txt
جميع القصص

إضاءة على قاعة عرض: سباق سفن الصحراء

28 نوفمبر 2023

فريق القيمين الفنيين في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي

عرف الجمل بلقب "سفينة الصحراء"، ولطالما لعب دوراً محورياً في المنطقة منذ أكثر من ألف عام. وإلى جانب كون الجمال وسيلة نقل، احتفى بها الناس وأدخلوها عالم الرياضة.

المشاركة مع صديق

تعتبر هجرة الجمال واحدة من أكبر الهجرات في تاريخ مملكة الحيوان. ومع أن هذه الحيوانات نشأت في الأساس في أميركا الشمالية، فإن أكبر تجمعاتها موجودة الآن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والصين، إلى جانب بعض الإبل البرية في أستراليا وأميركا اللاتينية.

ومنذ أن استأنسها البشر لأول مرة في شبه الجزيرة العربية، ظلت الإبل جزءاً أساسياً من الحياة في قطر. حيث شكلت مصدراً للحوم والحليب، ومؤشراً على المكانة الاجتماعية، ووسيلة للتسلية والسباق.

يعود تاريخ سباق الهجن إلى القرن السابع، وقد تم إدراجه عام 2020 في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وعلى مدى قرون، جرت العادة على إقامة سباقات الهجن في المناسبات الخاصة، كالأعراس والأعياد، أو لاستقبال الضيوف المميزين. ومع أن الياقوت كان هو الجائزة التقليدية للفائزين، فقد رفعت سباقات الهجن الحديثة من مستوى المنافسة، وبات الفائز يحصل على ميداليات ذهبية وجوائز نقدية تبلغ قيمتها عشرات الآلاف.

أما سباقات الهجن الاحترافية، فقد انطلقت عام 1973 في بلدية الشحانية، وباتت شعبيتها في ازدياد مستمر منذ ذلك الحين. كما شهدت قوانين هذه الرياضة تطورات وتعديلات عديدة، فعلى سبيل المثال، طرأ عام 2005 قانون على الرياضة يحظر الفرسان البشريين، واستبدالهم بفرسان آليين يتم التحكم بهم عن بعد، وهي خطوة اعتبرت دمجاً للحداثة والتكنولوجيا في الرياضة التقليدية.

tbc

سيف ذهبي وغمد، فازت بها "الجزيرة" في مهرجان سمو الأمير للهجن، 2016. تُعرض الجائزة في صالة ثقافة الرياضة في قطر، في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي. وتُعد "الجزيرة" أفضل المطايا التي مرت على عالم السباقات وأكثرها حصداً للرموز في كل فئة سنية، قبل اعتزالها عام 2016. الصورة بإذن من: 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي ©2023

تشرف اللجنة المنظمة لسباق الهجن في قطر على مهرجان الهجن الذي يمتد من شهر سبتمبر إلى مارس في مضمار الشحانية لسباق الهجن. يستضيف المضمار سباقات لمختلف أنواع الجمال. ويقود المالكون سيارتهم قرب المضمار إلى جانب الجمال، ويشجعونها من خلال أجهزة راديو لاسلكية مثبتة على الرجال الآليين الذين يقومون بمهمة سائس الهجن.

وتُعقد في قطر مسابقات محلية مخصصة للقطريين، بالإضافة إلى أخرى دولية مفتوحة لمالكي الجمال من كافة أرجاء العالم. أما الجائزة الكبرى فهي عبارة عن السيف الذهبي لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والذي يُمنح للفائز في السباق الرئيسي في مهرجان سمو الأمير للهجن.

خطط لزيارة المتحف للاستمتاع برؤية هذه المقتنيات وغيرها، بما في ذلك مقتنيات متنوعة تعكس تاريخ قطر الغني بالفروسية والصقارة، في صالة ثقافة الرياضة في قطر، في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي.