وُلِد لؤي كيالي في حلب عام 1934، وأقام أول معرض فردي له وهو ابن 18 ربيعاً فقط. وتشتهر أعماله بفن رسم الشخصيات (بورتريه)، حيث صوّر الناس خلال فترة من التغيرات السياسية والاجتماعية التي شهدتها سوريا أثناء تحوّلها إلى دولة حديثة ومستقلة. ولم يكن الفنان يكتفي برسم أشكال الناس، بل كان يسعى إلى التقاط عواطفهم ومكنوناتهم الداخلية.
بعد استقلال سوريا عن فرنسا عام 1946، اتخذت الحركة الفنية الحديثة في البلاد اتجاهاً قومياً، وخاصة بعد اتحاد سوريا ومصر لتشكيل الجمهورية العربية المتحدة عام 1958. وابتعد الفنانون من كلا البلدين عن التقاليد الفنية الأوروبية، وركزوا على خلق أعمال تعكس الواقع الاجتماعي في البلدين.
أظهر كيالي مهارة كبيرة في الرسم، وخاصة من خلال أسلوبه الفريد الذي يعتمد على الخطوط البسيطة والخلفية الخشنة. وقد استخدم هذا الأسلوب لتصوير السوريين في حياتهم اليومية، كما يظهر في لوحة السيدة الغريبة أرليت أنوري (1962). وسواء كانوا من الطبقة العليا أو الطبقة العاملة، فقد تعامل كيالي معهم جميعاً على قدم المساواة في أعماله الفنية.