كان فائق حسن (1914 – 1992) من أوائل طلاب الفن العراقيين الذين استفادوا من المنحة الحكومية للدراسة في الخارج عام 1935. وبعد ثلاث سنوات في بغداد، تم تعيينه مديراً لمعهد الفنون الجميلة الذي افتُتح حديثاً، وترأسه حتى عام 1962. ولأن فائق حسن اضطلع بهذا الدور الهام، فقد كان جزءاً من جيل "الرواد" الذي نفذ فنانوه رؤية فنية مبتكرة في البلد.
وعلى الرغم من أن فائق حسن لم ينضم رسمياً إلى جماعة بغداد للفن الحديث عند تأسيسها في عام 1951، فإنه التزم بمفهومها الفني المتمثل في استلهام التراث كما يظهر في اللوحة التي تحمل عنوان "المرأة والقنوان" والمؤرخة بين عامي 1950 و1959.
ويُظهر العمل الفني، المعروض في صالة العرض 8 ضمن المجموعة الدائمة لمتحف، امرأة عراقية موجودة في ما يبدو كقرية. حيث تقف في منتصف العناصر المكوّنة للوحة وهي ترتدي الشادور الأسود، وهو زي فضفاض تقليدي ترتديه النساء الشيعيات، وتحمل سلة بها غصن تمر. كان تصوير حياة الناس اليومية في الريف سمة من سمات الرسام، الذي يسعى للجمع بين الحداثة والجماليات القديمة.