Lewis Hamilton helmet, Monaco Grand Prix, 2022

بطولة العالم للفورمولا 1

24 ديسمبر 2024

فريق القيمين الفنيين في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي

تُعد بطولة العالم للفورمولا 1 التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات أرقى المنافسات في سباق السيارات، حيث تجذب المشجعين من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بسرعتها وإبداعاتها ومنافساتها الشرسة. انطلق السباق الافتتاحي على حلبة سيلفرستون في إنجلترا عام 1950، ومن حينها قطعت البطولة رحلة طويلة من التطور والإثارة المستمرة.

يدعو 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي عشاق هذه الرياضة، الذين يستمتعون الآن بسباق جائزة قطر الكبرى 2024، لزيارة المتحف والاستمتاع بمعرض "وانطلق السباق" وما يضمه من تذكارات تعود إلى بعض أساطير هذه الرياضة.

المشاركة مع صديق

أقيم أول سباق فورمولا 1 في 13 مايو 1950، مشكلاً انطلاق ظاهرة رياضية استمرت حتى يومنا هذا. وتضمن الموسم الأول سبعة سباقات فقط، أقيمت جميعها في أوروبا، باستثناء سباق واحد.

وعلى مدى عقود من عمر هذه الرياضة، توسعت البطولة بشكل كبير، ليشمل موسم الفورمولا 1 اليوم سلسلة من 23 سِباق جائزة كبرى في بلدان عدة وقارات مختلفة حول العالم. يُنظم بعض هذه السباقات في حلبات مخصصة لهذا الغرض، مثل حلبة لوسيل، بينما يُقام بعضها الآخر على طرق عامة مغلقة مثل سباق جائزة موناكو الكبرى.

وشهد عالم الفورمولا 1 تطورات كبيرة من حيث تكنولوجيا السيارات، وتدابير السلامة، وعدد الفِرق وحجمها. فقد أصبحت السيارات أسرع وآمن بفضل الابتكارات الهندسية الرائدة. وما بدأ كمنافسة بين فرق صغيرة تحول إلى صناعة عالمية تهيمن عليها أسماء كبيرة مثل فيراري وماكلارين.

كما تطورت حلبات السباق، فباتت تضم مرافق متطورة للمتفرجين تمنحهم مشاهدة أفضل.

وتحظى هذه الرياضة بمتابعة ملايين المشجعين حول العالم، يتابعون بشغف أفضل سائقي العالم يتنافسون على اقتناص ألقابها وجوائزها، وتُعد أسماء مثل فيرستابن وشوماخر من أبرز أبطالها. وتعتبر فورمولا 1 إحدى أشهر البطولات في عالم الرياضة.

آيرتون سينا

بدأ آيرتون سينا رحلته في رياضة السيارات في سن مبكرة. ويُعتبر أحد أعظم السائقين في تاريخ الفورمولا 1.

وُلِد لأبوين برازيليين يمتلكان مصنعاً، وقد اشتعل شغفه بالسباقات عندما بنى له والده سيارة كارت باستخدام محرك جزازة العشب. بدأت رحلته في عالم السباقات في سن 13 في سباقات الكارتينغ، حيث برزت موهبته. ثم ارتقى الشاب إلى سباقات السيارات ذات الإطار المفتوح عام 1981 ليفوز خلال ثلاث سنوات بخمس بطولات.

تميزت مسيرته في الفورمولا 1، التي امتدت من عام 1984 إلى عام 1994، بمهارات استثنائية، وتنافسية شديدة. وفي موسم مشاركته الأولى، كاد يهزم السائق الفرنسي ألان بروست على حلبة موناكو في أجواء من الأمطار الغزيرة، فكان هذا السباق بداية منافسة شرسة مع السائق الفرنسي.

اكتسب عام 1988 أهمية محورية بالنسبة لسينا، حيث انضم إلى بروست في فريق ماكلارين، وفاز الثنائي في ذلك العام بجميع سباقات الجائزة الكبرى الـبالغ عددها 16 سباقاً باستثناء سباق واحد، ومضى سينا قُدُماً ليفوز بأول ألقابه الثلاثة.

لم تدم مسيرة سينا طويلاً، حيث انتهت على نحو مأساوي حين لقي حتفه في 1 مايو 1994، جرَّاء ارتطامه بحاجز بينما كان يتصدر سباق جائزة سان مارينو الكبرى. وما يزال إرث هذا البطل قائماً حتى الآن، ويعتبر من أسرع السائقين وأكثرهم شعبية في تاريخ اللعبة.

خوذة بيل إكس .أف. أم 1 التي اعتمرها آيرتون سينا (1984)، تعرض ضمن معرض "وانطلق السباق" في متحف قطر الأولمبي والرياضي.

خوذة بيل إكس .أف. أم 1 التي اعتمرها آيرتون سينا (1984)، تعرض ضمن معرض "وانطلق السباق" في متحف قطر الأولمبي والرياضي.

خوذة بيل إكس .أف. أم 1، المعروضة في معرض "وانطلق السباق" في متحف قطر الأولمبي والرياضي، من إبداع المصمِّم المرموق سِيد موسكا، وتحمل ألوان عَلَم البرازيل. وقد انفرد سينا بهذا التصميم، حيث استُخدم أول مرة خلال مشاركته في بطولة العالم للكارتينغ عام 1979.

اعتمر آيرتون سينا هذه الخوذة في أول مشاركة له في موسم الفورمولا 1 مع فريق تولمان-هارت في سلسلة سباقات الجائزة الكبرى التي نُظمت في كل من كندا، والنمسا، وألمانيا، والبرتغال عام 1984.

لويس هاميلتون

بدأ لويس هاميلتون، أحد رموز الفورمولا 1، رحلته في عالم السباقات بسيارة مزودة بجهاز تحكم عن بعد أهداه إياها والده وهو في الخامسة من عمره. وفي السادسة من عمره، شارك هاميلتون في سباقات الكارت، وفي العاشرة من عمره، فاز ببطولة بريطانيا للكارتينغ للناشئين، ليصبح بذلك أصغر بطل في تاريخها. وقد لفتت موهبته انتباه فريق مكلارين، الذي ضمه إلى برنامج تطوير السائقين في عام 1998.

خاض هاميلتون أول سباقاته في الفورمولا 1 مع فريق مكلارين في عام 2007. وفاز ببطولة العالم الأولى له في عام 2008، ليصبح أصغر بطل في ذلك الوقت.

فاز هاميلتون ببطولة العالم سبع مرات، وفي عام 2021، حصل على لقب فارس في موطنه إنجلترا، وذلك تقديراً لإسهاماته في رياضة السيارات وجهوده الرامية إلى تعزيز التنوع والشمول. ويتجاوز إرثه السباق، حيث ألهم الملايين ليحلموا أحلاماً كبيرة ويحققوا طموحاتهم.

خوذة لويس هاميلتون، جائزة موناكو الكبرى، 2022

خوذة لويس هاميلتون، جائزة موناكو الكبرى، 2022

هذه الخوذة الفريدة المطلية يدوياً هي نتيجة تعاون بين هاملتون والفنان المقيم في نيويورك دانييل أرشام، وهي مستوحاة من حجر الجمشت، المفضل لدى هاميلتون.

كما أبدع أرشام منحوتة خوذة ضمن سلسلة قطع متآكلة مستخدمة في الحياة اليومية. ووصف هاميلتون المشروع قائلاً: "إنه تصور جديد لخوذتي كأثر قديم قد تجده في المتحف بعد 1000 عام".

خطط لزيارة 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي ومشاهدة النفائس الرياضية التي يضمها.