بلغ باي سن الرشد في وقتٍ كان العالم فيه مشحوناً بالتوترات؛ كساد اقتصادي وحربان جامحتان (الحرب الصينية اليابانية الثانية والحرب العالمية الثانية)، مما كان له بالغ الأثر على حياته، وقيّمه، وعمله. منحته هذه الأحداث القدرة على التكيّف مع مُختلف الأوساط، ومهدت له طريق النجاح كمعماري أميركي من أصل صيني ترك بصمته على مدن العالم.
ساهمت المدن التي ترعرع فيها باي بتطوير أسس العمارة الأولية لديه، التي تأثرت أيضاً بتيار التصميم المعاصر الذي كان في أوج انتشاره في الولايات المتحدة أثناء دراسته فيها. هذه الخبرات في التوفيق بين الهويّات المتعددة والعوامل المؤثرة الرسمية، ساعدت باي على تبني أسلوبٍ عابر للثقافات، يمزج بين تاريخ وظروف المكان وبين الأفكار المعاصرة والممارسات المعمارية والمجتمعية.





