تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر، وبدعم سخي من مجموعة شاطئ البحر، يسرُّ متحف الفن الإسلامي إعلان افتتاح معرضه المؤقت "المساجد في قطر: بين الأمس واليوم"، والذي يقام في قاعة الشيخ سعود بمتحف الفن الإسلامي لغاية 22 أغسطس 2023.
وقد حضرت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني افتتاح المعرض الذي يحتفي بأهمية المساجد وتراثها في قطر خلال الأعوام المئة الأخيرة، آخذاً زواره في رحلة على مساجد قطر، بدءاً بأقدمها ووصولاً إلى أحدثها عمارة.
يجول بنا هذا المعرض على مساجد قطر، بدءاً من أقدمها "مسجد مروب"، مروراً بالمساجد التي رافقت طفرة القرنين التاسع عشر والعشرين، وصولاً إلى المساجد ذات العمارة الحديثة والتصميم العصري. وسنلحظ أن المسجد بقي جزءاً مهماً وفاعلاً في المجتمع كما عرفناه دائماً. يحتفي هذا المعرض أيضاً ويلقي الضوء على نخبة من الأئمة القطريين الذين اقتدى بهم المجتمع، وباقة من المؤذنين الذين صدحت حنجرتهم بأصوات الأذان.
وقالت د. جوليا غونيلا، مدير متحف الفن الإسلامي: "يسر متحف الفن الإسلامي افتتاح أحدث معارضه المؤقتة "المساجد في قطر: بين الأمس واليوم"، الذي يحتفي بإرث متاحف قطر الثقافي والبصري، على مدى الأعوام المئة الأخيرة. ونحن ندعو سكان قطر وزوارها خلال فصل الصيف لزيارة هذا المعرض للتعرف على تنوع المساجد في قطر وأخذ نبذة عن طرازها المعماري وعلاقته بالبيئة، وإجراء مقارنة تتلمس جوانب التشابه والتباين بينها وبين مساجد القرن الحادي والعشرين.
وتحقيقاً لالتزام متاحف قطر بالحفاظ على الهوية المعمارية القديمة للبلاد وإعادة إحيائها وإبرازها، ساعد فريق الترميم في متاحف قطر على تحقيق جانب مهم من جوانب رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال المشاركة الفعالة في ترميم المساجد التالية وحفظها - مسجد الرويس (الرويس) – 1915، ومسجد بن عبيد (الدوحة) - 1935، ومسجد زكريت (زكريت) - 1940، ومسجد العامري (الجمالية) - 1940؛ مسجد البحر (أبو ظلوف) – 1940، وعين سنان – 1940، والنعمان (النعمان) – 1946، ومسجد فويرط (فويرط) – 1950، والبصير - 1960.
وقال السيد محمد الكواري مدير إدارة شؤون الدعوة والمساجد في وزارة الأوقاف: "يسعدنا دعوة الجمهور لزيارة المعرض الذي يقام بالتعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومتاحف قطر والذي يلقي الضوء أكثر على مساجد الدولة بتاريخها وعمارتها عبر السنين."
ولقد عبّر السيد سالم المهندي الرئيس التنفيذي لمجموعة شاطئ البحر عن سعادته برعاية معرض "المساجد في قطر: بين الامس واليوم"، حيث قال: "يسعدنا أن نكون رعاة لهذا المعرض الذي يلقي الضوء على تاريخ المساجد في قطر، لما لها من أهمية دينية وعمرانية تعكس الثقافة المحلية لأهل قطر"
وتأتي إقامة هذا المعرض عقب إعادة افتتاح متحف الفن الإسلامي في حلة جديدة شهد فيها مشروعَ تحسين المرافق التابعة له، وإعادة تصور وتركيب قاعات العرض الخاصة بالمجموعات الدائمة. ويُعد متحف الفن الإسلامي، أحد مؤسسات الفن الإسلامي الرائدة في العالم وأول متحف ذا مستوى عالمي في المنطقة، ويوفر المتحف في حلته الجديدة تجربة تعليمية أكثر سهولة وجاذبية للزوار. يتم عرض أكثر من 1000 قطعة - العديد منها تم حفظها أو اقتناؤها حديثاً - في قاعات العرض الدائمة بالمتحف لأول مرة، إلى جانب التحف الفنية التي لطالما اشتهر بها متحف الفن الإسلامي.