An illustration showing a group of dugongs swimming under the sea

10 أشياء لا تعرفها عن أبقار البحر

15 أغسطس 2021

حصة الهتمي

لطالما أبهرت أبقار البحر الشعب القطري لعدة عقود من الزمن، وألهمت الباحثين في المجال العلمي للاهتمام بها وتوفير أفضل حماية لها. لنستكشف معاً هذه الكائنات اللطيفة التي تُعتبر مياه الخليج موطناً لها.

المشاركة مع صديق

استضاف متحف قطر الوطني أول معرض للعلوم والتاريخ الطبيعي بالتعاون مع مركز إكسون موبيل للأبحاث- قطر تحت عنوان "حكايات بقر البحر: رحلات في مروج الأعماق".

وهدف المعرض، الذي شهد إقبالاً جماهيرياً منقطع النظير، إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي والبيئي حول حماية هذا الحيوان من خطر الانقراض والمحافظة عليه كجزء من الثروة المائية.

لنستكشف معاً المزيد عن أبقار البحر من خلال 10 حقائق مثيرة للاهتمام:

أقرب إلى الفيلة من الأسماك

لا تنتمي أبقار البحر إلى فئة الأسماك؛ فهي حيوانات بحرية كبيرة الحجم من فصيلة الثدييات. وتعدّ أقرب إلى الفيل منه إلى الحوت والدلفين. ويمكن أن تنمو أنيابها عندما تصل إلى مرحلة النضج.

البقاء تحت الماء لمدة طويلة

يمكن لأبقار البحر أن تبقى تحت الماء لمدة أقصاها 11 دقيقة قبل أن تطفو على السطح من أجل التقاط أنفاسها، وهي تغوص إلى عمق 33 متراً تحت الماء بحثاً عن الغذاء.

حيوانات عاشبة

على الرغم من حجمها الكبير، تُعتبر أبقار البحر من الحيوانات النباتية التي تتغذى على الأعشاب البحرية كالطحالب والعوالق؛ والتي تقتلعها مستعينة بخرطومها (خطمها) الحاد، تاركة وراءها العديد من الآثار الرملية في قاع البحر، ومن ثم تمضغها بشفتيها العليا القاسية مصدرةً بذلك صوتاً عالياً.

An underwater shot of a dugong showing its thick skin, large body and small fins
An illustration showing a dugong's black eyes and small ears
يعيشون حياة طويلة

يبلغ متوسط عمر أبقار البحر قرابة 70 عاماً. ويُمكن أن تحتسب سنوات عمرها عن طريق عدّ طبقات النمو في أنيابها. وسُجّل أطول عمر لهذا الحيوان حتى سن 73 عاماً.

مخلوقات اجتماعية

تُعتبر أبقار البحر كائنات اجتماعية تقضي الكثير من أوقاتها بمفردها أو مع أزواجها، على الرغم من أنها تُرى أحياناً وهي تجتمع في قطعان تضم مائة حيوان، إلا أنها من النادر جداً أن تكون ضمن أسراب كبيرة تصل إلى 200 أطوم.

وفي فبراير 2020، تمّ تسجيل أكبر سرب في العالم داخل المياه القطرية، حيث تمّ رصد سرب كبير من 600 إلى 700 من أبقار البحر قبالة شواطئ قطر.

مجموعة مصورة من أبقار البحر تسبح برفقة عجولها
كائنات مهددة بالانقراض

تتناقص أعداد أبقار البحر باستمرار، وهي من الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر لها. غالباً ما تقتل بعد تشابكها مع شباك الصيد أو الاصطدام مع القوارب كونها تتغذى في المياه الضحلة.

الخلط بينهم وبين خراف البحر

تنتمي أبقار البحر إلى فصيلة الخيلانيات، وهي قريبة الصلة بخروف البحر. تعيش كل من أبقار البحر وخراف البحر في المياه الساحلية الدافئة ولديهما نظام غذائي مماثل. أما أوجه الاختلاف، فتتركّز في شكل الذيل، والخَطم، ومتوسط العمر.

فخروف البحر لديه ذيل على شكل مجداف، وخَطم (أنف) مخفوق، ويمكن أن يعيش حتى 40 عاماً؛ بينما أبقار البحر لديها ذيل مثقوب يُشبه ذيل الحوت، وخَطم خشن، ويُمكن أن تعيش لوقت أطول.

"حوريات البحر"

ارتبطت أبقار البحر على مَرّ التاريخ بالعديد من الأساطير والحكايات البحرية القديمة، فعندما كان البحارة من الثقافات المختلفة يلاحظون أبقار البحر وهي تسبح، كانوا يعتقدون أنها تمثّل "حوريات البحر"، وذلك لأنها تعيش في المياه الضحلة وبذلك يمكنها الوقوف على ذيلها ورأسها فوق الماء. وفي الأساطير اليونانية، كانت هذه الحوريات الأسطورية تُوقِع البحارة في شباكها من خلال صوتها الساحر.

حاسة سمع استثنائية

بسبب عيونها الصغيرة، فإن أبقار البحر لديها رؤية محدودة، غير أنها تتمتع بحاسة سمع قوية للغاية. كذلك تُصدر أصواتاً تُشبه صوت الصرير الذي ينتقل بسهولة من خلال خرير المياه.

حيوانات خجولة

أبقار البحر هي حيوانات خجولة للغاية، لذا يصعب على العلماء دراستها عن قرب والتعرّف على سلوكياتها.

حصة الهتمي هي منسق تحرير محتوى في متاحف قطر.