EN

القطاع العقاري وإعادة التطوير الحضري

يستكشف هذا القسم من المعرض كيف أعاد آي. إم. باي تشكيل مفهوم الحياة الحضرية عبر مشاريع عقارية وخطط عمرانية مبتكرة، جمعت بين التطوّر الحديث والحفاظ على الهوية الاجتماعية والثقافية للمدن.

المشاركة مع صديق

اكتسب آي. إم. باي شهرته من المعالم الثقافية الكبرى، لذا فإن إسهاماته في القطاع العقاري والتخطيط الحضري كانت أقل شهرة، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى تحيّز مهنة العمارة ضد المشاريع التجارية. انضم باي عام 1948 إلى شركة ويب وناب، أكبر شركة تطوير عقاري في الولايات المتحدة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وركّزت العديد من أعمال باي في مجال إعادة التطوير الحضري، لا سيما في الولايات المتحدة، على التنمية متعددة الاستخدامات في التخطيط الحضري، وتصميم المساكن، وتجديد الأحياء المُهملة.

أسس باي شركته الخاصة، "آي. إم. باي وشركاه"، في عام 1955، وبدأ بعدها في تنفيذ المشاريع خارج حدود الولايات المتحدة، حيث واصل برفقة فريقه تطبيق خبراتهم في التصميم الحضري، والاقتصاد، والتخطيط المدني، متكيفين مع القيادات المحلية، واللوائح التنظيمية، والقيود على الموارد. وعلى الرغم من كثرة التحديات التي تصاحب المشاريع المعقدة واسعة النطاق؛ ظل باي مخلصاً لإمكانات كل مدينة لتحسين جودة الحياة فيها.

إعادة إحياء المدن والمجتمعات

alt text

صورة لتركيب المعرض "آي. إم. باي: العمارة تُشكّل الحياة" في جاليري متاحف قطر، الرواق، الدوحة، متاحف قطر بالتعاون مع متحف M+، هونغ كونغ. الصورة: وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025.

في أعقاب الحرب العالمية الثانية، سادت حالة من الخراب مراكز المدن الأميركية بعد النزوح الجماعي إلى الضواحي. أعلنت الحكومة الأميركية أن تجديد المناطق الحضرية أصبح أولوية وطنية، وقدّمت إعانات ضخمة للمدن والمطوّرين العقاريين لإعادة بناء المناطق الداخلية من المدن.

كان المطوّر العقاري ويليام زيكيندورف (1905–1976)، رئيس شركة ويب وناب، يرى أن تجديد المدن مسؤولية أخلاقية. وبالاستعانة بخبرات الاقتصاديين، والمصمّمين، والمهندسين، ومخططي المدن، بدأ زيكيندورف باستكشاف أشكال جديدة للحياة الحضرية من خلال المشاريع المعمارية متعددة الاستخدامات، وهي رؤية وصفها "بالجمال، والوظيفية، والسلامة الاقتصادية". انجذب باي لهذا التوجّه وانضم إلى ويب وناب عام 1948 كمدير للبحوث المعمارية. وقد لفت هذا الانتقال اهتمام الكثيرين وتصدّر عناوين الأخبار، بل وأثار الجدل داخل الأوساط المعمارية بسبب التحيّز العميق ضد العقارات التجارية في المهنة.

إن في دراسة مشاريع باي فرصة تعلم مثرية. سواء كانت منفذة أم غير منفذة؛ تكشف هذه المشاريع عن عملية التصميم التي اتبعها باي، مما يفتح لنا نافذة على أفكاره وقيمه في سياق الزمن الحاضر. لأغراض هذا المعرض، أنتج متحف الثقافة البصرية في هونغ كونغ (M+) خمسة نماذج جديدة لمشاريع باي بالتعاون مع طلاب برنامج ماجستير العمارة في قسم العمارة بجامعة هونغ كونغ، وطلاب كلية العمارة في الجامعة الصينية بهونغ كونغ. وتهتم كل كلية بتركيز مواضيعي مختلف: حيث تركز جامعة هونغ كونغ على تصاميم الهياكل الشاهقة، بينما تركز الجامعة الصينية بهونغ كونغ على تصاميم الإنتاج والعرض الثقافي.

مركز مايل هاي (1952–1956) وساحة كورتهاوس سكوير (1954–1960)، دنفر، كولورادو

كان كلٌ من مركز مايل هاي وساحة كورتهاوس سكوير، الواقعان على بعد شارع واحد فقط من بعضهما بعضاً، من أوائل مشاريع إعادة التطوير الحضري متعددة الاستخدامات التي نفذتها شركة ويب وناب. شكّل الموقعان مجموعة متصلة من المساحات المخصصة للمكاتب، والفنادق، والأنشطة التجارية، والمعارض، والترفيه، أصبحت نقطة حيوية جديدة وسط مدينة دنفر. أقنع باي المطوّر العقاري ويليام زيكيندورف بتخصيص مساحة كبيرة من الموقع كساحات مفتوحة للاستخدام العام بهدف جذب المستأجرين، وتهدئة معارضي مشروع إعادة التطوير، ورفع قيمة الأرض في المحصلة.

مشروع إعادة التطوير الحضري لجنوب غرب واشنطن (1953–1959)، واشنطن العاصمة

كان الحي الفقير الواقع جنوب غرب واشنطن العاصمة أول مشروع إعادة تطوير واسع النطاق تتبناه شركة ويب وناب. تطلب مخطط باي تصفية شاملة للمباني القائمة تمهيداً لإنشاء منطقة ملائمة للمشي على الأقدام، تضم مزيجاً من المساكن والخدمات التجارية، بصورة تطبّق مبادئ العيش المجتمعية في الضواحي على النسيج الحضري للمدينة. كان الحي الجنوب غربي معزولاً عن بقية واشنطن على المستوى العرقي، والاقتصادي، والمادي. لذلك، وبهدف ربطه بمركز المدينة؛ اقترح باي إنشاء مركز حضري يُدعى لآنفان بلازا، يمتد فوق سكة حديد وطريق سريع، ويتيح الوصول إلى المعالم والمتاحف الواقعة في منطقة ناشونال مول. لكن المشروع عانى من تعقيدات بيروقراطية وتأخيرات مؤسفة، وكان لآنفان بلازا من بين المكونات القليلة التي تم تحقيقها فعلياً.

مشروع المربعات السكنية الكبيرة في بيدفورد وستيفيسانت (1966–1969)، نيويورك

دعماً لحركة الحقوق المدنية؛ دعا السيناتور الأميركي، روبرت ف. كينيدي، باي للتطوع بخدماته من أجل تجديد أحد أكبر الأحياء ذات الأغلبية الأميركية من أصل إفريقي في البلاد، وهو حي بيدفورد وستيفيسانت في بروكلين، نيويورك. حدد فريق باي الشوارع غير المستخدمة، التي اعتبروها لا تلبي احتياجات الحي، واقترحوا المربعات السكنية الكبيرة كحل. تربط المربعات السكنية الكبيرة بين الأحياء السكنية المتوازية وتنشئ مناطق خالية من حركة المرور، تربطها مسارات متداخلة ومجمّلة، وحدائق، وساحات لعب. عمل باي في هذا المشروع التجريبي مع مهندس المناظر الطبيعية بول فريدبيرغ، بالتعاون مع شركة ترميم بيدفورد وستايفسانت التي يقودها فرانكلين أ. توماس، الذي أشرك سكان الحي في عملية إعادة تصميم المساحات العامة الخاصة بهم.

مركز تسوق "روزفلت فيلد" (1951–1956)، غاردن سيتي، نيويورك

عند افتتاحه عام 1956، كان مركز تسوق "روزفلت فيلد" في نيويورك أكبر مركز تجاري في الولايات المتحدة. وقد صُمم كمجموعة متراصّة من المتاجر ضمن شبكة من الشوارع التي تحيط بساحة مفتوحة في الهواء الطلق، وهو تصميم مختلف عن مراكز التسوق التقليدية في الضواحي آنذاك، حيث كانت عبارة عن مبان مغلقة تمتد على مساحات واسعة. واحتوى المخطط غير المنفّذ على مظلّة ذات طابع عصري مصنوعة من الزجاج والفولاذ كعنصر معماري مميز في الساحة. وقد جُهز المركز التجاري لاستيعاب أكثر من مئة متجر، إلى جانب مساحات ترفيهية داخلية وخارجية، ومرافق مثل حلبة تزلج ومعرض فني.

كيبس باي بلازا (1957–1962)، نيويورك

في عام 1957، بدأ باي العمل على مشروع كيبس باي بلازا في مدينة نيويورك، الذي جاء ضمن خطة كبرى لإعادة تطوير الأحياء السكنية منخفضة الدخل في المدينة. كان باي حريصاً على إنشاء مشروع يتمتع بالجدوى الاقتصادية من دون التضحية بالابتكار المعماري أو بجودة حياة السكان. وبدلاً من اعتماد نظام كتل المباني الطوبية المتماثلة، وهو التصميم التقليدي للإسكان العام آنذاك، اقترح باي تشييد برجين بارتفاع 21 طابقاً على الحدود الشمالية والجنوبية للموقع، بحيث يحتضنان فيما بينهما حديقة خاصة بمساحة ثلاثة أفدنة. وقد أتاح الزجاج الممتد من الأرض حتى السقف في الشقق، والمؤطر ببلاطات خرسانية مكشوفة، أقصى قدر من الإطلالات على أفق مانهاتن. تحوّل البرجان في ثمانينيات القرن العشرين إلى شقق سكنية خاصة مع ترقِّي كيبس باي بلازا ليصبح أحد المناطق المرموقة في مدينة نيويورك.

سوسايتي هيل (1957–1964)، فيلادلفيا

بحلول خمسينيات القرن العشرين، وصل حي سوسايتي هيل التاريخي في فيلادلفيا إلى حالة بالغة من السوء نتيجة إغلاق المصانع وفقدان الوظائف، مما أدى إلى تدهور الاقتصاد في المنطقة وإهمال مبانيها. اقترح فريق باي حلاً فريداً يتمثل في الحفاظ على منازل الطوب الأحمر التقليدية إلى جانب المنازل الجديدة، ليُشكّل بذلك انتقالاً سلساً من المشاريع القديمة إلى المشاريع الحديثة. وقد تم بناء ثلاثة أبراج جديدة لتوفير العدد المطلوب من الوحدات السكنية، وضعت بشكل مدروس على طول نهر ديلاوير بعيداً عن المباني القائمة، وتم توجيه كل برج بطريقة تطل على المعالم التاريخية الرئيسية في الحي من عدة زوايا.

التوسع العالمي

AR

صورة لتركيب المعرض "آي. إم. باي: العمارة تُشكّل الحياة" في جاليري متاحف قطر، الرواق، الدوحة، متاحف قطر بالتعاون مع متحف M+، هونغ كونغ. الصورة: وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025.

بداية من ستينيات القرن العشرين، قدّم النمو الاقتصادي السريع وظهور مراكز أعمال جديدة خارج الولايات المتحدة فرصاً لشركة باي للتوسع على الصعيد العالمي. نفّذت الشركة مشاريع رائدة في سنغافورة التي نالت استقلالها حديثاً، مما خدم مخطط بناء الدولة ما بعد الاستعمار، بالإضافة إلى مشاريع في دول الشرق الأوسط الغنية بالنفط مثل إيران، التي كانت تسعى إلى تعزيز مكانتها الدولية من خلال تشييد معالم معمارية بارزة.

ساعدت هذه المشاريع على دعم مكتب باي الكبير خلال فترة الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة في السبعينيات، كما أظهرت قدرة باي على الضبط الاستراتيجي لأساليب التصميم والتخطيط التي استخدمها في الولايات المتحدة لتلبية تطلعات الحكومات والشركات في سياقات متعددة الثقافات.

مشروع تطوير كابساد (1975–1978؛ لم يُنفذ)، طهران

بدأ تصميم مقر بنك الائتمان الصناعي في طهران بخطة متواضعة، ثم توسّع ليصبح مربعاً حضرياً تبلغ مساحته أربعة عشر هكتاراً. تلبيةً لرغبة إيران في تنفيذ مشاريع تطوير واسعة النطاق تضم مبانٍ عامة إلى جانب مساكن حديثة؛ صمم باي مزيجاً من الأبراج منخفضة ومتوسطة وعالية الارتفاع، اشتملت على شقق سكنية، وأبراج مكاتب، وفندقاً، ومركز تسوق. تم تقسيم الأرض إلى قطع مربعة، وترتيب المباني بطريقة تحاكي الفناءات المسورة التاريخية في البلاد. تم التخلي عن المشروع مع بداية الثورة الإسلامية في الفترة ما بين 1978 و1979.

مشروع "رأس لا ديفونس" (1970–1971؛ لم يُنفذ)، باريس

يُعد هذا التصميم قليل الشهرة لبرجين شاهقين في المنطقة التجارية الممولة من الدولة الفرنسية "لا ديفونس" بمثابة انطلاقة باي في باريس، رغم أن المشروع لم يتم تنفيذه. خاطب التصميم العديد من تحديات التخطيط الحضري، مثل إمكانية وصول العامة وحركة المركبات. كان من المقرر بناء المشروع في نهاية خط من المعالم الكبرى مثل متحف اللّوفر وقوس النصر، ويربط بين البرجين منحنى عند القاعدة يحافظ على رؤية المحور التاريخي لمدينة باريس.

إعادة تطوير مركز رافلز الدولي (1969–1972)، سنغافورة

في عام 1969، دعت سنغافورة، الدولة المدينة التي كانت قد استقلت حديثاً، آي. إم. باي ليتصور استخدام قطعة أرض مساحتها 13 هكتاراً في منطقة الأعمال المركزية. اقترح باي خطة "مدينة داخل مدينة" بهدف تعظيم قيمة الأرض وجعل سنغافورة وجهة مميزة، اشتملت على فنادق، ومكاتب، وتسوق، ومرافق سكنية، ومركز للمؤتمرات، وحديقة. لكن وقوع الأزمة الاقتصادية العالمية وتغير المستثمرين أدى إلى تنفيذ جزء واحد فقط من المشروع، وهو المجمع القائم على مربع سكني كبير والمعروف باسم "رافلز سيتي"، والذي اكتمل عام 1986.

البوابة (1981–1990)، سنغافورة

قدّم باي من خلال مجمع ناطحات سحاب البوابة المكون من برجين يظهران كشفرتين حادتين، اتساقاً عاماً وبوابة رمزية لمنطقة "غولدن مايل"، وهي منطقة تجارية متعددة الاستخدامات في سنغافورة. تأثر تصميم المشروع بموقعه المميز بين طريق الشاطئ، وطريق نيكول السريع، والجسور المرورية الجديدة. تتميز الأبراج بزواياها الحادة، وواجهاتها العاكسة، وبتصميم يوفر زوايا رؤية ديناميكية للمبنيين عند النظر إليهما من المركبات المتحركة.

مركز البنك الصيني للأعمال المصرفية الخارجية (1976-1970)، سنغافورة

اكتمل بناء مركز البنك الصيني للأعمال المصرفية الخارجية عام 1976، وكان أول مشروع لباي يُنفّذ بصورة متكاملة في سنغافورة. يقابل البرج النحيل ذو الزوايا المستديرة شارعاً ضيقاً من المباني التجارية السكنية، ويقع خلف ساحة مفتوحة التصميم. ويشكّل هذا التصميم انطلاقة جديدة ومغايرة لما كان سائداً حينها؛ حيث كانت أبراج المدينة تشغل كامل المساحة المخصصة لها. اعتمد باي على محورين إنشائيين قائمين بذاتهما ومتصلين بجمالونات فولاذية، ما أتاح الاستغناء عن الأعمدة الداعمة الداخلية، ولبّى متطلبات الحكومة بإنجاز المشروع بسرعة عالية.

مخطط تطوير منطقة مارينا ساوث (1982–1983؛ لم يُنفذ)، سنغافورة

كانت شركة باي واحدة من أصل شركتين فقط وُجهت لهما دعوة تصوّر مستقبل المنطقة التجارية المركزية في سنغافورة. أنشأت الشركة نموذجاً تفصيلياً اتسع ليشتمل على مناطق تتجاوز حدود الموقع المقترح، مما عكس مدى اهتمام باي وفريقه بالسياق العمراني المحيط ضمن رؤيتهم التخطيطية. توافق تصميم باي مع شبكة الطرق القائمة في المنطقة التجارية التاريخية للدولة المدينة، مما صنع اندماجاً سلساً بين المناطق القديمة والجديدة. وقد منح شكل المخطط مستقيم الخطوط شكلاً متجانساً للمنطقة في مختلف مراحل تطورها. على الرغم من التعديلات المتكررة التي طرأت لاحقاً، شكّل مقترح باي أساساً لمخطط حضري تضمن محوراً أخضر مركزياً وواجهتين تطلان على البحر؛ وهي عناصر محورية ساهمت في تشكيل الهوية المدنية لمنطقة مارينا باي.

صنينغ بلازا (1977–1982)، هونغ كونغ

كان صنينغ بلازا أول مشروع ينفذه باي في هونغ كونغ، وهو مجمّع مكتبي وسكني أُقيم على أنقاض مبنى سكني وفندق يعودان إلى خمسينيات القرن الماضي في منطقة كوزواي باي. خالف باي الممارسات المعمارية التقليدية المتبعة آنذاك، والتي كانت تشجع على استغلال كامل مساحة الأرض المتوفرة، حينما أقنع المطوّر العقاري بوضع مدخل البرج بعيداً عن حافة الشارع المصفوفة بالأشجار. وقد مكّنت هذه الواجهة ذات المساحة الرحبة من تعزيز القيمة التجارية للمشروع من خلال إضافة مساحات للمحال التجارية على مستوى الشارع أسفل الأبراج المكتبية والسكنية.

برج بنك الصين (1982–1989)، هونغ كونغ

كانت قطعة الأرض التي خُصصت لمقر بنك الصين الجديد في هونغ كونغ محاطة بالمحاور المرورية، ومواقف السيارات، والجسور متعددة المستويات. أثار الموقع المطوّق بالحركة المرورية استياء باي، الذي باشر بمفاوضة الجهات الحكومية المعنية، وأسفرت المفاوضات عن إعادة تشكيل رقعة الأرض إلى متوازي أضلاع تحيط به حدائق مثلثية الشكل من خلال نقل مساحة عامة في أحد أركان الموقع إلى مكان آخر. وضعت هذه الحدود الجديدة المبنى بموازاة شبكة الشوارع في منطقة سنترال، وأصبح المقر بمحاذاة طريق يؤدي إلى ميناء فيكتوريا بإطلالة غير محجوبة. كما منح إنشاء الطريق الجديد مدخلاً رسمياً للبرج يسهل الوصول إليه من قِبل السيارات والمشاة على حدّ سواء.

عن صالات العرض