بمشاركة أكثر من 400 عمل فني لطلاب تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عاماً، قدّم معرض "أولمبياد 3-2-1 الثقافي" صورة نابضة عن طاقات الشباب الإبداعية، مستلهمين إبداعاتهم من معارض سابقة ومن تيارات فنية عالمية مثل التكعيبية والتعبيرية والفوفية.

عندما يتلاقى الفن والقيم الأولمبية: معرض "أولمبياد 3-2-1 الثقافي" الأول
16 سبتمبر 2025
بقلم الشيخة نجلاء آل ثاني
يحتفي 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي بالإنجازات الرياضية والقيم النبيلة التي تجسدها، من خلال المبادرات الفنية والتعليمية والمجتمعية. من هذا المنطلق، يأتي معرض "أولمبياد 3-2-1 الثقافي" كمبادرة فنية وطنية تتماشى مع رؤية المتحف وتجسّد أهدافه.

فئة الطالبات من الصف الأول إلى الرابع، مدرسة الهدى الابتدائية (الميدالية الذهبية). عمل فني للطالبتين غزل ظافر القحطاني ومشاعل عبد الله المري. الصورة بإذن من 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي © 2025.
جاءت هذه المبادرة بهدف إحياء العلاقة المتجذرة بين الرياضة والفن والثقافة، على النحو الذي تصوره البارون بيير دي كوبرتان، مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة.
وقد جمعت الاحتفالية أكثر من 80 مدرسة، قدمت كل منها الدعم لطلابها في إنتاج أعمال فنية عكست مهاراتهم الفنية وأساليبهم التعبيرية الخاصة، وجسدت القيم الأولمبية الراسخة التي شكلت جوهر رسالة المعرض، وهي: الصداقة، والاحترام، والتميز، والشجاعة، والعزم.

فئة الطالبات من الصف الخامس إلى السابع، مدرسة الهدى الابتدائية (الميدالية الذهبية). عمل فني للطالبتين فاطمة أمجد عبود وجود متعب الأحبابي. الصورة بإذن من 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي © 2025
وبعد أن قيّمت لجنة التحكيم الأعمال المشاركة، تُوّج الفائزون من مختلف الفئات العمرية بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، تقديراً لتميزهم. كما سيحصل جميع الفائزين والمدارس المشاركة على شهادات تقدير وجوائز تذكارية تكريماً لجهودهم ومساهماتهم.

فئة طالبات الصف الثامن فما فوق، مدرسة إس إي كيه الدولية (الميدالية الذهبية). عمل فني للطالبة أسيل محمود محمد عكاشة. الصورة بإذن من 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي © 2025.
“ نجح الطلاب من مختلف أنحاء قطر في ترجمة الروح الأولمبية إلى أعمال فنية مؤثرة، ويسعدنا أن نكرّم جهودهم ونعرض أعمالهم في متحفنا ”سعادة الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني، رئيس متحف قطر الأولمبي والرياضي
ولم يقتصر الاحتفاء بإنجازات الطلاب على لجنة التحكيم وحدها، بل امتد ليشمل الجمهور، إذ أتيح لزوار المتحف فرصة التصويت على الأعمال الفنية التي لاقت استحسانهم ضمن مبادرة "اختيار الجمهور". وبهذا، تحوّل المعرض إلى جسرٍ من التفاعل، مكّن المجتمع من التعرف على رؤى الطلاب وعوالمهم، والاحتفاء بالإبداع والتأملات الكامنة وراء كل عمل فني مشارك.

عمل جماعي لطلاب الصف التاسع، مدرسة نيوتن الدولية (الميدالية الذهبية). الصورة بإذن من 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي © 2025.
حظي "معرض أولمبياد 3-2-1" الثقافي بدعم من مؤسسات ثقافية بارزة، بما فيها مهرجان قطر الدولي للفنون. كما شهد مشاركة عدد من الشخصيات الملهمة، من بينها ديان دي نافاسيل دي كوبرتان، من أحفاد البارون بيير دي كوبرتان، والتي سُميت سفيرة رسمية للمعرض. خلال حضورها الفعالية، أضاءت دي كوبرتان، والتي أمضت حياتها في مناصرة الفن والتعليم، على الروابط التاريخية العميقة بين الإبداع وقيم الحركة الأولمبية، موجّهة رسالة إلى الشباب تحثّهم فيها على التعبير عن هذه القيم الهادفة من خلال أعمالهم الفنية.

عمل فني طلّابي، مدارس العرب الدولية. الصورة بإذن من 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي © 2025.
مثّل معرض "أولمبياد 3-2-1 الثقافي" مبادرة حملت في طياتها أبعاداً أعمق من مجرّد عرض أعمال فنية، إذ أبرزت أهمية التركيز على الجوانب الإبداعية في إثراء التعليم، وكيف يمكن للتعبير الفني أن يمزج بين الرياضة والتراث والثقافة. ومن خلال هذه المبادرة، التي تأتي في إطار جهود متاحف قطر الحثيثة لتمكين الشباب وتعزيز المشهد الثقافي، أتيحت للطلاب فرصة فريدة لمشاركة أصواتهم وأفكارهم، فضلاً عن تمهيدها الطريق لنسخ جديدة ومبادرات مستقبلية قادمة.

فئة طالبات الصف الثامن فما فوق، مدرسة أم حكيم (الميدالية الذهبية). عمل فني للطالبة هلا محمد عصام علي. الصورة بإذن من 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي © 2025.
من خلال 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، تواصل متاحف قطر إطلاق العنان لطاقات الشباب الإبداعية بوصفها ركيزة أساسية من ركائز المستقبل الثقافي لدولة قطر.
اطلع على القائمة الكاملة للطلاب الفائزين والمدارس المشاركة عبر الضغط على رابط التحميل في الأسفل.
بإذن من فريق التقييم الفني في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي.