Two men kneeling on sandy desert ground using small tools to expose archeological remains at Al Zurbarah, Qatar

مشاريع البحوث الأثرية

يمتد عملنا الأثري في قطر من قلب العاصمة الدوحة إلى سواحل الشمال وصحاري الجنوب، حيث لا تكاد تخلو منطقة من نشاط بحثي أو اكتشاف جديد يلقي الضوء على ماضي البلاد العريق.

المشاركة مع صديق

تتولى إدارة الآثار في متاحف قطر تنفيذ أعمال التنقيب والدراسة البحثية، إلى جانب حماية المواقع الأثرية وصونها في مختلف أنحاء الدولة.

الأنشطة الأثرية الوقائية

يرتكز جلّ العمل في مجال الآثار في قطر على علم الآثار الإنقاذي والوقائي. ويشكّل هذان الفرعان الأساس لأنشطتنا الأثرية، إذ يتيحان صون التراث الوطني مع مراعاة التوافق مع ما تشهده الدولة من وتيرة نمو سريعة.

tbc

موقع عين محمد الأثري © الدكتور روبرت كارتر

وبهدف حماية تراث قطر، يُلزم القانون جميع المتعهدين بالحصول على "شهادة عدم ممانعة" من متاحف قطر خلال مرحلة تصميم مشاريعهم.

قدم الآن

قاعدة بيانات التراث الثقافي

في عام 2009، أطلقت متاحف قطر "سجل قطر الوطني البيئي التاريخي"، وهو مشروع تعاوني مع جامعة برمنغهام يهدف إلى تسجيل بيانات المسوحات الميدانية، والاستشعار عن بُعد، والجيوفيزياء البحرية.

ومنذ ذلك الوقت، أطلقنا امتداداً للنظام السابق تحت مسمى "نظام إدارة معلومات التراث الثقافي لقطر". والذي يهدف إلى إدارة كافة مجموعات البيانات الرئيسية في قاعدة بيانات متكاملة، ومركزية، ومتاحة لجميع الموظفين والجهات المعنية. ويعمل النظام الجديد على إدماج بيانات سجل قطر الوطني البيئي التاريخي الذي يديرمجموعات البيانات الرئيسية لمناطق التراث. صُمم "نظام إدارة معلومات التراث الثقافي لقطر" ليكون أداة عمل فعالة ومستدامة. وتتوفر قاعدة البيانات باللغتين العربية والإنجليزية.

السياحة الثقافية

يمتد عملنا أيضاً ليشمل السياحة الثقافية حيث نعمل على تنميتها وتوضيح أهميتها في البلاد. كما نولي أولوية كبرى لإشراك المجتمع المحلي والزوار الأجانب في الحياة الثقافية.

وفي سياق هذا المسعى، نوفّر جولات ذاتية بمدد زمنية مُختلفة، تتيح للزائرين خوض رحلة مخصّصة عبر المتاحف وصالات العرض والمواقع الأثرية والتراثية التابعة لمتاحف قطر.

txt

لافتات موقع الجساسية للنقوش الصخرية. © مارغو دي باو

المشروعات البحثية الحالية

حفظ هوية قطر ما قبل التاريخ: منهج متعدد الاختصاصات

إعداد: الدكتور فرحان سكل والدكتورة سارة تومي (سدرة للطب)

انطلق المشروع عام 2018 في إطار شراكة بين سدرة للطب وجامعة تور فيرغاتا في روما ومتاحف قطر، وبتمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. وهو أول مسعى بحثي يجمع بين المناهج الأثرية والمورفولوجية والجزيئية للكشف عن سمات المجتمع القطري في عصور ما قبل التاريخ من حيث دينامياته السكانيةوثقافته ونمط معيشته وتنوّعه الوراثي.

كشفت أعمال التنقيب في خمسة مواقع أثرية عن سبعة هياكل عظمية، في حين أُعيدت دراسة البقايا المكتشفة سابقاً باستخدام تقنيات تحليلية متطورة تشمل تحليل الحمض النووي القديم وتحليل النظائر المستقرة. وأشارت الفحوص إلى أمراض وتآكلات في الأسنان والعظام تدل على طبيعة الحياة اليومية والحالة الصحية للأفراد. كماأتاح التأريخ المطلق لمادة البيوأباتيت في العظام والأسنان تحديد فترات الدفن بدقة أكبر، رغم ضعف حالة الحفظ الناتجة عن المناخ الحار في قطر.

يمثّل هذا المشروع أول دراسة متعمقة تُجرى على الجماعات البشرية في قطر خلال عصور ما قبل التاريخ، ويقدّم رؤى جديدة تسهم في فهم تاريخ الإنسان المبكر في المنطقة.

txt

موقع حزم مشاش فهد. © الدكتور فرحان سكل

أرجاء الإيمان
إعداد: الدكتور روبرت كارتر

يستكشف مشروع "أرجاء الإيمان" المواقع الأثرية في قطر التي تعود إلى الفترة ما بين القرنين الأول والثالث للهجرة (السابع إلى التاسع الميلادي)، وهي مرحلة شهدت تحوّلاً دينياً كبيراً من المسيحية إلى الإسلام.

كُشف حتى الآن عن أكثر من 30 موقعاً أثرياً تعود إلى تلك المرحلة، ولا سيّما في صحراء الشمال، من بينها موقع مروب الأثري المعروف. وقد بدأت في عام 2022 أعمال التنقيب في موقعي عين محمد ومسيكة، وأسفرت عن العثور على مبانٍ كبيرة شُيّدت وفق تخطيط دقيق، تتكوّن من جدران مغطاة بالجبس ونوافذ مقوّسةومنصّات وأحواض مزودة بمصارف. وتشير اللُقى الأثرية، لا سيما أدوات النسج والأحواض، إلى أنّ هذه المنشآت كانت على الأرجح مراكز لإنتاج الأقمشة.

tbc

كوخ وجدران في موقع عين محمد. © الدكتور روبرت كارتر

مع أنها بعيدة عن الساحل، تدلّ هذه المواقع على وجود صِلات بحرية وثيقة، إذ عُثر فيها على قطع فخارية وزجاجية مستوردة من منطقة الخليج والعراق.
ويبحث المشروع في جملة من الموضوعات الرئيسة، من أبرزها التحوّل الديني والنشاط الاقتصادي وأنماط الاستيطان واستراتيجيات التكيّف في البيئة الصحراوية القطرية.

اعرف أكثر

التصوير الرقمي ثلاثي الأبعاد لمواقع أحافير بقر البحر في قطر
إعداد: الدكتور فرحان سكل والدكتور نِك بايسن (مؤسسة سميثسونيان)

تُعد منطقة الخليج موطناً لثاني أكبر تجمع لحيوانات بقر البحر في العالم، وهي مخلوقات لطالما شكّلت جزءاً محورياً من التوازن البيئي على السواحل القطرية، وتعد من إرث البلاد الثقافي منذ العصر النيوليتي. إلا أنّ بقر البحر تواجه اليوم تهديدات خطيرة ناجمة عن فقدان الموائل الطبيعية والتلوث والاصطدام بالسفن.

في عام 2023، أطلقت متاحف قطر بالتعاون مع مؤسسة سميثسونيان مشروعاً في علم الحفريات يهدف إلى توثيق مواقع الأحافير العائدة إلى أوائل العصر الميوسيني توثيقاً رقمياً باستخدام تقنيات المسح الثلاثي الأبعاد الميداني. ويسهم هذا المشروع في حماية الأحافير من عوامل التعرية، وأعمال البناء، والأضرار الناتجية عن المركبات، فضلاً عن تطوير آليات عمل رقمية ثلاثية الأبعاد يمكن تطبيقها على مواقع أحافير أخرى في قطر.


TBD

موقع أحفورة بقرة البحر. © الدكتور فرحان سكل

مشروع تنقيب السيرية
إعداد: الدكتور فرحان سكل

يقع موقع السيرية الأثري في جنوب غرب قطر، على بُعد نحو كيلومتر واحد من الساحل. يضم الموقع بناء يكاد يكون مربع الشكل، يُحتمل أن يحتوي فناء مفتوحاً. وقد جرى توثيقه لأول مرة عام 2012 على يد فيصل النعيمي، مدير إدارة الآثار بمتاحف قطر، ورُجِّح تأريخه إلى الحقبة الإسلامية.

ورغم أن التنقيبات لم تُسفر بعد عن العثور على قطع أثرية، ربما بفعل تراكم الرمال، فإن الملامح المعمارية المكتشفة، كالغرفة المستطيلة والدعامة الدائرية، توحي بانتماء المبنى إلى الطراز الإسلامي المبكر. وتُظهر المقارنة مع حصن مروب في قطر ومباني جميرا في الإمارات وجود صلة معمارية تعود إلى العصر العباسي، وهو استنتاج تؤكده أيضاً بقايا مبانٍ سكنية مجاورة من الفترة ذاتها، تُشير إلى انتشار أوسع للحضارة الإسلامية المبكرة في المنطقة.

txt

موقع تنقيب السيرية. © بيتر تاماس ناغي

النقوش الصخرية في قطر (مشروع علمي بمشاركة المجتمع)

إعداد: الدكتور فرحان سكل

دُرِست النقوش الصخرية في قطر لأول مرة عام 1957 على يد البعثة الأثرية الدنماركية إلى الخليج العربي، وكان موقع الجساسية أبرز ما وثّقته تلك البعثة. ولا يزال هذا الموقع إلى اليوم محوراً للأبحاث المعنية بتصنيف النقوش ووظائفها وتأريخها.

TBD

توثيق النقوش الصخرية في موقع الجساسية الأثري. © ايما سكل

وبفضل مبادرات متاحف قطر الرامية إلى إشراك المجتمع في العمل الأثري، أبلغ عدد من المواطنين والمقيمين عن مواقع للنقوش الصخرية لم تكن معروفة سابقاً، ما فتح آفاقاً جديدة لدراسة توزّعها ووظائفها. وفي عام 2024، أُطلق مشروع علمي تشاركي بالتعاون مع مجموعة قطر للتاريخ الطبيعي، شارك فيه متطوعون فيأعمال ميدانية لإعادة توثيق النقوش في موقع الجساسية وتقييم حالتها الحالية. ويهدف المشروع إلى تحديث السجلات الخاصة بحفظ الموقع، واعتماد هذه التجربة نموذجاً لتوثيق مواقع النقوش الصخرية في قطر.

الغوص في ماضي الزبارة (مشروع علمي بمشاركة المجتمع)
إعداد: الدكتورة وفاء سليمان

بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو في دول الخليج واليمن، أطلقت متاحف قطر برنامجاً طويل الأمد يبدأ عام 2025، يهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.

يركّز البرنامج على أفضل الممارسات في اكتشاف المواقع الأثرية المغمورة بالمياه واستكشافها، ويقدّم علماء الآثار من خلاله إرشادات حول أساليب الاستكشاف والتوثيق العلمي. كما يشجع البرنامج على تعزيز التعاون بين الغواصين المحليين وخبراء التراث المغمور بالمياه والجهات المعنية بإدارة التراث والمجتمعات الساحلية.

txt

مركز بوسيدون للغوص خلال فعالية "الغوص في ماضي الزبارة" الأولى. © هاني شهاب

إعادة التنقيب في منطقة سوق الزبارة
إعداد: الدكتور فرحان سكل

عُرفت معاصر التمر (المدابس) في منطقة الخليج منذ أكثر من 3500 عام، حيث استُخدمت لاستخلاص دبس التمر. وتُعد مدابس الزبارة، التي تعود إلى القرن الثامن عشر، من أبرز تلك المعاصر، إذ كانت تصطفّ متراصّة على امتداد الشارع الرئيسي للمدينة.

كشفت التنقيبات التي أجراها علماء آثار قطريون في ثمانينيات القرن الماضي عن العديد من مدابس التمر في منطقة أُطلق عليها اسم "السوق". كما كشفت التنقيبات التي نفذتها متاحف قطر بالتعاون مع جامعة كوبنهاغن ضمن مشروع الآثار الإسلامية والتراث في قطر بين عامي 2009 و2014، عن وجود مدابس كبيرة وصغيرة، ما يشير إلى إنتاج صناعي واسع النطاق.

أما التنقيبات الأحدث فقد أظهرت شوارع وتقاطعات جديدة تقع أسفل طبقات لاحقة. وتخضع المعاصر حالياً لأعمال إعادة تنقيب وتوثيق دقيق وتنظيف وحفظ، مع فتح أجزاء منها أمام الزوار عبر الممشى الخشبي.

وقد جرى حتى الآن اكتشاف أكثر من ستين معصرة، ما يجعل الموقع أكبر تجمّع من نوعه في منطقة الخليج، موفّراً بذلك رؤى فريدة حول التجارة المحلية وصناعة الغذاء والتخطيط العمراني في قطر التاريخية.

txt

منطقة سوق الزبارة. © تشارلز فرانك كراميهان

مشاريع الأبحاث السابقة

النسيج العمراني للدوحة القديمة

اتسم النسيج العمراني للدوحة خلال النصف الأول من القرن العشرين ببيوت من طابق أو طابقين على شكل وحدات سكنية مستطيلة؛ تلتف حول فناء قد يحتوي على أروقة مغطاة بسقف معقود على جانب أو أكثر، وغالباً ما كانت المباني متلاصقة تفصل بينها أزقة ضيقة فحسب. وقد شكل الفناء الداخلي قلب البيت؛ إذ كان مفتوحاً لتوفير التهوية ووصول أشعة الشمس. واستخدمت الحجارة والطين والجص في بناء البيوت التي عادة ما كانت تحوي سقوفاً مسطحة تدعمها عوارض من شجر المنغروف "الدنشل"، وأُعِيد استخدام العديد من هذه المباني التقليدية على مر السنين؛ وجرى تعديلها لتلبي الاحتياجات الجديدة لسكانها.

بدأت تقنيات البناء في التغيير خلال منتصف خمسينيات القرن الماضي عندما بدأ استخدام الكتل الخرسانية والطوب الإسمنتي في البناء. وخلال عقدين، أصبحت جميع المباني تقريباً مشيدة بالكامل من هذه المواد. وغالباً ما كانت هذه المباني الحديثة الأولى تحاكي تصميم البيوت التقليدية حيث كانت تضم فناءً داخلياً وغرفاً مصطفة على الجوانب، وعادة ما كانت تشيد بارتفاع طابقين وأحياناً ثلاثة طوابق. لاحقاً شهد النسيج العمراني لمدينة الدوحة تحولاً جديداً بعد السبعينيات؛ حيث ظهرت المباني العصرية التي غالباً ما كانت عالية ومشيدة من الكتل الخرسانية، والإسمنتية، والمعادن، والزجاج، لتعكس بذلك طابعاً معاصراً.

مشاريع تعاونية سابقة

يعمل فريقنا على مشاريع عديدة بالتعاون مع منظمات دولية، بما في ذلك:

  • مشروع الآثار الإسلامية والتراث في قطر أُطْلِق عام 2009 بالتعاون مع جامعة كوبنهاغن، بهدف دراسة الآثار الإسلامية في شمال دولة قطر، وحفظها وتقديمها للجمهور، إلى جانب دراسة التراث الطبيعي في المنطقة. وركّز المشروع بشكل كبير على موقع  الزبارة الأثري، وكان أحد أكبر المشاريع التي تعنى بالتراث في منطقة الخليج، حيث شارك فيه العديد من الخبراء والمتخصصين في مجالات متعددة.
  • مشروع ويلز قطر الأثري هو جزء من مشروع الآثار الإسلامية والتراث في قطر. نُفِّذ بالتعاون مع جامعة ويلز ترينيتي سانت ديفيد، ويُعنى أساساً بإجراء الأبحاث والحفريات والمسوح الأثرية في عدد من المواقع الساحلية في شمال قطر، مثل الربيقة والرويضة.
  • سجل قطر الوطني البيئي التاريخي هو مشروع تعاوني امتدّ لخمس سنوات بين جامعة برمنغهام ومتاحف قطر، واختُتم عام 2014. درس المناطق البرية والبحرية في قطر. وكان أحد أهم عناصره إنشاء وتطوير سجل قطر الوطني البيئي التاريخي.
  • مشروع المسح الأثري في جنوب قطر هو تعاون بحثي متعدد التخصصات بين المعهد الألماني للآثار ومتاحف قطر، استمر من عام 2012 حتى 2017، واستهدف إجراء مسوح وحفريات أثرية في جنوب دولة قطر، بالإضافة إلى تدريب الطلاب القطريين والألمان على العمل الأثري الميداني