صناديق البيض ذات الاستخدام الواحد. ويحول "إقّو" صندوق البيض العادي إلى شاشات مثقبة عن طريق إنشاء الثقوب من النتوءات المقابلة. يدعو هذا العمل الفني المشاهدين إلى تقدير الظل، وهو بمثابة أداة لتحفيز الجهاز العاطفي لدى الإنسان للتفاعل، والبدء في ملاحظة ما لا نراه أو نشعر به عادةً مع مواد النفايات.

يؤدي استخدام صناديق البيض في أعمال الفن العام إلى جعل الآخرين أكثر قدرة على التكيّف، ويساعد في تحويل سلوكهم تجاه الأشياء غير الحية.

الصورة: ندى الخراشي، إقّو، 2021.

يتكون العمل التركيبي من ستة مجسمات متناسقة ومستقلة لحيوان "جمل البحر" (كما يطلق عليه الفنان) لالتقاط الضوء الطبيعي من الشمس. كل مجسّم من هذا الحيوان يضم صورة خطية لجمل بحر (أو الأطوم) مقطّعة على صفيحة فولاذية عمودية لهذا الحيوان، يشبه هذا النموذج المادي الحاجب الضوئي أو ورق الشمع، وهو مزجج بأوراق ترشيح ملونة.

يُطلق على هذا الحيوان أيضاً الأطوم، وموطنها الأصلي الساحل القطري. تعيش هذه المخلوقات الذكية واللطيفة في المحيط منذ 50 مليون عام، حتى أضحت مألوفة عند قدماء البحّارة وصيادي الأسماك. وتعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض، وثاني أكبر تجمع في العالم من هذه الكائنات يعيش في المياه القطرية. ولهذه الحيوانات فوائد متعددة، كما أنها تعتبر مقدسة في مناطق معينة من العالم.

الصورة: أحمد محروس، إبل البحر. صفائح فولاذية، زجاجة ترشيح. 300x120 سم. عرضت في مدينة لوسيل من 28 مارس إلى 30 أبريل 2020.

"حجر الأساس" هو مفهوم متعدد الأبعاد يعرض حبة بُن أكبر من حجمها الطبيعي بمراحل. العمل الفني مستوحى من عشق هنوف للقهوة، ومن مجتمع القهوة المتنامي في قطر. وتسعى هنوف من خلال إدراكها انتشار محلّات القهوة في كل مكان، إلى تحويل ثقافة القهوة إلى رمز دائم يجذب كل أفراد المجتمع.

"حجر الأساس" هو عمل فني متعدّد التخصصات، ويتضمّن أشكالاً فنية متنوعة ضمن حدود التجسيد ثلاثي الأبعاد لحبّة البن.

تضم القطعة تعشيقة رقيقة من الخط العربي ترمز إلى الوحدة، وتمزج بين الأساليب الفنية المختلفة. ويضفي تفاعل العناصر المعمارية داخل الحروف طابعاً جغرافياً للتأكيد على انتمائه إلى المنطقة العربية في لمسة جوهرية في اللوحة.

وتتميز المنحوتة بوجود قصيدة منقوشة للتأكيد على أهمية القهوة في العالم العربي، والتي يعود تاريخها إلى منتصف القرن الخامس عشر في الأديرة الصوفية باليمن.

الصورة: هنوف أحمد، حجر الأساس، 2020. فولاذ مقاوم للصدأ، برونز، مصقول بذهب من عيار 18 قيراط. 150×180×100 سم. عرضت في مدينة لوسيل من 28 مارس إلى 30 أبريل 2020.

يهدف هذا العمل إلى زيادة الوعي تجاه أسماك قرش الحوت الوديعة والعملاقة. وعكس الشائعات المنتشرة حولها، فإن أسماك قرش الحوت ليست "قاتلة غاضبة"، بل هي مخلوقات ودودة يمكن أن تلمحها وهي تسبح بالقرب من القوارب، وتتفاعل بمرح مع الغواصين.

تحاول هذه المنحوتة أن تعكس الروح المرحة والمفعمة بالنشاط لأسماك القرش من خلال تجسيد مرحها بآلاف من قطع الليغو الصغيرة التي تثير ذكريات طفولتنا.

الصورة: هند جمال، العملاق الوديع، 2020. خشب مضغوط. 200x800 سم. عرضت في مدينة لوسيل من 28 مارس إلى 30 أبريل 2020.

مقعد التوازن هو عمل فني عام وتفاعلي يتناول مفهوم الحدود (النفسية والجسدية) على المستوى الفردي والسياسي. يُجسّد شكل المقعد المقسّم وغير المستقر العوائق السياسية والثقافية والاجتماعية بين الناس. يُفعّل الأشخاص المقعد من خلال موازنته بتضافر جهودهم معاً. لا يستطيع أن يجلس شخص على المقعد وحده، إذ لا يتحقق التوازن إلا حين يتفاعل أربعة أشخاص ويتعاونون فيما بينهم. ومادامت حركة كل شخص تؤثر في استقرار الآخر، فإن الجميع سيستوعب الأهمية التي يكتسيها حضور الآخرين بينهم لا محالة.

الصورة: مجدولين نصرالله، مقعد التوازن، 2020. فولاذ، تنجيد مقاوم للماء. 100x100x100 سم لكل مقعد. عرضت في مدينة لوسيل من 28 مارس إلى 30 أبريل 2020.

تستمدّ مصفوفة قطر التعاونية فكرتها من الروح القطرية المفعمة بالمرونة والرغبة في التعاون. كما تُعبّر عن قوة الأفراد مجتمعين، وعن قيمة الجماعة. تتكوّن بنية العمل من وحدات ذات مواصفات موحّدة، تُشكّل حين تجتمع مصفوفةً تسمح للأشخاص بالجلوس، والاجتماع، والتحدّث، والعمل، والتعاون. يضفي هذا العمل عنصراً وظيفياً على مفهوم الفن العام التقليدي، ويتيح للجمهور إمكانية التفاعل مع بنيته.

بلاط كسر الرخام هو نسخة حديثة من البلاط التقليدي المصنّع في قطر منذ السبعينيات، والذي كان موجوداً في العديد من البيوت. صُنع البلاط، المصمّم من الخزف المشكّل يدوياً من قبل بعض أفراد المجتمع، في استوديو "لقاءات طينية" لتصميم الخزف. كسرت هذه الأواني المعاد تدويرها وأدمجت في البلاط لتعزيز مفهوم اتحاد الأفراد، مشكلين كياناً واحداً.

الصورة: ريما أبو حسن، مصفوفة قطر التعاونية، 2020. بلاط طيني، وألومنيوم. 240x280 سم. عرضت في مدينة لوسيل من 28 مارس إلى 30 أبريل 2020.

من خلال سعيها نحو زيادة الوعي البيئي، وتسليط الضوء على أهمية توازن النظم البيئية، تولي دولة قطر اهتماماً كبيراً بالحياة البرية. ففي قطر، تتوزع الثعالب الحمراء على نطاق واسع بأعداد قليلة، كونها تتعرض للصيد وحوادث الطرق. صُمّم العمل الفني "عائلة الثعل" بهدف دعم الرؤية البيئية القطرية التي تركز على الحفاظ على استدامة الحياة البرية، يحميها ويطورها مجتمع متميّز، من أجل مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

شادن الريابي وهند جمال، عائلة الثعل، 2020. طباعة ثلاثية الأبعاد. 20×60 سم - 30×90 سم لكل عمل. عرضت في مدينة لوسيل من 28 مارس إلى 30 أبريل 2020.  

بسب جائحة كورونا، مكث الكثير منا في بيته ليحمي نفسه ومن يحبه من تداعيات فيروس كورونا المستجد. وهناك من اضطر إلى مواجهة هذا الفيروس كل يوم.

"عيون لا تنام" هو عمل فني صمّم بالكامل خصيصاً لتكريم للأطباء، والممرضين، والمسعفين، وجميع العاملين في المجال الطبي، على تعريض حياتهم للخطر من أجل حمايتنا. يستحق هؤلاء المناضلون أن تُعرف أسماؤهم، وأن يتم تقديرها وتكريمها. أعيننا موجّهة صوبهم لتكون شاهدة عليهم في جميع أنحاء قطر، وتكون أسماؤهم محفورة في قلوبنا. "عيون لا تنام" توجه أعيننا نحو الأشخاص الذين يستحقون بالفعل اهتمامنا.

شذى الريابي، عيون لا تنام، 2020. طباعة ثلاثية الأبعاد. 100x100 سم.