Colourful cartoon figurine depicting a woman in a cultural Qatari dress

حوار ثقافي: عبد العزيز يوسف

7 يوليو 2014

في عام 2014، التقينا الفنان عبد العزيز يوسف وهو فنان قطري يسعى لأن يكون مصدر إلهام لأبناء جيله.

المشاركة مع صديق

ماذا يعني لك الإبداع؟

يشكل الإبداع بالنسبة لي كل ما هو خارج عن المألوف. إنه يتجلّى عندما أُنتج عملاً فنيّاً غير متوقع يفوق إمكاناتي الطبيعيّة.

ما هو أكثر ما تحبه في عملك؟

أحب أن أُطلق العنان لهذه الأفكار المجنونة كل يوم من خلال الفنون البصرية! وهذا التعريف يشكل انعكاساً لأفكاري نحو الجمهور .

كيف تقترب أكثر من الجمهور المحلي؟

أقترب من الجمهور المحلي من خلال الأفكار التي تثير فضول الناس وتدفعهم لمعرفة المزيد عن عملي وعن المفاهيم التي أتبناها. يمكن للجمهور الاطلاع على أعمالي ومشاريعي على إنستغرام، وتويتر، وعلى موقعي الإلكتروني.

أطلعنا على المزيد عن فنك وأعمالك. هل تعتبر منهجك الفني منهجاً مُبتكراً؟

أود من خلال أعمالي الفنية إيصال أفكار مختلفة للجمهور تتمثل في إدخال نوع جديد من رسوم الكاريكاتير من خلال استكشاف الفكرة من ما وراء مساحة الرسم التي تتيحها لي الصحيفة. وبالنسبة لي، يمثل ذلك تحدياً وابتكاراً في الوقت ذاته. إنها طريقة جديدة أستخدمها لربط الجمهور القطري مع الفكاهة القطرية ورسوم الكاريكاتير، وإيصالها إلى العالم. بالنسبة لي ليست مجرد رسوم فكاهيّة كرتونية أو لعبة طفولية، بل تتمتع بمكانة مهمّة ونحن نرسمها ونجد سبلاً لتعزيزها. فالرسوم الكرتونية لا تقل شأناً عن أي شكل آخر من أشكال الفن.

كيف تساعد الجمهور على تطوير مهاراته الإبداعية ؟

أعتقد أن الشخص المبدع لا يحتاج إلى المساعدة ليكون مبدعاً وخلاقاً، بل كل ما يحتاج إليه هو التحفيز والإلهام. أود أن أصبح أول من يتخطى الحواجز للمساعدة على تحفيز الآخرين. ولذا أعمل على تحفيز الناس من حولي لاستكشاف أفكارهم وما لديهم من إمكانيات. وأهدف إلى تغيير الأفكار التقليدية عن الفن في المجتمع القطري، وأسعى لأصبح أول فرد "مختلف" من خلال إنشاء بيئة فنية من شأنها تحفيز الجمهور.

ما الذي يُلهمك ويُحفزك للقيام بهذا العمل؟

أريد أن أعبر عن نفسي. فمهمتي الرئيسية هي إيصال رسالة إلى الجمهور.

نحن بحاجة للابتكار والتقدم وتجاوز كل الأفكار التقليدية

عبد العزيز يوسف، فنان

ما هو الانطباع الذي تأمل أن تتركه عن قطر؟

نحن بحاجة للتقدم والإبداع والتخلّي عن كلّ التصرفات التقليدية التي نقوم بها تجاه أنفسنا كفنانين. لأن هذا الأمر يؤثر في الواقع على المشهد الفني المحلي في قطر. إننا نريد مواكبة المشهد الفني العالمي لأن الفن ليس مجرد مربع تزينه بعض الألوان؛ بل للفن رسالة وهذا هو ما أحاول إيصاله.

ما هو الإرث الذي تأمل في تركه؟

آمل من خلال أعمالي أن أنشر فن الكاريكاتير بأسلوب قطري ليتم تدريسه وتطبيقه في دول مجلس التعاون الخليجي وينسب ذلك إلى دولة قطر.

ما هو أكثر ما يثير اهتمامك عن مستقبل المجال الثقافي في الدوحة؟

يرتبط المشهد الثقافي في قطر بجوانب أخرى، وذلك لأن المجتمع القطري يُظهر تطوراً ونموّاً يفوق في سرعته النمو الموجود في كثير من المجتمعات الأخرى. لقد كنّا قبل خمس سنوات مجتمعاً مختلفاً تماماً عن المجتمع اليوم. وفي ما يتعلق بالثقافة، فإني أرى معالم الحداثة على الأرض وأرى الفنانين يعبّرون عن أنفسهم، وألحظ كذلك أشياء خارجة عن المألوف وحركات فنيّة تعكس النظرة الفنية للحياة التي نعيشها اليوم.