يُمثل متحف كراج للفن المعاصر واحداً من مساحات الفن المعاصر الأكثر نجاحاً في موسكو. حدثينا عن رؤيتك وعن مجال المتحف.
شهدت السنوات الأربع الماضية عمليات تطوير هيكلية مهمة في كراج، والتي يمكن أن نصفها بكونها عملية تحويل المؤسسة من منصة للأفكار الجديدة (أو منبر لتلقي الأفكار) إلى فضاء حيث يتواصل الجمهور والفن والأفكار لصنع التاريخ (مساحة للإنتاج الإبداعي).
في عام 2010، دعوت أنتون بيلوف ليكون مدير المتحف، وليشرف على عملية الانتقال إلى حديقة غوركي. في 2013، تم تعيين كيت فولي كأول رئيس لقيمي المعارض الفنية، وبدأنا معاً إضفاء الطابع الرسمي على الرؤية الإبداعية طويلة الأمد للمؤسسة، والتي تشمل التعليم، والتدريب، والنشر، والبرامج البحثية مع خطط واسعة النطاق لأرشيف المقتنيات، فضلاً عن المعارض الخاصة بالفن العالمي والروسي، والتصميم، والهندسة المعمارية.
على هذا النحو، كراج ممول أكثر من القطاع الخاص وهو ذو توجه لعامة الجمهور. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة مع متحف الفن الحديث، ومتحف ويتني للفن الأميركي، ومتحف جوجنهايم، أو المتحف الجديد. ويُعد أول مؤسسة خيرية في روسيا تُعنى بخلق رؤية عامة وشاملة للفن المعاصر والثقافة، وهي فكرة مثيرة للاهتمام وللتفكير.
وهناك تحد آخر مثير للاهتمام وهو أن كلمة "الحديث" هي نفسها "المعاصر" باللغة الروسية. وهذا يعني أن مهمتنا هي عرض نماذج جديدة لشكل المؤسسات الفنية، والعمل للجماهير المحلية ولكن من خلال منظور دولي. ولهذا السبب، فإن إنشاء متحف كراج للفن المعاصر يعني أيضاً تطوير إمكانات الأُسس المختلفة للثقافة في المستقبل، بما في ذلك نماذج رعاية جديدة تعمل ضمن المنظومة الروسية المتطورة.
متى بدأ شغفُك بالفن المعاصر؟
بدأ اهتمامي بالفن المعاصر عندما كنت في الجامعة، حينها ازداد شغفي بأعمال الفنانين والمبدعين بسبب وجهات نظرهم الفريدة؛ فالفنان يعيش حالة إلهام فعلاً.
ما هو التأثير الذي تأملين أن يتركه عملك؟
أصبح من الضروري في موسكو اليوم، أكثر من أي وقت مضى إتاحة الفرصة للاستفادة من تعليم قوي وأفكار مُستقلة وبناءة. في اعتقادي الفن المعاصر لديه القدرة على خلق “أرضية مشتركة” بين الشعوب عابرة للحدود والثقافات .
حدثينا عن مجلة كراج، لماذا الفن والأزياء؟
يُمثل كراج كياناً واحداً، وكلاً من المتحف والمجلة يُمثلان امتداداً لفكرة هذا الكيان. هي مجلة نصف سنوية تختلف عن معظم المجلات، من حيث الشكل الذي نعتمده، فهي أكبر قليلاً؛ وهو ما يجعلها مثيرة لاهتمام كل من الفنانين والمصورين في مجال الأزياء.
لطالما كان هناك تداخل بين الفن والأزياء، وخاصة في السنوات الأخيرة. هناك العديد من مصممي الأزياء المعاصرة الذين أعتبرهم فنانين نظراً لنوعية الملابس والتصاميم التي يُبدعونها. كما أن التكنولوجيا أتاحت مجموعة واسعة من الإمكانات لكثير من هؤلاء المصممين، لذلك فكل مصمم معاصر هو فنان بطريقة ما.