تطبيقات "صناعة المكان" المتنوعة

نشأ فن صناعة المكان في ستينيات القرن العشرين بهدف إعطاء الأولوية للأشخاص بدلاً من المباني أو السيارات. ومؤخراً، استخدم فن "صناعة المكان" لتحسين قابلية العيش في المدينة وتعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع. هدفها الرئيسي هو تجسيد الهوية والاحتفاء بها، وتشجيع التفاعل الاجتماعي، وتحسين رفاهية المجتمع من خلال تنشيط الأماكن العامة وتحويلها إلى أماكن هادفة وحيوية حيث يمكن للناس اللقاء والتواصل فيها.

المشاركة مع صديق

يمكن أن يظهر فن صناعة المكان في أي مكان كالجدران والحدائق العامة والأزقة والمباني، ويمكن أن يتخذ أشكالاً مختلفة، مثل:

- المنحوتات والأعمال التركيبية - يمكن للمنحوتات أن تكون بمثابة نقاط محورية في الحدائق وجوانب الشوارع والممرات. من خلال المنحوتات والأعمال التركيبية، مثل "بوابة السحابة" في حديقة الألفية، يمكن للفنان إنشاء معالم ترمز إلى المدينة والناس والمجتمع.

- الأعمال التركيبية الضوئية – يمكن لأعمال الفن التي تستخدم الضوء أن تغير بشكل كبير التجربة الليلية للمكان. على سبيل المثال "Staro Rīga"، هو مهرجان دولي للضوء يقام في لاتفيا ويحول المباني وساحات المدينة والجسور إلى قطع فنية فريدة من نوعها.

- المشاريع التفاعلية - تتمحور المشاريع الفنية التفاعلية حول المشاركة المجتمعية وتمثيل المجتمع. فهي تدعو المشاركين للتفاعل وأن يكونوا جزءاً من الفن. مشاريع مثل العمل التركيبي "Swing Time" في بوسطن، تشجع المجتمع على اللعب وممارسة الرياضة والتجمع.

- التدخل الفني – هو على غرار التفاعل مع المجتمع، ولكن مبادرات التدخل الفني تتجاوز ذلك، فهي تعبير عن الفن العام الذي يتفاعل مع عمل فني موجود و/أو مساحة حضرية، يشبه إلى حد كبير سلسلة "Take Over" لأندريس رايزنجر في جدة وميامي. ويمكن أن يكون التدخل الفني أيضاً في الطبيعة؛ وهذه الأعمال تحمل عنصر الأداء.

- الأعمال الخاصة بالمواقع - إنشاء عمل فني لموقع معين، يدمج نفسه في ذلك الموقع. لا يمكن تكرار هذه القطع في أي مكان آخر، ومن الأمثلة الرائعة على ذلك "القوس المائل" لريتشارد سيرا. فلم يتم تكرار إنتاج عمله هذا مرة أخرى.

ليست هذه سوى بعض من الطرق العديدة التي يمكن للفنانين من خلالها إبداع فن "صناعة المكان" لتحويل الأماكن العامة، وجعلها هادفة أكثر، وجاذبة للمجتمع.