بالتعاون مع مؤسسة المعرفة الإبداعية، تفتخر إدارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية في متاحف قطر في تقديم فعالية "خُبز المدن المبدعة – تعاون في مجال الطهي يمزج بين الإرث القطري والإيطالي". احتضن مطعم "ماماز كويزين" بمول بلاس فاندوم الأسبوع الماضي هذه الفعالية التي تُجسد القيم المشتركة للإبداع والتبادل الثقافي من خلال فن صناعة الخبز المشترك عالميًا.
تأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة شبكة اليونسكو للمدن المبدعة، وتمثل التعاون الثاني بين الدوحة ومنصة "خُبز المدن المبدعة"، المشروع المبتكر الذي أُطلق بالشراكة مع مدينة توسون في ولاية أريزونا، إحدى المدن المبدعة المُدرجة ضمن قائمة اليونسكو، ومؤسسة المعرفة الإبداعية. وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز الروابط بين المدن حول العالم باستخدام الأهمية الثقافية للخُبز، الرمز الثقافي العالمي للمجتمعات البشرية وتراثها.
شهدت الفعالية تعاونًا مميزًا جمع بين الشيف القطرية المبدعة حصة السليطي والخباز الإيطالي البارع دوناتو تارونا من مدينة مونتي سانت أنجلو. قدمت الشيف حصة طبقًا قطريًا تقليديًا يعتمد على الخبز كمكون رئيسي، حيث أبدعت في تقديمه بأسلوب مبتكر يعكس رؤيتها لعرض تقاليد المطبخ المحلي. وفي المقابل، استعرض الشيف دوناتو مهارته في إعداد الخبز الإيطالي التقليدي. وتوّج هذا التعاون بابتكار كلًا من الطاهيان رغيف خبز فريد يجمع بين النكهات القطرية والإيطالية، ليجسد الروابط الثقافية التي وطدها هذا التعاون، وذلك بحضور السيد جوزيبي بياجيني، رئيس مؤسسة المعرفة الإبداعية وصاحب الرؤية الملهمة لمبادرة "خُبز مدن اليونسكو المبدعة".
أبرزت الفعالية الدور الرائد لمتاحف قطر في ترسيخ الدبلوماسية الثقافية والتبادل الإبداعي. وباختيار الدوحة كمدينة مبدعة في مجال التصميم، مهّدت متاحف قطر الطريق لمبادرات كهذه، التي تُظهر التزام مدينة الدوحة بالترويج للإبداع كوسيلة للتنمية المستدامة والحوار الثقافي.
سُجلت الفعالية لتُدرج على موقع مبادرة "خُبز المدن المبدعة"، كما ستوثق ضمن مطبوعة ستصدر قريبًا تُسهم في إبراز أثر هذا التعاون. وتأتي هذه الفعالية أيضًا في إطار شراكة سابقة بين الدوحة والمبادرة، أقيمت في يونيو 2024، مؤكدةً على دور الدوحة النشط في هذه المنصة الدولية.
مبادرة "خُبز المدن المبدعة" هي مشروع مشترك بين مدينة توسون، مدينة اليونسكو لفنون الطهي، ومؤسسة المعرفة الإبداعية، بالتعاون مع شركة "كور بينيفت" (Koor Benefit Company)، ومؤسسة "أرتشيميديا ترست" (ArchiMedia Trust). وقد أكد هذا المشروع على أهمية فنون الطهي في تقوية الوحدة والإبداع على المستوى العالمي.
لمزيد من المعلومات حول الفعالية، يُرجى زيارة: https://creativeknowledge.foundation/news/
-انتهى-
نبذة عن متاحف قطر
تُقدّم متاحف قطر، المؤسسة الأبرز للفنون والثقافة في الدولة، تجارب ثقافية أصيلة وملهمة من خلال شبكةٍ متنامية من المتاحف، والمواقع الأثرية، والمهرجانات، وأعمال الفن العام التركيبية، والبرامج الفنية. تصون متاحف قطر ممتلكات دولة قطر الثقافية ومواقعها التراثية وترممها وتوسع نطاقها، وذلك بمشاركتها الفن والثقافة من قطر، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ومنطقة جنوب آسيا مع العالم، وأيضًا بإثرائها لحياة المواطنين، والمقيمين وزوار البلاد.
وقد جعلت متاحف قطر، تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وبقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، من دولة قطر مركزًا حيويًا للفنون، والثقافة، والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وما حوله. وتُعتبر متاحف قطر جزءًا لا يتجزّأ من هدف تنمية دولةٍ مبتكرة، ومتنوعة ثقافيًا، وتقدميّة، تجمع الناس معًا لتشجيع الفكر الحديث، وإثارة النقاشات الثقافية الهامة، والتوعية بالمبادرات البيئية والاستدامة وتشجيعها، وإسماع صوت الشعب القطري.
أشرفت متاحف قطر، منذ تأسيسها في عام 2005، على تطوير كل من: متحف الفن الإسلامي، وحديقة متحف الفن الإسلامي، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف قطر الوطني، و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، وجاليري متاحف قطر– الرواق، وجاليري متاحف قطر– كتارا، ودوحة التصميم. وتشمل المتاحف المستقبلية دَدُ - متحف الأطفال في قطر، ومتحف قطر للسيارات، ومتحف مطاحن الفن، ومتحف لوسيل.
من خلال المركز الإبداعي، تُطلق وتدعم متاحف قطر مشاريع فنية وإبداعية، مثل مطافئ: مقر الفنانين، ومهرجان قطر للصورة: تصوير، وM7، المركز الإبداعي للتصميم والابتكار والأزياء، وليوان، استديوهات ومختبرات التصميم، مشاريع تصقل المواهب الفنية، وتتيح الفرص لإرساء بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة.
ويعبر ما تقوم به متاحف قطر عن ارتباطها الوثيق بقطر وتراثها، والتزامها الراسخ بالدمج وسهولة الوصول، وإيمانها بقيمة الابتكار. لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة https://qm.org.qa.
نبذة عن مؤسسة المعرفة الإبداعية
تكرّس مؤسسة المعرفة الإبداعية جهودها لدعم التعاون العالمي والتبادل الثقافي من خلال التعليم والإبداع والابتكار. أُنشئت المؤسسة بهدف إلهام وتمكين المجتمعات من خلال ربط المعرفة بالتقاليد والتكنولوجيا لمواجهة التحديات في عالم سريع التغير. ومن خلال بناء شراكات مع مختلف المنظمات والحكومات والأفراد، تُسهم مؤسسة المعرفة الإبداعية في إطلاق مبادرات فاعلة تُحافظ على التراث الثقافي، وتدعم التنمية المستدامة، وتُعزز الصناعات الإبداعية. وعبر مبادرات مثل "بيننا خبز وملح" و"خُبز المدن المبدعة"، تستمر المؤسسة في تسليط الضوء على دور التقاليد والابتكار في توحيد المجتمعات وبناء جسور بين الثقافات.
للتواصل الإعلامي
محمد خميس العبدالله
فارشا إيرياري