من التحديات، يولد الابتكار
بالتعاون مع شركتي سيسكو ودروب غروب، خاض فريق العمل رحلة طموحة وشاقة لتطوير هذه التجربة الرقمية غير المسبوقة. فمع إغلاق صالات المتحف لأعمال التحديث لما يقارب العام، واجه الفريق تحدياً كبيراً تمثّل في إعادة إنشاء صالات العرض بدقّة متناهية في البيئة الافتراضية، بحيث تشمل الزخارف والتشطيبات وتفاصيل الأرضيات الدقيقة.
لكن جهود الفريق تكللت بالنجاح، ومن خلال توظيف مهاراته الرقمية الحِرفية العالية وتقنيات المسح ثلاثي الابعاد، تمكّن من إنشاء نسخ رقمية مطابقة للأصل، تجسّد أدق تفاصيل المتحف وصالاته.
واقع معزّز، وتجربة تغير كل المفاهيم
ما يميز تجربة ميتافيرس متحف قطر الوطني هي خاصية الواقع المعزَّز؛ إذ يكفي أن تمسح رمز الاستجابة السريعة، لتنتقل إلى عالم ثلاثي الأبعاد ترى فيه القطع الأثرية ماثلة أمامك وفي المكان الذي أنت فيه. يمكنك أن تلتقط صوراً لها لتبدو وكأنها في غرفة معيشتك، أو أن تسجّل مقاطع فيديو لمشاركتها مع الآخرين. تجربة تفتح آفاقاً جديدة للتفاعل مع التراث الثقافي، وتنقل كنوز المتحف إلى عالمك الخاص أينما كنت.
متاح على كافة الأجهزة
لا تحتاج هذه التجربة أجهزة متطورة أو معدات باهظة الثمن، مما يجعلها متاحة للجميع. فيكفي أن تملك هاتفاً ذكياً أو جهازاً لوحياً أو حاسوباً محمولاً، وسيكون بمقدورك الاستمتاع بهذه التجربة الرائعة بكل سهولة. أما إن رغبت بتجربة تفاعلية كاملة، فيمكنك استخدام نظارات الواقع الافتراضي.
يتيح ميتافيرس متحف قطر الوطني، للطلاب استكشاف المتحف من فصولهم الدراسية، ويتيح للمعلمين استخدامه كأداة تعليمية. كما يمكن لمن تمنعهم المسافات أو صعوبة الحركة من زيارة قطر، أن يكتشفوا كنوز المتحف ويعيشوا تجربة زيارته بكل تفاصيلها.
طريقة مبتكرة لاكتشاف الثقافة
يأتي هذا المشروع انسجاماً مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع الابتكار والتحول الرقمي في صميم تطلعاتها. كما يسعى المشروع إلى ترسيخ مكانة متاحف قطر الرائدة في تسهيل استكشاف التراث وإتاحته للجميع، ويحوّل المتاحف من أماكن نزورها إلى تجارب تزورنا حيثما نكون.
سواء كنت معلّماً يسعى لتقديم تراث قطر إلى طلابه وتعريفهم به، أو باحثاً يغوص في أعماق الحضارات القديمة، أو كنت مهتماً باستشكاف القصص التي شكّلت تاريخ هذا الوطن وهويّته، فإن ميتافيرس متحف قطر الوطني يضع الثقافة بين يديك في أي وقت ومن أي مكان.