تُسلط هذه القائمة الضوء على بعض التحف الفنية الرائعة التي ينبغي لكل مهتم الاطلاع عليها. تُقدم هذه الأعمال الفنية قصصاً آسرة، وبراعة حِرفية استثنائية، ولمحة عن التراث الغني الذي تحتفي به متاحف قطر وتحافظ عليه.
تُعدّ المقتنيات الرقمية لمتاحف قطر كنزاً فنياً وثقافياً استثنائياً، ومحطة انطلاق مثالية لاستكشاف أبرز الأعمال الفنية والقطع التاريخية والآثار الثقافية من قطر والمنطقة والعالم.
كل قطعة في هذه المجموعة تروي قصة فريدة، وكثير منها في متناول يدك بنقرة واحدة.
كنوز خالدة من متحف الفن الإسلامي
الشاهنامه (كتاب الملوك)
"الشاهنامه"، أو "كتاب الملوك"، هي ملحمة شعرية فارسية خالدة تعود للقرن السادس عشر. يروي هذا المخطوط المزين بالتصاوير قصصاً أسطورية وتاريخية من ماضي إيران العريق. بما يحويه من خطوط بديعة ورسوم تفصيلية مُتقنة، يُعد هذا العمل خير مثال عن فنّ الخطّ والتصوير الفارسي. كما يقدّم نافذة على عظمة الثقافة الفارسية وسرديّاتها التاريخية.
امرأة تركية محجّبة
يُجسد هذا البورتريه الرائع من القرن التاسع عشر نموذجاً رفيعاً لفن البورتريه في الحقبة العثمانية. تُقدم اللوحة بتفاصيلها الدقيقة لمحة عن الديناميكيات الثقافية والاجتماعية في ذلك الزمن، وتشرّع نافذة على حياة النساء في المجتمع العثماني. غالباً ما كانت هذه البورتريهات تُنتج لتكون تذكارات أو أعمالاً خاصة، تُجسّد بهاء ملامح شخوصها ومكانتهم الاجتماعية.
رؤى حداثوية من متحف: المتحف العربي للفن الحديث
بورتريه لسجينة
تُعدّ هذه اللوحة ذات الرسائل البليغة للفنانة إنجي أفلاطون، وهي من مجموعة متحف، تجسيداً للعمق العاطفي والصراعات التي عاشتها شخصيتها المرسومة. من خلال ضربات الفرشاة الجريئة واللمسات الفنية الغنية، تتعمق اللوحة في سرديات اجتماعية وسياسية يتردد صداها بقوة في العالم العربي. يدعو هذا العمل المشاهد للتأمل في موضوعات تكيّف البشر وقدرتهم على الصمود، وهي تجربة عاشتها الفنانة نفسها خلال فترة سجنها. ندعوك للاطلاع على لوحاتها الأخرى، مثل "بورتريه لامرأة خلف القبضان"، لفهم تجربها بشكل أعمق.
انصباب العطاء
تُجسد هذه القطعة الفنية النابضة بالحياة للفنانة إيتيل عدنان تدفق اللون والشكل. بتركيبتها التجريدية، تخوض اللوحة غمار موضوع الهوية والانتماء، مما يجعلها مرآة بليغة تتأمل تقاطعات الفن مع التجربة الذاتية. عُرفت إيتيل عدنان بتوظيفها المضيء للألوان، وغالباً ما استوحت أعمالها من مناظر لبنان الطبيعية وذكرياتها. وما تزال أعمالها تلامس وجدان المشاهدين الذين يستشعرون جمال أسلوبها المتفرد وعمق خطابها الثقافي.
خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات
تغرقق هذه اللوحة بألوان الباستيل الهادئة، لتأسر المشاهد عبر نافذة شرفة ظليلة؛ فالبحر ساكن يمتد نحو شاطئ بعيد، تؤطره أعمدة خشبية مُزخرفة. فيما تُرسّخ الآية القرآنية المكتوبة في الأعلى هدوء المشهد في تأمل روحي عميق، تستحضر بلقيس فخرو ببراعة مشاعر الحنين، والسكينة، والجمال الهادئ الذي يكتنف فضاء الوطن. ندعوك للتمعن في تفاصيل هذا العمل الفني، وفي العديد من اللوحات الآسرة الأخرى المعروضة في متحف.
أيقونات رياضية من 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي
مضرب الكريكيت الخاص بساشين تيندولكار
يُعد مضرب الكريكيت الأيقوني هذا، الذي استخدمه لاعب الكريكيت الهندي الأسطوري ساشين تيندولكار، تحفة فنية لا بد لكل عشاق الرياضة من رؤيتها. يحمل تيندولكار الأرقام القياسية لأكبر عدد من النقاط الدولية والمئويات في تاريخ اللعبة. لا يجسّد هذا المضرب براعة واحد من أعظ رياضيي العالم فحسب، بل يرمز أيضاً إلى قوة رياضة الكريكيت في توحيد الأمم والثقافات.
كرة سلة موقّعة من "فريق الأحلام"
تعد كرة السلة هذه من نوع سبالدينغ، التي تحمل تواقيع أساطير مثل مايكل جوردان، وماجيك جونسون، ولاري بيرد، رمزاً لأول تشكيلة أولمبية أميركية تضم جميع نجوم الدوري الأميركي للمحترفين. بعد فوزهم بالميدالية الذهبية في أولمبياد برشلونة، غيّر هؤلاء اللاعبون وجه لعبة كرة السلة إلى الأبد. ومنذ ذلك الحين، انطلق جوردان، وجونسون، وبيرد، وبقية أعضاء 'فريق الأحلام' ليُصبحوا أيقونات ريادية، جاعلين من تميّزهم الرياضي بوابة لعبورهم إلى مجالات ريادة الأعمال، والأزياء، والتلفزيون، على سبيل المثال لا الحصر. ندعوك لزيارة 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي لرؤية هذه الكرة الاستثنائية التي تجسّد لحظة فارقة في تاريخ الرياضة، كما العديد غيرها من التذكارات الرياضية الأيقونية التي يضمها المتحف.
تراث ثقافي من متحف قطر الوطني
البطّولة
البطّولة غطاء تقليدي ساتر لوجه المرأة، ارتدته النساء في الخليج العربي لأجيال عدّة، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالهوية، والحشمة، والاعتزاز بالإرث الثقافي. تُصنع البطّولة من مادة متينة، مثل القطن المنسوج أو الجلد الخفيف والمرن، ولكن بطريقة تتيح مجالاً للتنفس، وغالباً ما تُصقل للحصول على لمعان ذهبي. على الرغم من تراجع حضورها في السنوات الأخيرة، تبقى البطّولة رمزاً مهماً لتراث الأجداد وإرثهم الباقي، تحافظ عليه النساء القطريات الأكبر سناً اللاتي ما زلن يرتدين البطولة.
قصص مدهشة من المجموعة العامة
منظار كايزر البانورامي
ابتكر المخترع الألماني أوغست فورمان في برلين هذا الجهاز الخشبي الشبيه بالقبة، ليقدّم واحدة من أوائل تجارب المشاهدة ثلاثية الأبعاد في أوروبا وقبل ظهور السينما. كان الزوار يجلسون حول الجهاز الدائري، وينظرون من خلال عدسات خاصة لمشاهدة شرائح صور مجسمة مضاءة من الخلف، تأخذ المشاهد في رحلات بصرية إلى أماكن بعيدة وأحداث عالمية كبرى. بات جهاز "كايزر بانوراما" شكلاً شائعاً من أشكال الترفيه في أواخر القرن التاسع عشر، خاصة في أوروبا. يتجلّى في هذا الجهاز روح الابتكار والفضول المعرفي للناس في تلك الحقبة الزمنية.
ألبوم جنوب فلسطين
في هذه الصورة المُذهلة من "ألبوم جنوب فلسطين"، يقف صف من الجنود الفلسطينيين أمام خيم عسكرية، وقد التُقطت الصورة أثناء التوغل البريطاني في الأراضي الفلسطينية إبان الحرب العالمية الأولى. لا تقتصر القصة التي ترويها الصورة على الحرب، بل هي تروي سردية أعمق عن الفلسطينيين الذين وجدوا أنفسهم وسط صراع عالمي. يظهر الجنود في الصورة وهم يقفون بثبات وفخر، في مشهد يختزل ارتباطهم العميق بأرض فلسطين.
يضم الألبوم 49 صورة أخرى، يمكنك مشاهدتها جميعها عبر المنصة الرقمية، وهي تجسد حضور فلسطين الدائم في مجموعتنا العامة.
رغد الطويل هي متدربة في قسم التجربة الرقمية في متاحف قطر.
استشكف مجموعة مقتنيات متاحف قطر الرقمية
هذه المقتنيات العشر الرائعة ليست سوى لحمة عن الروائع الفنية التي تتيح لك متاحف قطر استكشافها عبر مجموعتها الرقمية. سواء كنت باحثاً، أو عاشقاً للفن، أو مُحباً للتاريخ، أو مجرّد راغبٍ في التعرف على المشهد الثقافي الغني في قطر، والشرق الأوسط، والعالم أجمع، تفضل بزيارة منصتنا الرقمية وستجد في أروقتها ما ينال إعجابك ويناسب اهتماماتك.