بيان صحفي

متحف قطر الوطني يحتفي بخمسين عامًا من صون التراث الثقافي وصناعة الإبداع

25 يونيو 2025

الذكرى الخمسون تحتفي بخمسة عقود من تكريم التراث وإلهام أجيال المستقبل من خلال معارض رائدة وبرامج مجتمعية تفاعلية

الدعوة المفتوحة "ذكريات من الجمهور" تشجّع الأفراد على مشاركة قصصهم حول أثر المتحف في حياتهم

,تحميل البيان الصحفي

المشاركة مع صديق

يحتفي متحف قطر الوطني بمرور خمسين عامًا على مسيرته في صون التراث الثقافي الحيوي والتاريخ الغني لدولة قطر وعرضهما. ومنذ تأسيسه عام 1975 باسم "المتحف الوطني"، شكّل المتحف معلمًا ثقافيًا بارزًا يتيح للمقيمين والزوار فرصة عميقة للتواصل مع ماضي البلاد وذاكرتها الراسخة. ومن مقره الأصلي في القصر التاريخي للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني، إلى تحوله المذهل إلى المبنى الأيقوني بتصميم المعماري جان نوفيل، يواصل متحف قطر الوطني تسليط الضوء على ماضي قطر ومستقبلها الثقافي.

تتزامن الذكرى الخمسون مع مرور عشرين عامًا على تأسيس "متاحف قطر"، المؤسسة الثقافية الرائدة في الدولة والمسؤولة عن تطوير وإدارة المشهد المتحفي المتنوع في قطر. وبمناسبة هاتين المحطتين، تشارك متاحف قطر في مبادرة "أمة التطور"، وهي احتفالية تمتد على مدى 18 شهرًا لتكريم المسيرة الثقافية لقطر خلال العقود الخمسة الماضية. وتُشرف على الحملة "قطر تبدع"، وهي المبادرة الوطنية التي تضع قطر في موقع الريادة العالمية في مجالات الفن والثقافة والإبداع، وتسلّط الحملة الضوء على إنجازات بارزة ومشروعات طموحة للمستقبل.

يحتفي هذا العام المميز أيضًا بالرؤية الثاقبة للقيادة القطرية، بدءًا من الأمير الأب سمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، مرورًا بصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصولًا إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى. فقد أرست رؤيتهم الثابتة للتنمية الثقافية الأساس لإنشاء مؤسسات مثل متاحف قطر. واستنادًا إلى رؤية وطنية تضع التراث الثقافي في صميم الهوية والفخر الوطني، يجسد متحف قطر الوطني هذه الرؤية كمكان تُحفظ فيه قصة قطر وتُعرض وتُشارك مع العالم.

وبهذه المناسبة، علّقت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، قائلةً: "وُلدت متاحف قطر من الرؤية ذاتها التي أسست المتحف الوطني قبل خمسين عامًا، وقد التزمت على مدى هذه العقود بتعزيز الإبداع والابتكار والتبادل الثقافي، مما حوّل المشهد المتحفي إلى منظومة حيوية تحتفي بتراثنا وتدفعنا نحو المستقبل. وهذه الرؤية، التي شكّلها وأرشدها بعد نظر صاحب السمو الأمير الوالد، وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مهدت الطريق لمؤسسات مثل متاحف قطر ومتحف قطر الوطني لأن تنمو وتترسخ باعتبارها ركائز للهوية الوطنية. ويُمثل متحف قطر الوطني تجسيدًا حيًا لهويتنا الثقافية وذاكرتنا الجمعية، إذ تُعرض فيه قصص شعبنا وتقاليدنا وتاريخنا. ونحن إذ نتطلع إلى المستقبل، نؤكد التزامنا الراسخ بالحفاظ على تراثنا الثقافي وعرضه للعالم، ضمانًا بأن تبقى روحنا وهويتنا مصدر إلهام دائم للأجيال القادمة. معًا، نبني إرثًا تكون فيه الثقافة قوة حيّة تنبض بالحياة، وتربط المجتمعات، وتطلق الخيال، وتُسهم في كتابة قصة قطر عبر الأزمان."

منذ تأسيسه، تطور المتحف الوطني من مؤسسة ثقافية رائدة إلى إحدى الأيقونات لهوية وتراث قطر. وقد اضطلع بدور محوري في تثقيف الأجيال حول التحولات العميقة التي شهدتها الدولة، من مجتمع صغير يعتمد على الغوص لاستخراج اللؤلؤ، إلى مركز عالمي نابض بالحياة. ويُعد متحف قطر الوطني في جوهره تكريمًا للهوية الثقافية للبلاد؛ فكل تفاصيله- من هندسته المعمارية المستوحاة من "وردة الصحراء"، إلى معارضه التفاعلية، وبرامجه التعليمية والمجتمعية- تعكس القيمَ والتقاليد والسرديات التي تُشكّل التجربة القطرية.

ومن خلال حفظ الروايات الشفوية، وعرض الحرف التقليدية المحلية، واستكشاف جوانب الحياة المختلفة في قطر، يؤكد المتحف على الثقافة بوصفها تراثًا وهوية حيّة. فهو لا يُوثّق الماضي فحسب، بل يُعد منصة متجددة للتعبير الوطني، والتنوع، والذاكرة الجمعية. ومن خلال تقنيات السرد التفاعلي، والمعارض المتقدمة، وبرامج التعليم الشاملة، يدعم المتحف الوطني رؤية قطر الوطنية 2030، ويؤدي دورًا حيًّا في حفظ ونقل القيم والتقاليد التي تُعرّف المجتمع القطري.

وصرّح الشيخ عبد العزيز بن حمد آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني، قائلًا: "يُجسّد متحف قطر الوطني هويتنا وتراثنا وتطلعاتنا. ونحن نحتفل بالذكرى الخمسين، نكرّم تاريخنا العريق، ونحتفي بحيوية الحاضر، ونجدد التزامنا بإلهام الأجيال القادمة لصون هذا الإرث الثقافي الاستثنائي وضمان استمراريته."

تكريمًا لهذه الذكرى التاريخية، ينظم متحف قطر الوطني سلسلة من الفعاليات والبرامج التفاعلية على مدار العام، تُتوَّج بافتتاح معرض خاص بمناسبة الذكرى الخمسين في أكتوبر 2025، حيث تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز الشعور بالفخر والانتماء الجماعي لدى المواطنين والزوار على حد سواء، وتشجيع الجميع على المشاركة في الحفاظ على تراث قطر للأجيال القادمة.

وكجزء من احتفالاته بالذكرى الخمسين، يطلق متحف قطر الوطني مبادرة "ذكريات من الجمهور"، وهي دعوة مفتوحة للجميع من مختلف الأعمار والخلفيات لمشاركة قصصهم الشخصية وذكرياتهم المتعلقة بالمتحف. ويمكن أن تتضمن المشاركات صورًا فوتوغرافية، أو مقاطع فيديو، أو ذكريات مكتوبة، أو رسائل صوتية، أو رسومات، باللغة التي يفضلها المشارك. من زيارات المتحف الوطني القديم إلى المشاركة في معرض مؤثر، أو نزهة عائلية...، تُضيف كل مشاركة بعدًا جديدًا في توثيق الأثر المستمر للمتحف على المجتمع. وستُعرض المشاركات المختارة عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمتحف، كما ستُدرج ضمن المعرض الخاص بمناسبة الذكرى الخمسين. وسيُعلن قريبًا عن تفاصيل المشاركة عبر الحسابات الرسمية لمتحف قطر الوطني، يمكنكم متابعة حساب @nmoqatar للاطلاع على آخر المستجدات.

وسيُعلن عن المزيد من الفعاليات والمبادرات خلال الأشهر المقبلة ضمن احتفالات الذكرى الخمسين.

-انتهى-

نبذة عن متحف قطر الوطني

يسعى متحف قطر الوطني إلى حفظ تراث قطر وتاريخها الطبيعي والاحتفاء بهما، والتفاعل مع حاضرها، وإلهام طموحات البلاد المستقبلية. ويروي المتحف، الذي افتتح في مارس عام 2019، قصة قطر بتراثها وثقافتها من خلال الأفلام، والأعمال الفنية، وسرد القصص، والمصنوعات اليدوية، والموسيقى، ويجمع بين مجموعة واسعة من المعارف والتاريخ الشفهي لشعب قطر. ويأخذ المتحف زواره في رحلة مليئة بالتجارب التفاعلية تخاطب حواسه المختلفة، وتوفر وجهات نظر متعددة، داخل صالات العرض المقسمة حسب المواضيع والتسلسل الزمني، والتي تمتد على طول 1.5 كم. استلهم المهندس المعماري الشهير جان نوفيل، الحاصل على جائزة "بريتزكير"، فكرة تصميم مبنى المتحف الفريد من "وردة الصحراء"، إذ يأخذ المبنى شكل أقراص كبيرة متشابكة ذات أقطار ومنحنيات مختلفة تحيط بالقصر التاريخي للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني حاكم دولة قطر (1871-1957).

نبذة عن متاحف قطر

تُقدّم متاحف قطر، المؤسسة الأبرز للفنون والثقافة في الدولة، تجارب ثقافية أصيلة وملهمة من خلال شبكةٍ متنامية من المتاحف، والمواقع الأثرية، والمهرجانات، وأعمال الفن العام التركيبية، والبرامج الفنية. تصون متاحف قطر ممتلكات دولة قطر الثقافية ومواقعها التراثية وترممها وتوسع نطاقها، وذلك بمشاركتها الفن والثقافة من قطر، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ومنطقة جنوب آسيا مع العالم، وأيضًا بإثرائها لحياة المواطنين، والمقيمين وزوار البلاد.

وقد جعلت متاحف قطر، تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وبقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، من دولة قطر مركزًا حيويًا للفنون، والثقافة، والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وما حوله. وتُعتبر متاحف قطر جزءًا لا يتجزّأ من هدف تنمية دولةٍ مبتكرة، ومتنوعة ثقافيًا، وتقدميّة، تجمع الناس معًا لتشجيع الفكر الحديث، وإثارة النقاشات الثقافية الهامة، والتوعية بالمبادرات البيئية والاستدامة وتشجيعها، وإسماع صوت الشعب القطري. أشرفت متاحف قطر، منذ تأسيسها عام 2005، على تطوير كل من: متحف الفن الإسلامي، وحديقة متحف الفن الإسلامي، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف قطر الوطني، و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، وجاليري متاحف قطر– الرواق، وجاليري متاحف قطر– كتارا، ودوحة التصميم. وتشمل المتاحف المستقبلية دَدُ - متحف الأطفال في قطر، ومتحف قطر للسيارات، ومتحف مطاحن الفن، ومتحف لوسيل.

من خلال مراكزها الإبداعية، تُطلق وتدعم متاحف قطر مشاريع فنية وإبداعية، مثل مطافئ: مقر الفنانين، ومهرجان قطر للصورة: تصوير، وM7: المركز الإبداعي للتصميم والابتكار والأزياء، وليوان: استديوهات ومختبرات التصميم...، كلها مشاريع تصقل المواهب الفنية، وتتيح الفرص لإرساء بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة.

وتنطلق جميع أنشطة متاحف قطر من صميم الهوية القطرية، ومن التزام راسخ بالتنوع والشمولية وتيسير الوصول إلى المعرفة، وإيمان عميق بأن الإبداع يخلق قيمة حقيقية للمجتمع. لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة https://qm.org.qa

للتواصل الإعلامي

-حنان مصطفى سيف

hsaif@qm.org.qa

+974 4402 8543

-فارشا إيرياري

veriyari@qm.org.qa

+974 7097 4677

Download the pressrelease and Images