يقدّم مطافئ معرض "بوّابات مُتغيّرة" ضمن فعاليات النسخة التاسعة من برنامج الإقامة الفنية، الذي يفتح أبوابه أمام الجمهور من تاريخ 28 أكتوبر وحتى31 ديسمبر 2025، ويتضمن أعمال 15 فنانًا يُقيمون في قطر ممن وقع عليهم الاختيار للمشاركة في برنامج الإقامة الفنية للبحث والتجريب والممتد لتسعة أشهر.
يقدّم معرض "بوابات متغيّرة" أعمالًا فنية بوسائط متعددة، تتناول مفهومي الحدود والحركة. وسواء اسُتقيت الأفكار من الصحراء، أو المنظومة الكونية، أو الطقوس اليومية، أو من التفاصيل المنزلية الدافئة، فإن كل عمل فني يشكّل بوابة تفتح أُفقًا جديدًا من حالة الوجود أو حالة الإدراك بالرؤية.
يتناول المعرض الفن كوسيلة للتنقل المكاني والعاطفي، أو طريقة للعبور عبر جغرافيات مُتخيّلة وتجارب مُجسّدة. يكشف المعرض عن سلسلة من العتبات، وهي مراحل انتقالية تغيّر إحساس المرء بالزمان والمكان والحضور. وقد تشجّع الفنانون على تحدّي ممارساتهم الفنية من خلال استكشاف مواد غير مألوفة وتقنيات إنتاج واتجاهات مفاهيمية جديدة.
الفنانون المشاركون في النسخة التاسعة هم: علاء البرازي (سوريا)، وألكسندرين غيران (فرنسا)، وصالحة السبيعي (قطر)، وريم الشمري (قطر)، وسارة النعيمي (قطر)، وسورابي جايكواد (الهند)، وغالية المهندي (قطر)، ولولوة المغيصيب (قطر)، وخالد العربي (السودان)، وريهام محمد (السودان)، ونعيمة المجدوبة (الأردن)، وجون فنديتي (كندا)، وفاطمة الصديقي (باكستان)، وناتاليا ميهيا (كولومبيا)، وندى الخراشي (مصر).
وفي هذا السياق، قالت سعيدة الخليفي، القيّم الفني للمعرض: "يسعدنا أن نقدّم حصيلة تسعة أشهر من البحث والتجريب خاضتها هذه المجموعة الموهوبة من الفنانين. سيمنح هذا المعرض لزوّاره مجموعة متنوعة من التصورات حول مواضيع الحركة والتغيّر وعبور العتبة، تجسّدت من خلال وسائط متعددة تشمل الصوت، والمواد، والأعمال الفنية التركيبية البصرية التي تعكس المنظور الفريد لكل فنان من هؤلاء الفنانين الصاعدين."
يُعدّ هذا المعرض تتويجًا لبرنامج الإقامة الفنية في مطافئ؛ وهو برنامج عالمي المستوى صُمم لدعم وتنمية المواهب الفنية في قطر. من خلال هذا البرنامج، يحصل الفنانون الصاعدون والّذين هم في منتصف مسيرتهم الفنية على منصة لصقل مهاراتهم الإبداعية عبر الإرشاد المتخصص والدعم الإنتاجي والتوجيه في مجال التقييم الفني، إلى جانب استفادتهم من مساحة استوديو خاصة بهم ومرافق للتصنيع تمضي قدمًا بمواهبهم.
حقق البرنامج نجاحًا لافتًا، حيث امتد تأثيره ليشمل إقامة فنية لمدة ثلاثة أشهر في مدينة الفنون الدولية في باريس، وكذلك في استوديو 209 نيويورك، المندرج ضمن برنامج الاستوديو والقيّمين الدولي الشهير في مدينة نيويورك.
كما أعلن مطافئ: مقرّ الفنانين عن إطلاق برنامج الدراسة المكثّفة في الفنون ليعقب برنامج الإقامة الفنية، وذلك تحت إشراف الفنان الشهير وائل شوقي، المدير الفني لمطافئ. وسيُتيح البرنامج لمجموعة مختارة من 23 فنانًا صاعدًا من قطر والعالم فرصة المشاركة في منهج دراسي يركّز على تنمية مهارات التفكير النقدي، والتعلّم من التجارب العملية، والتطوير المهني، وستنظّم نسخته الافتتاحية في الفترة ما بين 30 سبتمبر و30 يونيو 2026.
يأتي معرض "بوابات متغيّرة" ضمن فعاليات "أمة التطور"، وهي حملة تستمر 18 شهرًا تُكرّم المسيرة الثقافية لقطر على مدار الخمسين عامًا الماضية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني. وبتنظيم "قطر تُبدِع"، الحركة الوطنية التي تُرسّخ مكانة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع، تُسلّط حملة "أمة التطور" الضوء على المحطات الثقافية للدولة وتطلعاتها المستقبلية.
وتواصل مبادرة الأعوام الثقافية دعم الموهوبين من الفنانين والمصممين والمبتكرين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، من خلال تسليط الضوء على المخرجات الفنية للمشاركين في النسخة التاسعة من برنامج الإقامة الفنية، وهو مسار حافل شهد انطلاقته خلال العام الثقافي قطر- منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2022.
لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة: https://firestation.org.qa/ar/residents/