أطلقت متاحف قطر أمس دورة عام 2025 مهرجان قطر للصورة: تصوير ، بينالي التصوير الفوتوغرافي الرائد في قطر. يستكشف المهرجان هذا العام مواضيع الانتماء من خلال ثمانية معارض موزعة على خمسة مواقع، أبرزها المعرض الرئيسي "مستلقيًا بين بحرين" في مطافئ: مقر الفنانين.
وقد كشفت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، الستار عن المعارض بحضور كل من السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، والشيخ حسن بن محمد آل ثاني، رئيس متحف: المتحف العربي للفن الحديث، من بين لفيف من كبار الشخصيات.
تأسس مهرجان قطر للصورة: تصوير تحت قيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، ويستند إلى التزام الدولة برعاية المواهب الفنية، ومدّ جسور التواصل من خلال الفنون، ومواصلة تطوير الاقتصاد الإبداعي.
وتضم كل دورة للمهرجان برنامجًا حافلًا من المعارض، والجوائز، والتكليفات الفنية ومبادرات التعاون والعروض التقديمية، وورشات العمل التي تُركز على الترويج للممارسات والحوارات الفوتوغرافية المتنوعة، وتشجيع النمو المهني والإبداعي للمصورين المقيمين في غرب آسيا وشمال أفريقيا.
كان مهرجان قطر للصورة: تصوير قد أُطلق عام 2021 على يد خليفة العبيدلي، مدير المهرجان المؤسس. وتضم النسخة الثالثة مريم برادة كمدير فني، إلى جانب القيمين الفنيين الضيفين وهما الشيخة مريم حسن آل ثاني، والدكتور بهاء الدين أبو دية.
قال خليفة العبيدلي: "يشرفنا أن نجمع هذه الكوكبة المتميزة من الفنانين والمصورين الوثائقيين في الدورة الثالثة من مهرجان قطر للصورة: تصوير. لقد كرّس القيّمون الفنيون للمهرجان، ومديرو البرامج، والمتطوعون جهودهم بلا كلل لخدمة مجتمع التصوير الفوتوغرافي في قطر والنهوض بفن السرد البصري في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا. ونتطلع إلى الاحتفاء بإنجازاتهم."
يقدم مهرجان قطر للصورة: تصوير في دورته الثالثة باقةً منسقة من الأعمال الفنية تستعرض ممارسات التصوير الفوتوغرافي، احتفاءً منه بتنوع المواهب في المنطقة. ويُقدم كل معرضٍ إبداعًا رفيعًا من السرد البصري الذي يحرك المشاعر ويستلهم من مواضيع فريدة. يستكشف المهرجان في فكرته الرئيسية مفاهيم تتعلق بالانتماء، متمثلةً في رؤية مريم برادة، المدير الفني للمهرجان، التي تؤمن بأن هذه المعارض ستشجع الجمهور على التأمل ومراجعة الذات، والتي قالت في مُعرض حديثها:
"هذه الدورة من مهرجان
قطر للصورة: تصوير تنظر في الأبعاد المتعددة لمفهوم الانتماء من خلال ثمانية معارض في أنحاء الدوحة، تعرض أعمال أكثر من 88 فنانًا من العالم العربي وجالياته في المهجر. ومعًا، يحتفي الفنانون بثراء وتنوع الممارسات الفنية القائمة على التصوير في منطقتنا، مقدمين استكشافًا آسرًا للهوية والمجتمع والذاكرة الجماعية".
ينضم إلى معرض "مستلقيًا بين بحرين"، معرض "داوود أولاد السيد، تخوم اللحظة"، الذي يحتفي بأكثر من ثلاثة عقود من عمل المصور والمخرج السينمائي المغربي داوود أولاد السيد؛ و"المحو: النجاة من الجحيم: معركة غزة من أجل البقاء"، الذي يقدم صورًا مؤثرة للحرب الدائرة في غزة، من تنظيم منحة التصوير الإنساني؛ ومعرض "انكسارات: جوائز تصوير للمشاريع الفوتوغرافية "، الذي يجمع صورًا لـ 18 مصورًا عربيًا معاصرًا فازوا بجوائز تصوير للمشاريع الفوتوغرافية لعامي 2023 و2024؛ و"أنوار متشابكة: قصص من جوائز تصوير للصورة الفردية"، الذي يعرض 32 صورة فائزة من عامي 2023 و2024، تمثل مصورين من 12 دولة في العالم العربي وخارجه؛ ومعرض "المحراب" الذي يقدم حوارًا بصريًا لخالد المسلماني حول دور العبادة في قطر؛ إضافةً إلى معرض "بعد اللعبة"، الذي يتناول مشاركة المصورين وصانعي الأفلام في كأس العالم FIFA قطر 2022؛ ومعرض "قرنقعوه 2025"، الذي يستعرض صورًا قدّمت خلال دعوة مفتوحة تحتفي بقوة التصوير الفوتوغرافي في توثيق تقليد بهيج ومحبب.
تفاصيل المهرجان
يطرح معرض "مستلقيًا بين بحرين"، استكشافًا شاعريًا لمفاهيم الانتماء والهوية والوطن. ويضم هذا المعرض أعمالًا لخمسة وعشرين فنانًا من العالم العربي وجالياته في المهجر، ويتناول هذه المواضيع لا بصفتها حالات ثابتة، بل كإنتاجات مستمرة تُلهمها الانقطاعات والانقسامات والآثار الطيفية. ومن منطلق نظرية ستيوارت هول عن "الهوية باعتبارها عملية "إنتاج" لا تكتمل أبدًا، ودائمًا ما تكون في طور التشكل باستمرار"، يكشف المعرض عن التعدد الكامن في المساحات البينية التي تنطوي على معاني الحياة، والوجود، والتذكّر، والمقاومة. تُثري أصوات خليل جبران ومحمود درويش وإيتيل عدنان وآخرين وتيرة ومنهجية التقييم الفني لهذه الباقة. ويأتي هذا المعرض المُقام من 20 أبريل إلى 20 يونيو 2025 بتقييم فني لمريم برادة.
يقدم معرض "المحراب" حوارًا بصريًا حول دور العبادة في قطر بعدسة الفنان خالد المسلماني. يصوّر المعرض المساجد بالأبيض والأسود، وبالألوان، القديمة منها والحديثة، مسلطًا الضوء على المنظور المعماري الفريد للفنان المسلماني، حيث يوثّق الأماكن الدينية في قطر. تعكس المجموعة الإيمان والسكينة التي يشعر بها المصلون، في حين يستعرض أيضًا جمال تصميم المساجد في قطر وعمارتها الفريدة، في مزيج متناغم بين التراث والتأثيرات الحديثة المستوحاة من التراث الإسلامي. بتقييم فني لخليفة العبيدلي، يُقام هذا المعرض في جاليري 3 بمطافئ: مقر الفنانين من 20 أبريل إلى 20 يونيو 2025.
يُركز معرض "بعد اللعبة" على تفاعل المصورين وصانعي الأفلام مع كأس العالم FIFA قطر 2022، مستعرضًا وجهات نظر فنية متنوعة تعكس الرؤية الفريدة لكل مبدع وتفاعله العاطفي مع الأحداث الجارية، سواء داخل الملعب أو خارجه، بين المشجعين، على مدار الساعة، وفي جميع أنحاء قطر. كما يضم مجموعة مختارة من الأفلام القصيرة عن كرة القدم، من إنتاج برنامج "صُنع في قطر" التابع لمؤسسة الدوحة للأفلام، والذي يهدف إلى اكتشاف ودعم صانعي الأفلام المحليين الشغوفين. يُقام المعرض، بتقييم فني لخليفة العبيدلي، في جاليري 4 بمطافئ: مقر الفنانين من 20 أبريل إلى 20 يونيو 2025.
أما معرض "قرنقعوه 2025"، فقد دعا المصورين إلى تقديم صورهم لهذا المعرض الخاص الذي يحتفي بقوة التصوير الفوتوغرافي في توثيق الذكريات، وحس الانتماء، وروح الحفاظ على التقاليد. وستُعرض الصور التي وقع عليها الاختيار في براحة مطافئ: مقر الفنانين من 19 أبريل إلى 20 يونيو 2025.
يحتفي معرض "داوود أولاد السيد، تخوم اللحظة"، الذي تُقيمه فنيًا مريم برادة، بأكثر من ثلاثة عقود من أعمال المصور والمخرج السينمائي المغربي داوود أولاد السيد، برؤيته السينمائية المتجذرة في روح الثقافة الشعبية المغربية، حيث يلتقط بعدسته جوهر موطنه من خلال صوره الفوتوغرافية، خاصة المناطق النائية. ومنذ تسعينيات القرن الماضي، جاب أولاد السيد دروب الوطن، موثقًا المناظر الطبيعة والمعالم المعمارية، وملامح الناس في لحظاتهم النابضة بالحياة، ليصوغ صورًا تتجاوز اللحظة، وتمزج بين السرد البصري ومحاكاة الزمن، بجمال آسر لا يبهت. يُقدّم معرض "داوود أولاد السيد، تخوم اللحظة" نظرةً شخصية على أسلوب أولاد السيد المثير للخيال، حيث تنقل الصور المشاهدين إلى المغرب، البلد الخالد والمتجذر في الذاكرة. يُقام المعرض من 19 أبريل إلى 20 يونيو 2025 في متحف: المتحف العربي للفن الحديث. يُقام المعرض ضمن فعاليات برامج الإرث للعام الثقافي قطر-المغرب 2024.
يأتي معرض "المحو: النجاة من الجحيم: معركة غزة من أجل البقاء"بتقييم فني للدكتور بهاء الدين أبو دية، ويُقام على خمس أقسام تُوثّق مراحل مختلفة من المأساة الدائرة في غزة. يتتبع المعرض تصاعد الصراع على مدار العام الماضي، ويُمثّل كل قسم وثيقة بصرية مؤثرة للمأساة التي لا تزال فصولها تتكشف، والتي تشرح سياقها نصوص تُقدّم خلفية عن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة. يستقبل المعرض الجمهور في ساحة خارجية بالحي الثقافي كتارا من 20 أبريل إلى 20 يونيو 2025.
ويُقدّم مهرجان قطر للصورة: تصوير أيضًا معرضين للفائزين بجوائزه بتقييم فني للشيخة مريم حسن آل ثاني:
يجمع معرض "انكسارات: جوائز تصوير للمشاريع الفوتوغرافية "إبداعات 18 مصورًا عربيًا معاصرًا، فازوا بجوائز تصوير للمشاريع الفوتوغرافية في عامي 2023 و2024. حيث ينسج المعرض سرديته البصرية عبر مبنيين متصلين (45، و46) في الحي الثقافي كتارا، ويستكشف المعرض فكرة الانتماء عبر قسمين رئيسيين وهما: "انعكاسات متناثرة"، الذي يوثق التحولات التي تحدث جراء الصراعات، والكوارث البيئية، والتهجير القسري؛ و"آفاق عابرة"، الذي يرصد قدرة الذاكرة على الاحتفاظ بالمعلومات والذكريات باعتبارها نوعًا من المقاومة في مواجهة المحو والنسيان. ومن الصراع الراهن في السودان إلى تلاشي الأهوار في العراق، ومن تحولات المشهد في غزة وصولًا إلى الواحات المهددة بالزوال في المغرب، يلتقط هؤلاء المصورون مفهوم الانتماء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يشهد حالة من التقلب المستمر، وتتناول أعمالهم الصراع بين مفاهيم متضادة كالهجرة والبقاء، والذكريات الشخصية والتاريخ الجماعي، وأيضًا التكيف والجمود. ويستمر المعرض من 20 أبريل إلى 20 يونيو 2025.
أما معرض "أنوار متشابكة: قصص من جوائز تصوير للصورة الفردية"، فقد جمع 32 صورة فائزة بجائزة تصوير للصورة الفردية لعامي 2023 و2024. ويُلقي المعرض الضوء على مصورين من 12 دولة من أرجاء العالم العربي وخارجه. من صور البورتريه لوجوه مألوفة في مصر، إلى مشاهد الحياة في شوارع اليمن، ومن أصالة الممارسات التقليدية في عُمان وصولًا إلى لحظات الحياة المُعاصرة في العراق. وقد وقع الاختيار على هذه الصور من بين مئات الأعمال المشاركة، لتغطي مجموعة متنوعة من الأساليب، بما في ذلك التصوير الوثائقي، وتصوير الشوارع، والتعبير الفني. يُقام المعرض في بيت الشركة، مشيرب، من 20 أبريل إلى 20 يونيو 2025.
البرامج المصاحبة
في إطار التزامه المستمر بتنمية مواهب المصورين الفوتوغرافيين في قطر، سيتضمن مهرجان قطر للصورة: تصوير برنامجًا تعليميًا حافلًا بالندوات، والدروس التخصصية، وفعاليات التواصل، ومبادرات التبادل الثقافي، تُنظم بالتعاون مع المؤسسات التعليمية المحلية. ومن أبرز الفعاليات هو البرنامج التدريبي المهني الذي يُقام على مدار 12 أسبوعًا بالتعاون مع مؤسسة VII، والذي يُقدم دورة مكثفة تغطي مختلف أنواع التصوير الفوتوغرافي، من تصوير المعالم المعمارية إلى التصوير الوثائقي، مع التركيز على تمكين المصورين من المجتمعات المهمشة من تطوير مهاراتهم المهنية اللازمة لضمان نجاحهم في هذا المجال.
وتركز ورشات العمل الأخرى على تطوير تقنيات لأنواع فنية محددة (مثل تصوير الذات وتصوير الأزياء) والمهارات المهنية، منها جلسات مخصصة حول كيفية إنشاء ملفات الأعمال الفنية (البورتفوليو). كما سيتاح للمصورين المشاركين في مهرجان قطر للصورة: تصوير فرصة مناقشة صورهم مع زوار المعارض ضمن جولات منتظمة. بالإضافة إلى ذلك، ستُقام سلسلة فعاليات شهرية بعنوان "حوارات تصوير" تُتيح للفنانين عرض أعمالهم للجمهور ومناقشة مسيرتهم المهنية في جلسات مدتها 30 دقيقة، علاوة على تقديم جلسات عبر الإنترنت لمراجعة ملفات أعمال المصورين من جميع المستويات، الأمر الذي يُتيح لهم التواصل مع خبراء دوليين في هذا المجال للحصول على التوجيه والمشورة. كما تُخصص برامج أخرى للعائلات والجمهور الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا.
يمكنكم الاطلاع على جدول الفعاليات الكامل على موقع tasweer.org.qa.
- انتهى-
نبذة عن متاحف قطر
تُقدّم متاحف قطر، المؤسسة الأبرز للفنون والثقافة في الدولة، تجارب ثقافية أصيلة وملهمة من خلال شبكةٍ متنامية من المتاحف، والمواقع الأثرية، والمهرجانات، وأعمال الفن العام التركيبية، والبرامج الفنية. تصون متاحف قطر ممتلكات دولة قطر الثقافية ومواقعها التراثية وترممها وتوسع نطاقها، وذلك بمشاركتها الفن والثقافة من قطر، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ومنطقة جنوب آسيا مع العالم، وأيضًا بإثرائها لحياة المواطنين، والمقيمين وزوار البلاد.
وقد جعلت متاحف قطر، تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وبقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، من دولة قطر مركزًا حيويًا للفنون، والثقافة، والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وما حوله. وتُعتبر متاحف قطر جزءًا لا يتجزّأ من هدف تنمية دولةٍ مبتكرة، ومتنوعة ثقافيًا، وتقدميّة، تجمع الناس معًا لتشجيع الفكر الحديث، وإثارة النقاشات الثقافية الهامة، والتوعية بالمبادرات البيئية والاستدامة وتشجيعها، وإسماع صوت الشعب القطري.
أشرفت متاحف قطر، منذ تأسيسها في عام 2005، على تطوير كل من: متحف الفن الإسلامي، وحديقة متحف الفن الإسلامي، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف قطر الوطني، و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، وجاليري متاحف قطر– الرواق، وجاليري متاحف قطر– كتارا، ودوحة التصميم. وتشمل المتاحف المستقبلية دَدُ - متحف الأطفال في قطر، ومتحف قطر للسيارات، ومتحف مطاحن الفن، ومتحف لوسيل.
من خلال المركز الإبداعي، تُطلق وتدعم متاحف قطر مشاريع فنية وإبداعية، مثل مطافئ: مقر الفنانين، ومهرجان قطر للصورة: تصوير، وM7، المركز الإبداعي للتصميم والابتكار والأزياء، وليوان، استديوهات ومختبرات التصميم، مشاريع تصقل المواهب الفنية، وتتيح الفرص لإرساء بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة.
ويعبر ما تقوم به متاحف قطر عن ارتباطها الوثيق بقطر وتراثها، والتزامها الراسخ بالدمج وسهولة الوصول، وإيمانها بقيمة الابتكار. لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة https://qm.org.qa.
نبذة عن مهرجان قطر للصورة: تصوير
مهرجان قطر للصورة: تصوير هو البينالي الرائد في مجال التصوير الفوتوغرافي في قطر. يتميز برنامجه الحيوي بالمعارض، والجوائز، والتكليفات الفنية، والمبادرات التعاونية، والعروض، وورشات العمل، التي تساهم في إثراء الممارسات والحوارات الفوتوغرافية المتنوعة، كما يدعم النمو الشخصي، والمهني، والإبداعي للمصورين المقيمين في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، موفرًا منصة تكتسب عبرها المواهب المحلية عرضًا واسع النطاق على مستوى العالم وفرصًا للتواصل. وتحت قيادة خليفة العبيدلي، المدير المؤسس، ومريم برادة، المدير الفني، يرسخ مهرجان تصوير مكانته في طليعة المشهد الفني المحلي والإقليمي، مُكرِّسًا قوة السرد البصري في إحداث التغيير.
نبذة عن متحف: المتحف العربي للفن الحديث
متحف: المتحف العربي للفن الحديث هو المتحف الرائد في العالم العربي للفن الحديث والمعاصر. يوفر المتحف بيئة مرحبة وحيوية تدعو إلى إثارة الحوار حول الفن الحديث في المنطقة وخارجها. ويحتضن المتحف مجموعة دائمة لا مثيل لها من التحف والقطع الأثرية والأعمال الفنية التي تقدم فكرة وافية عن الفن الحديث في شمال أفريقيا وجنوب غرب آسيا والمناطق المحيطة بها. ويؤدي "متحف" دورًا مهمًا كمركز للحوار والبحث العلمي ومصدرًا لتعزيز الإبداع. افتتحت متاحف قطر "متحف" عام 2010، بالتعاون مع مؤسسة قطر، ويقع في المدينة التعليمية. وقد أُسس المتحف على يد الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، الذي بدأ في اقتناء مجموعته في ثمانينيات القرن الماضي، حيث شرع أولًا في اقتناء أعمال الفنانين القطريين، ثم توسع ليشمل أعمال الفنانين التي أبدعوها في القرن العشرين من آسيا وشمال أفريقيا وبلدان المهجر العربي. وقد تبرع الشيخ حسن بمجموعته الأولية من الأعمال التي جمعها إلى المؤسسة العامة، والتي نمت لتصبح واحدة من أضخم مجموعات مقتنيات الفن العربي. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، قدم "متحف" إسهامات كبيرة في البحوث والنقاشات حول الفن الحديث والمعاصر، والمتاحة لدارسي الفن والجمهور العام من خلال برنامج معارض متحف المتنوع، وموسوعة "متحف" للفن الحديث والعالم العربي، منصة المتحف عبر الإنترنت. ولقد جعل المتحف من نفسه وجهة يلتقي فيها الدارسون من مختلف أنحاء المنطقة، حيث قاموا بتوسيع نطاق تعاونهم من خلال البرامج التعليمية والمؤتمرات والمطبوعات. ويستمر متحف في العمل كمنصة ديناميكية للفنانين، تسهل إبداع واستكشاف الأعمال المعاصرة. وتتولى زينة عريضة إدارة المتحف منذ عام 2021.
نبذة عن مطافئ: مقر الفنانين
مطافئ: مقر الفنانين" هو برنامج للإقامة الفنية عالمي المستوى للمقيمين في قطر، لرعاية وتنشيط وتعزيز المجتمع الفني والإبداعي، وكذلك إثراء المشهد الفني للبلاد. تأسس "مطافئ" عام 2015 في مقر للدفاع المدني في الدوحة يعرف بنفس الاسم، وقام بترميمه المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة. يمتد برنامج الإقامة الفنية على مدار 9 أشهر، وتم تصميمه لتلبية احتياجات المبدعين في جميع التخصصات، حيث يتيح للفنانين الشباب تنمية مواهبهم من خلال دعم إنتاجهم الفني، وتزويدهم بمشورة القيمين الفنيين، وتوجيه الخبراء لهم. خلال فترة الإقامة، يتعامل الفنانون مع محترفين من جميع أنحاء العالم يدركون أن قطر تزخر بالمواهب والإبداعات الفنية. وعلى مدى السنوات التسع الماضية، رحب البرنامج بما يقرب من 158 فنانًا. وقد وسع من نطاق برامج الإقامة الفنية لديه لتشمل فترة إقامة لمدة ثلاثة أشهر في المدينة الدولية للفنون في باريس أو في مدينة نيويورك في "استوديو 209 نيويورك"، كجزء من برنامج الاستوديو والقيمين الدولي (ISCP).
يشتمل مطافئ على مساحات استوديو واسعة، ومسرح، ومقهى#999 الشهير، ومكتبة، ومتجر للمستلزمات الفنية، وفضاءات عرض تقدم معارض محلية ودولية ملهمة. وقد استضاف مطافئ مقر الفنانين أيضًا، ضمن فضاء كراج جاليري الرحب، معارض عالمية المستوى من تقديم متاحف قطر، وتشمل: بيبيلوتي ريست: دفقة سكون (2024)؛ واكتشف الجزيرة (2022)؛ وفيرجيل أبلوه: إبداعٌ بلا حدود (2021)؛ واستوديوهات بيكاسو (2020)، وKAWS: يأكل بمفرده (2019) بتقييم فني من المؤرخ الفني الشهير جيرمانو سيلانت؛ وكازيمير ماليفيتش: أسطورة الفن التجريبي الروسي (2019)؛ والفن الروسي التجريبي: بين الرواد وحاملي الشعلة (2018)؛ وبقايا الشتات للفنان آي ويوي (2018)؛ ورؤى ألمانية: روائع معاصرة من مجموعة دويتشه بنك (2017)؛ وبيكاسو وجياكوميتي (2017). ويشغل المصور القطري المعروف خليفة العبيدلي منصب مدير مطافئ: مقر الفنانين.
نبذة عن صندوق دعم
تأسس صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم) بموجب القرار الأميري رقم 44 لسنة 2010 بهدف دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية وتعزيز التنمية المجتمعية المستدامة، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وتأتي مساهمات الصندوق في المشاريع والمبادرات الوطنية المختلفة تطبيقاً للرؤية الاستراتيجية للصندوق الرامية إلى المساهمة بفاعلية في الأنشطة والمبادرات التي تهدف إلى تحقيق التنمية المجتمعية ونشر الثقافة الإيجابية من خلال دعم استراتيجي يجني ثماره أهل قطر، وذلك عبر الاستفادة من موارد الصندوق وتوجيهها لدعم المجالات التي من شأنها إحداث الأثر الإيجابي المستدام في حياة القطريين.
لقد وضع صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم) حجر الأساس للعديد من المشاريع خلال السنوات الماضية، شملت قطاعات التعليم والصحة والرياضة والتنمية الاجتماعية وغيرها، وقد أسهمت تلك المشاريع بفضل رعاية صندوق (دعم) في إنشاء وتوسعة مرافق ذات أهداف خدمية متنوعة في عدد من قطاعات الدولة. والصندوق إذ يقدم الدعم لتلك المشاريع والمبادرات، فإنه يقوم بذلك بدافع من الحس الوطني الصادق والوعي التام بأهمية ومحورية دوره الاستراتيجي الرائد في دعم كل ما من شأنه تحسين جودة حياة المجتمع القطري.
للتواصل الإعلامي:
حنان مصطفى سيف - متاحف قطر