كشفت متاحف قطر يوم أمس الستار على ثلاثة معارض ضخمة في متحف: المتحف العربي للفن الحديث، المؤسسة الرائدة في مجال الفن الحديث والمعاصر في دولة قطر، وهي معارض تمثّل فرصة سانحة لاستكشاف المشهد الغني للفن المعاصر داخل قطر وخارجها، ومتاحة للجمهور من 19 أبريل إلى 9 أغسطس 2025، وتتضمن مسحًا مستفيضًا للفن القطري من ستينيات القرن الماضي إلى اليوم، ومعرضًا شاملًا هو الأول من نوعه مُخصص للفنانة القطرية الراحلة وفاء الحمد، ومعرضًا دوليًا رائدًا لفنون السينما والفيديو من الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا.
وقد افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني المعارض في حضور كل من السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر؛ والشيخ حسن بن محمد آل ثاني، رئيس متحف: المتحف العربي للفن الحديث؛ والشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية قطر، ولفيف من كبار الشخصيات.
انتي من روحي قريبه: الفن القطري من مجموعة عبدالله بن علي بن سعود آل ثاني، هو معرض يُسلّط الضوء على تطور الفن القطري من أواخر ستينيات القرن الماضي إلى اليوم، حيث استلهم فكرته من قصيدة عبد الله الحمادي الشهيرة "الله يا عمري قطر". وينقسم المعرض إلى ثلاثة أقسام تستكشف جمال المناظر الطبيعية والعمارة التي تتميز بها البلاد، وبورتريهات صُوّرت عن المجتمع، والفن التجريدي. تُعبّر هذه التفسيرات البصرية عن الذات، فضلًا عن كونها استجابة ثقافية للبيئة المحلية المتسارعة في التغيير، وتشكل مجتمعةً لغة بصرية مميزة تتفاعل مع الخطاب الفني الإقليمي الأوسع. تشمل أبرز المعروضات أعمالًا فنية بارزة، منها "منظر سيلين" للفنان فرج دهام (1996)، و"النصر" للفنانة جميلة الشريم (1984)، وغيرها من الأعمال.
تزامنًا مع ذلك، سيكون الجمهور على موعد أيضًا مع وفاء الحمد: جغرافيا الخيال، وهو أول معرض متحفي فردي مخصّص للفنانة القطرية الراحلة، التي عُرفت أعمالها بالتجريد، حيث تجمع لوحاتها الشخصيات والمناظر الطبيعية وتُجسّدها بألوان زاهية وأشكال عضوية، مُشيدةً في الوقت نفسه بالتقاليد القطرية. يُسلّط هذا المعرض الضوء على أسلوب الفنانة المتطور على مدار مسيرتها الفنية التي امتدت لأربعين عامًا، وإرثها الخالد كفنانة ومعلمة. إلى جانب لوحاتها الفنية، يُركّز المعرض على علاقة الحمد بفنانات أخريات عربيات رائدات، منهن مديحة عمر، ونادرة محمود، وبلقيس فخرو، وسامية حلبي، ونزيهة سالم، وهيلين خال. ومن أبرز المعروضات هناك "برج برزان" و"الوهم البصري" للفنانة الحمد، وكلاهما من عام 1958، إلى جانب مجموعة من الأعمال الفنية الأخرى المهمة.
وسيرافق هذان المعرضان أيضًا معرض "أطيافنا، أطيافكم: رؤى واعدة لسينما رائدة"، والذي يضم أعمالًا لأكثر من 40 صانع أفلام وفنان فيديو من العالم العربي وأفريقيا وجنوب شرق آسيا، ويستكشف قضايا مثل المنفى، والهجرة، والتقاطعات العابرة للحدود، وقد كان في الأصل ضيفًا على المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية عام 2024 في دورته الستين. ويمتد المعرض عبر عشرة أقسام آسرة موزّعة على سبع صالات عرض، تدور كلٌّ منها حول موضوع مختلف مثل الصحاري (مهد الحضارة ومنطلق النهضة)، والآثار (ذخائر الثقافة)، والحدود (التخوم بين الأماكن المسموح بها والمحرمة) والمنفى. ومن ضمن العديد من الأعمال البارزة، هناك "بلاك فرايداي" لصوفيا الماريا (2016)، و"العربة المدفونة الجزء الثالث" لوائل شوقي (2016)، و"جوهرة" لحسن خان (2010).
تُشكّل المعارض الثلاثة انعكاسًا ساحرًا لمسيرة قطر الفنية، وتوفّر للجمهور فرصة رائعة يستكشفون فيها نقاط التلاقي بين التقاليد المحلية والتعبيرات الشخصية والاتجاهات الفنية العالمي، من خلال مجموعة متنوعة من الرؤى الإبداعية والتعبيرات الفنية. وتُقدّم هذه المعارض هذه الأعمال ضمن موسم ربيع 2025 من قطر تُبدع، المنصة المُخصصة للتعبير عن أصوات الصناعات الإبداعية في قطر والترويج للأنشطة الثقافية في شتى أنحاء قطر.
للمزيد من المعلومات عن الفعاليات الثقافية لهذا الموسم في الدوحة، والتشكيلة الرائعة للمعارض التي تنظمها قطر تبدع، يُرجى زيارة
https://qm.swoogo.com/qmspring2025/7703945?reg_type_id=821985&ref=LC&lang=ar
انتهى-
نبذة عن متاحف قطر
تُقدّم متاحف قطر، المؤسسة الأبرز للفنون والثقافة في الدولة، تجارب ثقافية أصيلة وملهمة من خلال شبكةٍ متنامية من المتاحف، والمواقع الأثرية، والمهرجانات، وأعمال الفن العام التركيبية، والبرامج الفنية. تصون متاحف قطر ممتلكات دولة قطر الثقافية ومواقعها التراثية وترممها وتوسع نطاقها، وذلك بمشاركتها الفن والثقافة من قطر، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ومنطقة جنوب آسيا مع العالم، وأيضًا بإثرائها لحياة المواطنين، والمقيمين وزوار البلاد.
وقد جعلت متاحف قطر، تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وبقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، من دولة قطر مركزًا حيويًا للفنون، والثقافة، والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وما حوله. وتُعتبر متاحف قطر جزءًا لا يتجزّأ من هدف تنمية دولةٍ مبتكرة، ومتنوعة ثقافيًا، وتقدميّة، تجمع الناس معًا لتشجيع الفكر الحديث، وإثارة النقاشات الثقافية الهامة، والتوعية بالمبادرات البيئية والاستدامة وتشجيعها، وإسماع صوت الشعب القطري.
أشرفت متاحف قطر، منذ تأسيسها في عام 2005، على تطوير كل من: متحف الفن الإسلامي، وحديقة متحف الفن الإسلامي، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف قطر الوطني، و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، وجاليري متاحف قطر– الرواق، وجاليري متاحف قطر– كتارا، ودوحة التصميم. وتشمل المتاحف المستقبلية دَدُ - متحف الأطفال في قطر، ومتحف قطر للسيارات، ومتحف مطاحن الفن، ومتحف لوسيل.
من خلال المركز الإبداعي، تُطلق وتدعم متاحف قطر مشاريع فنية وإبداعية، مثل مطافئ: مقر الفنانين، ومهرجان قطر للصورة: تصوير، وM7، المركز الإبداعي للتصميم والابتكار والأزياء، وليوان، استديوهات ومختبرات التصميم، مشاريع تصقل المواهب الفنية، وتتيح الفرص لإرساء بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة.
ويعبر ما تقوم به متاحف قطر عن ارتباطها الوثيق بقطر وتراثها، والتزامها الراسخ بالدمج وسهولة الوصول، وإيمانها بقيمة الابتكار. لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة https://qm.org.qa.
نبذة عن متحف: المتحف العربي للفن الحديث
متحف: المتحف العربي للفن الحديث هو المتحف الرائد في العالم العربي للفن الحديث والمعاصر. يوفر المتحف بيئة مرحبة وحيوية تدعو إلى إثارة الحوار حول الفن الحديث في المنطقة وخارجها. ويحتضن المتحف مجموعة دائمة لا مثيل لها من التحف والقطع الأثرية والأعمال الفنية التي تقدم فكرة وافية عن الفن الحديث في شمال أفريقيا وجنوب غرب آسيا والمناطق المحيطة بها. ويؤدي "متحف" دورًا مهمًا كمركز للحوار والبحث العلمي ومصدرًا لتعزيز الإبداع. افتتحت متاحف قطر "متحف" عام 2010، بالتعاون مع مؤسسة قطر، ويقع في المدينة التعليمية. وقد أُسس المتحف على يد الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، الذي بدأ في اقتناء مجموعته في ثمانينيات القرن الماضي، حيث شرع أولًا في اقتناء أعمال الفنانين القطريين، ثم توسع ليشمل أعمال الفنانين التي أبدعوها في القرن العشرين من آسيا وشمال أفريقيا وبلدان المهجر العربي. وقد تبرع الشيخ حسن بمجموعته الأولية من الأعمال التي جمعها إلى المؤسسة العامة، والتي نمت لتصبح واحدة من أضخم مجموعات مقتنيات الفن العربي. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، قدم "متحف" إسهامات كبيرة في البحوث والنقاشات حول الفن الحديث والمعاصر، والمتاحة لدارسي الفن والجمهور العام من خلال برنامج معارض متحف المتنوع، وموسوعة "متحف" للفن الحديث والعالم العربي، منصة المتحف عبر الإنترنت. ولقد جعل المتحف من نفسه وجهة يلتقي فيها الدارسون من مختلف أنحاء المنطقة، حيث قاموا بتوسيع نطاق تعاونهم من خلال البرامج التعليمية والمؤتمرات والمطبوعات. ويستمر متحف في العمل كمنصة ديناميكية للفنانين، تسهل إبداع واستكشاف الأعمال المعاصرة. وتتولى زينة عريضة إدارة المتحف منذ عام 2021.
للتواصل الإعلامي:
لميس نصار
واسع مير