الكنوز المُهداة إلى 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي

تحمل هذه البدلة الرياضية الموقّعة من الاتحاد القطري لكرة القدم بصمة إيفاريستو دي ماسيدو (المولود في عام 1933)، الذي اشتهر باسم إيفاريستو، وهو أحد أعلام كرة القدم البرازيلية. لمع نجمه مهاجماً في صفوف أندية كبرى في البرازيل وإسبانيا، من بينها نادي برشلونة وريال مدريد، خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين.

في عام 1980، وبعد انتهاء مسيرته كمهاجم، انتقل إيفاريستو إلى قطر وتولى تدريب المنتخب الوطني لكرة القدم. وفي العام التالي، قاد منتخب قطر للشباب تحت سن 20 عاماً إلى المركز الثاني في بطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاماً) التي أقيمت في أستراليا عام 1981، بعدما تغلب على كل من منتخبي البرازيل وإنجلترا ليتأهل إلى المباراة النهائية. وفي عام 1984، سجّل المنتخب القطري ظهوره الأول في الألعاب الأولمبية بمدينة لوس أنجلوس تحت قيادته. وبعد ثمانية أعوام، بلغ المنتخب القطري الدور ربع النهائي في أولمبياد برشلونة عام 1992.

أحدث إيفاريستو دي ماسيدو نقلة نوعية في تاريخ كرة القدم في قطر، فقد شكّل حضوره القيادي قاعدة متينة مهدت الطريق للإنجازات الرياضية اللاحقة التي تُوجت باستضافة كأس العالم قطر 2022.

في عام 2022، أجرى المدرب الألماني يوهيم كروغ مقابلة مع مدير 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، عبد الله الملا، وذلك ضمن مجموعة التاريخ الشفهي للمتحف.

اضطلع كروغ بدور محوري في مسيرة تطوير ألعاب القوى في قطر منذ وصوله إلى الدوحة عام 1982. حيث قاد المنتخب الوطني لألعاب القوى إلى الفوز ببطولة مجلس التعاون لدول الخليج العربي عام 1986. وفي عام 1992، أحرز محمد سليمان أول ميدالية أولمبية لقطر تحت توجيه.

يستعيد كروغ في هذه المقابلة ذكريات سنواته الأولى، والتحاقه بالعمل في دولة قطر، وظهورها الأول على الساحة الأولمبية، بالإضافة إلى تجربة استضافة دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة عام 2006، كما يتحدث عن الروابط العميقة التي جمعت أسرته بالمجتمع المحلي.

قاد الدراج البلجيكي إيدي ميركس (مواليد 1945) هذه الدراجة ليحرز لقب بطولة العالم على الطريق للهواة، التي نظمها الاتحاد الدولي للدراجات عام 1964. لينتقل بعد عام واحد فقط من احرازه لهذا اللقب إلى عالم الاحتراف.

يُصنَّف ميركس باعتباره واحداً من أعظم دراجي القرن العشرين، وقد استحق لقب "الكانيبال" لشغفه وعزيمته التي لا تلين نحو تحقيق الفوز، مسجلاً خمسة انتصارات في طواف فرنسا، وخمسة أخرى في طواف إيطاليا، إلى جانب ألقاب عديدة أخرى.

كما ساهم بصفته سفيراً دولياً لطواف قطر (2002–2016) في ترسيخ حضور رياضة الدراجات وتعزيز شعبيتها في المنطقة.

وفي عام 2014، أهدى ميركس هذه الدراجة إلى سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، في بادرة تجسد شغفه العميق بالدراجات ودعمه للطموحات الرياضية لدولة قطر.