تُلهم الأعمال الفنيّة المعروضة في مطار حمد الدولي ملايين المسافرين عبر المطار، وتُثبت بأنه يمكن تذوق الفن والاستمتاع به خارج جدران المتاحف وصالات العرض.

الأعمال الفنية المعروضة في المطار
تعرض متاحف قطر بالتعاون مع مطار حمد الدولي مجموعة مميزّة من الأعمال الفنية العامة لفنانين محليين وإقليميين وعالميين في أرجاء المطار.
أعمال لفنانين محليّين
كُلّف الفنان القطري فرج دهام بمهمة ابتكار جداريات ضخمة، بينما عمل الفنان علي حسن على منحوتة جديدة بعنوان "حصان الصحراء" تمّ تدشينها خارج مبنى المطار وتجمع بين الكلاسيكية والتجريد.
وبالتعاون مع منظمة "أيادي الخير نحو آسيا"، يوجّه الفنان العراقي أحمد البحراني "رسالة سلام للعالم" من خلال مكعب ضخم يرمز إلى أن رفاهية أطفالنا تتساوى مع أهمية الاستثمار في الأمن الاقتصادي والتعليم.
كما ابتكر الفنان العراقي ضياء العزّاوي، المقيم في لندن، منحوتة "الرجل الطائر". وقد استوحى الفنان فكرة المنحوتة من قصة عباس بن فرناس الذي حاول الطيران في القرن التاسع الميلادي بواسطة جهاز صنعه بنفسه، وهي قصة معروفة في التاريخ الإسلامي. ومن خلال هذه المنحوتة يهدف العزاوي إلى إنشاء نصب تذكاري للاحتفال بالسفر في العصر الحديث.
ومن بين الفنانين المحليين المعروضة أعمالهم في أنحاء مطار حمد الدولي، نذكر: محمد الجيدة، وأمل الربان، وسلمان المالك، ومبارك المالك، وأمل العاثم، ويوسف أحمد.
وأعمال لفنانين عالميين
يعرض فنانون من جميع أنحاء العالم أعمالهم في مطار حمد الدولي.
ويقدّم الفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل عمله الفني "كون"، وهو عبارة عن تركيب كبير ومعقد يرمز إلى مسار المسافرين حول العالم، مستوحى من أقدم إسطرلاب إسلامي، معروض في مجموعة متحف الفن الإسلامي.
ويُعدّ العمل الفني "سائق العربة من دلفي" نسخة مذهلة من أحد أروع التماثيل في اليونان القديمة. ويستقبل هذا التمثال الآن المسافرين في مطار حمد الدولي كرمز للتبادل الثقافي بين اليونان وقطر.
كما ابتكر الفنان الهولندي توم كلاسن منحوتة "صقر" خارج مبنى المغادرين في مطار حمد الدولي، إضافة إلى سلسلة من المجسمات لقطيع من غزلان المها العربية تمّ وضعها في مبنى القادمين في المطار.
أمّا النحات الأميريكي توم أوترنس فيُعرض له عدد من الأعمال الفنيّة حول المطار بعنوان "ساحة اللعب" تزيّنها شخصيات عربيّة مصغرة. وغالباً ما يوصف أسلوب الفنان أوترنس بالكرتوني والمرح.
ويُثري الفنان KAWS هذا العرض الفني المتنوع بعمله "أُكذوبة "، وهو تمثال خشبي ضخم يمزج بين الأشكال المستوحاة من الرسوم المتحركة وتوتر داخلي هادئ. يشتهر الفنان بإعادة تشكيل الصور المألوفة من الثقافة الشعبية، ويبدع أعمالًا تتوسط بين الفن العام والنحت المعاصر.
كذلك كُشف النقاب عن عدد من الأعمال الفنية الأخرى، منها قطع فنية لفنانين عالميين؛ من بينهم: عادل عبد الصمد، وداميان هيرست، وجيني هولزر، ومارك كوين، وآنسيلم ريل، ورودولف ستينغل، وبيل فيولا.
عمل فني مبهج
من أبرز الأعمال الفنية العالمية التي تم تدشينها دمية "الدّب المصباح" للفنان السويسري أورس فيشر التي تتوسط البهو الكبير المؤدي إلى السوق الحرة. ويبلغ طول هذا العمل الفني المميز 23 قدماً، وهو عبارة عن دمية دب أصفر مصنوعة من البرونز تجلس بسلام داخل المصباح. يجلب هذا العمل البهجة إلى القلوب فيضفي على المكان طابعاً إنسانياً من خلال تذكير المسافرين بمرحلة طفولتهم أو بالأشياء الثمينة في منازلهم والتي يفتقدونها خلال سفرهم.





