بمجرّد أن يخطو الزائر داخل استديو بنشلّال في ليوان، تستقبله أنغام "ألف ليلة وليلة" بصوت كوكب الشرق، أم كلثوم، متمازجة بتناغم تام مع الأتُلييه، الذي كان سابقاً فصلاً دراسياً في مدرسة الفتيات. وهنا الموسيقى ليست مجرد مؤثرات صوتية في خلفية المكان، بل جزءاً أصيلاً من العملية الإبداعية لبنشلّال.
يؤمن بنشلّال أن الموسيقى تُثري العملية الإبداعية، وهي الآن تصدح بلا انقطاع.
يهمس المكان بحكاية من البساطة المقصودة؛ حيث لا يوجد سوى قماش، ومانيكان، ومقص، وخيوط، وضوء النهار الذي يتسلل برفق إلى قلب الاستديو. يشرح لنا بنشلّال كيف أنه لا يضع مخططات أولية لتصميماته، بل يقول: "ما أفعله هو أنني آخذ قطعاً من القماش وألقيها"، ويشير بأصابعه إلى جزء من تصميم على مانيكان، متابعاً: "هذا هو مخطّطي الأولي".